الأخبارالصحة و البيئةمصر

مدير «أمراض النباتات» يوضح حقيقة خطورة بعض أمراض عفن الساق علي محصول الذرة الشامية

>> خليل: الإلتزام بتوصيات وزارة الزراعة ومواعيد الزراعة وتطبيق الممارسات الجيدة خط الدفاع الأول

أكد الدكتور أشرف خليل مدير معهد بحوث أمراض النباتات على خطورة بعض أمراض عفن الساق التى تصيب  محصول الذرة الشامية ومنها مرض إسوداد الحزم الوعائية موضحا أن  هذا المرض فى حقول الذرة الشامية يرتبط فى معظم الحالات بمرض الذبول المتاخر كإصابة ثانوية ولكنه كثيرا ما يظهر بصورة مستقلة فى بعض محافظات الدلتا حيث تنتشر الاصابة بالثاقبات مسببا أضرارا للمحصول حيث يتسبب فى صغر حجم الكيزان وتقوسها.

وقال «خليل» في تصريحات صحفية الأثنين  أن ذلك يأتي فى إطار الدور الإرشادى لمعهد بحوث أمراض النباتات وكذلك دوره فى الحفاظ على الثروة الزراعية من الأمراض وذلك لتقليل الفاقد فى المحصول لزيادة الإنتاجية من وحدة المساحة وإستكمالا لموضوع أهم أمراض الذرة الشامية، موضحا أن الأعراض الظاهرية لهذا المرض تظهر فى النصف الثانى من عمر النباتات على شكل خطوط لونها بنى أو محمر على السلاميات السفلى للساق يزداد عددها ووضوحها بمرور الوقت وقد تتلون هذه السلاميات باللون البنى الفاتح، كما تظهر اعراض الذبول المتأخر على الاوراق فى بعض الاحيان.

وأضاف مدير معهد أمراض النباتات أن اهم ما يميز هذا المرض من اعراض تلون الحزم الوعائية فى الساق بلون بنى داكن او مسود يكسبة الاسم المعروف ويمكن مشاهدته بوضوح عند قطع الساق طوليا او عرضيا، ويظهر هذا التلون فى القطاع العرضى على شكل نقط دقيقة سوداء منتشرة فى النسيج الاساسى للساق وتحمل النباتات فى الاصابات الشديدة كيزان صغيرة مشوهة قليلة القيمة الاقتصادية.

وأوضح «خليل»، إنه لمقاومة هذا المرض يجب التبكير فى الزراعة والرى المنتظم وعدم تعطيش النباتات خاصة وقت التزهير والتسميد الازوتى الجيد بالمعدلات الموصى بها وزراعة الذرة فى الاراضى التى سبق زراعتها بالارز فى العام السابق يقلل الى حد كبير نسبة الاصابة بهذا المرض.

وشدد مدير معهد أمراض النباتات علي إنه يجب عدم أخذ تقاوى من النباتات المصابة حيث تساعد هذه  الحبوب الملوثة على زيادة إنتشار المرض بجانب إصابة النباتات الناتجة منها وينصح بزراعة الأصناف والهجن التى ينتجها مركز البحوث الزراعية لمقاومة هذا المرض مثل الهجن الفر دية والهجن الثلاثية والهجن والاصناف من انتاج شركات التقاوى التى توصى بها وزارة الزراعة . ويستمر مركز البحوث الزراعية بأستنباط وتحسين الهجن الحاليه والجديده المبشره والتى تمتاز بمقاومتها لهذا المرض وانتاجها العالى من المحصول لتوزيعها على المزارعين.

وفيما يتعلق بمرض العفن الفحمى  أكد «خليل»، ان  هذا المرض يظهر أحيانا فى حقول الذرة وخاصة فى أطوار النمو المتاخر قرب نضج المحصول، وهو لذلك قليل الأهمية الاقتصادية، وتوافقه درجات الحرارة والرطوبة العاليه. وغالبا ما تحدث الإصابة بالفطر المسبب له بعد الاصابة الاولية بفطر الذبول المتأخر.

وأكد مدير معهد أمراض النباتات ان الأعراض لمرض العفن الفحمي تظهر في أن تتحول السلاميات السفلى للساق الى اللون الرمادى وعادة ماينفصل عنها قشرة رقيقة من انسجة الساق تميز هذا المرض عن غيرة وتظهر على السلاميات من الخارج والداخل نقط دقيقة سوداء هى الاجسام الحجرية التى يكونها الفطر المسبب وتعتبر من العلامات المميزة له.

