د تامر عبد الوهاب يكتب: الفرق بين سلالة كوفيد-19 والسلالات الناتجة عن الفيروس
>>سلالة كوفيد-19 أعتمدت فى إصابتها للبشر على مستوى تخزين الحديد فى الجسم البشرى بناء على النظام الغذائى السائد بكل دولة
باحث أول – قسم بحوث التكثيف المحصولى- معهد بحوث المحاصيل الحقلية – مركز البحوث الزراعية
من المعلوم أن العادات الغذائية يصعب تغييرها لأن الغذاء له ارتباطات نفسية مهمة مع الأسرة وبالتالى مع المجتمع. فبعض المجتمعات وبخاصة الفقيرة تعتمد فى نظامها الغذائى على الحبوب الأساسية مثل الذرة الشامية والذرة الرفيعة والدخن والأرز بدون وجود أى مصدر نباتى آخر أو حيوانى.
ولذلك تعانى شعوب تلك المجتمعات من بعض الأمراض كفقر الدم وداء السكرى وفيروس التهاب الكبد الوبائي سى وأمراض القلب والأوعية الدموية والتى تلعب دور رئيسى فى زيادة عدد الوفيات عند الإصابة بالفيروس القاتل.
وتتواجد بعض النظم الغذائية الأخرى في الدول المتقدمة تعتمد على اللحوم الحمراء والوجبات السريعة الجاهزة (قاعدة إنطلاق لسلالة كوفيد-(19 تنعكس على مشاكل صحية كبيرة مثل ارتفاع معدلات السمنة وسرطان الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وبعض الدول الأخرى تعتمد فى غذائها على المأكولات البحرية حسب مستواهم الاقتصادي كشمال إيطاليا وجنوب ألمانيا وكذلك فرنسا واسبانيا والتى تعتمد على الرخويات (قاعدة إنطلاق لسلالة كوفيد-(19 كالمحار والجمبرى والإستاكوزا واليونان التى تعتمد على الأسماك.
بعض دول أسيا كالصين تعتمد فى غذائها على اللحوم الغير تقليدية والبرية (قاعدة إنطلاق لسلالة كوفيد-19).
الأمر الذي أتصوره بأنه كان نقطة البداية لظهور سلالات جديدة من سلالة كوفيد-19 بعد مرور عام واحد فقط والذى أعتمد فيها ليس فقط على الظروف البيئية بكل دولة بل على المستوى الإقتصادى للدولة والذى حدد بشكل كبير النظام الغذائى السائد بتلك الدولة.
ولذلك أستطيع القول بأن سلالة كوفيد-19 أعتمدت فى إصابتها للبشر على مستوى تخزين الحديد فى الجسم البشرى بناء على النظام الغذائى السائد بكل دولة (لحوم حمراء – رخويات) بحيث أنها هاجمت الإنسان الذى إزداد به مستوى الحديد فى دمه عن المستوى الطبيعى لفترة طويلة ، إلا أنه بعد مرور عام طورت هذه السلالة من نفسها بناء على إصابتها للبشر ذو المستوى العالى من الحديد فى دمهم.
وطبقا للظروف البيئية بكل دولة ونظامها الغذائى السائد لتظهر سلالات مختلفة أصبحت أكثر تأقلما بشكل أساسى مع الظروف البيئية لكل دولة إلا أن جميعها لم تعتمد بشكل رئيسى على إصابتها للبشر على نسبة الحديد المرتفعة فى دمائهم بل أكتفت بنسبة الثلث (مقارنة بالسلالة الأصلية) فى البشر الذين لم يزداد بهم مستوى الحديد فى دمائهم عن المستوى الطبيعى (حتى فى حالة الأشخاص المصابين بفقر الدم) حتى تكون أسرع فى الإنتشار فى البيئة المحيطة بذلك الإنسان بنسبة الثلثين (مقارنة بالسلالة الأصلية) مما أنعكس على إنخفاض شدة المرض وسرعة الشفاء لأولئك المرضى.
ولكن فى حالة وجود أشخاص يزداد بهم مستوى الحديد فى دمائهم عن المستوى الطبيعى فإن تلك السلالات تتحول فجأة للسلالة الأصلية ولكنها تصبح أكثر شراسة (مقارنة بالسلالة الأصلية) بعد إختراقها لهذا الإنسان وتتوقف مدى شراسة هذه السلاسة على الزيادة فى مستوى الحديد فى الدم وعلى وجود أمراض مزمنة كداء السكرى والكوليسترول وبالتالى ظهور أعراض شديدة للمرض قد تنتهى بسرعة بالوفاة.