وأوضح ان من أعراض هذا المرض أن تتعفن الانسجة الداخلية للساق وتتحلل تماما تاركة الحزم الوعائية منفصلة باعداد كبيرة من الاجسام الحجرية ويصبح الساق شبه أجوف مما يعرضه بسهولة للكسر والرقاد وعادة مايكون هذا العفن مصحوبا بإفرازات مائية مما يعطى الأنسجة الملمس الرطب مشيرا إلي أن مقاومة هذا المرض تعتمد علي نفس توصيات مرض عفن الساق.

وأشار  «خليل»، إلي أن عفن الساق الفيوزاريومى  يعتبر من الأمراض الهامة فى المناطق ذات الجو الدافىء الجاف حيث يتواجد هذا المرض أينما زرعت الذرة الشامية. ويمكن عزل المسبب المرضى من كل أجزاء الساق التى أصيبت بالعفن أو من الأجزاء السليمة وخاصة قرب نهاية الموسم.

وأوضح مدير معهد أمراض النباتات ان أعراض هذا المرض تبدأ في ظهور عفن الساق بعد عملية التلقيح ويصبح شديد عندما تبدأ النباتات فى النضج تذبل النباتات وتجف وتتكون بقع صغيره لونها بنى غامق على السلاميات السفلى تتلون الاوعية بلون بنى غامق وذلك عند شق الساق طوليا وفى نهاية الموسم تتفكك الأوعية عن بعضها ويتلون النخاع بلون أبيض وردى وفى النهاية يؤدى كل ذلك الى كسر الساق.

وتكون المقاومة لهذا المرض من خلال زراعة الاصناف والهجن المقاومة والتسميد المتوازن وعدم زيادة التسميد الازوتى وانخفاض التسميد البوتاسى واحتواء الحقل على عدد مناسب من النباتات

وفيما يتعلق بمرض عفن الساق البيثيومى أكد «خليل»، أن أعراضه تظهر الأعراض على سلاميه واحدة والأقرب من سطح التربة تلتوى الساق ولا يحدث لها كسر كلى وتكون منطقة الإصابة مائية طرية ذات لون بنى. تظل النباتات المصابة خضراء لعدة أسابيع وذلك لأن الحزم الوعائيه تظل كما هى يهاجم الفطر النباتات فى طور النمو الخضرى النشط وكذلك قبل أو بعد ظهور النورة المذكره مشيرا إلي أن المقاومة تتم من خلال إنتاج وزراعة الأصناف المقاومة.

وأوضح مدير معهد أمراض النباتات ان مرض  عفن الساق البكتيرى يظهر فى بعض مناطق زراعة الذرة الشامية التى تعانى من زيادة رطوبة التربة خصوصا فى الزراعه الصيفية عندما تصل النباتات إلى مرحلة النمو الخضرى الأكثر قابلية للإصابة (40-90 يوما من الزراعه) فى وقت تسود فيه ظروف مناسبة لانتشار المرض (جو حار 35م ورطوبة جوية عاليه). وقد شوهد المرض بحالة وبائية فى بعض الحقول فى أعقاب الرش بالمبيدات الحشرية حيث تساعد الرطوبة الناتجة عن الرش على سرعة انتشارة.

ولفت « خليل» إلي أن الأعراض تبدأ مع الإصابة بهذا الميكروب موضوعية ولكنها غالبا ما تحدث فى السلاميات السفلى فوق سطح التربة مباشرة عن طريق الجروح او الفتحات الطبيعية وتتميز الاعراض بتحول السلاميات القاعدية الى كتلة لينة من انسجة عفنة متحللة ذات لون بنى مصفر. وقد تبقى الاصابة محدوده او تمتد فى الظروف المناسبة لتشمل معظم أجزاء النبات. وفى كلتا الحالتين تسقط النباتات ثم تجف وتموت. كما أن العفن قد يحدث فى قمة النبات حيث يشمل قواعد الأوراق العليا وقمة الساق. وقد تصاب الكيزان وأغلفتها حيث تصبح لزجة متعفنة. وبالضغط على الأنسجة المصابة يخرج سائل أبيض مصفر لزج كما تنبعث منها رائحة كريهه مميزه لهذا النوع من العفن.

وتكون المقاومة لهذا المرض من خلال تحسين الصرف والاعتدال فى الرى وتفادى خدش او تجريح النباتات فوق سطح التربة ومقاومة الحشرات والثاقبات التى تهيىء منافذ لدخول البكتريا والفطريات وفقا لمدير معهد أمراض النباتات.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى