اخبار لايتالأخبارالانتاجرفق بالحيوانمصر

خبيرة سلوكيات حيوانات أليفة تصنف فئات التعامل مع كلاب الشوارع بثلاثة ألوان وفقا لحاجز «الخوف»

>> دينا عرفة: ذوي السلوكيات الخضراء الأكثر قبولا لدي الحيوان الأليف و «الأحمر» هو الأكثر عدوانية تجاه الكلاب

قالت الدكتور دينا عرفة الباحث في معهد بحوث الصحة الحيوانية والخبيرة في سلوكيات الحيوانات الأليفة إن لكل كائن حي خلقه الله  حق للدفاع عن نفسه  وفقا لعلاقة بقية الكائنات الحية معه، كما يحدث بين طبيعة السلوكيات التي يقوم بها الأفراد تجاه الحيوانات ومنها الكلاب والقطط.

وأضافت الخبيرة في سلوكيات الحيوانات الأليفة في تصريحات لـ«أجري توداي»  ان القطط والكلاب من الحيوانات الصديقة التي تتواصل مع الإنسان عاطفيا وهو ما يمكن ملاحظته في علاقة الطفل بالحيوان  وهي علاقة قوية عندما يتجاوز حاجز الخوف من كلا الطرفين لأن الكلاب هي  «خير ونيس وجليس للإنسان».، موضحة أن حاجز الخوف بين الإنسان والحيوان هو الذي يدفع الإنسان للإبقاء عليه أو التخلط منه.

وصنفت «دينا عرفة»، طبيعة السلوك بين الأفراد أو الجماعات أو الأحياء تجاه الكلاب وفقا لعدة معايير أو ألوان تحدد سلوكيات كل فئة منها  وفهمهم لهذه الحيوانات وهي 3 ألوان، تضم فئات يمكن تصنيفها بألوان الأخضر والأحمر والأصفر، موضحة ان الأفراد الذين ينتمون إلي اللون الأخضر كوصف للتعامل مع الكلاب والقطط وهم من يتعاملون مع الحيوان بدون أي  شعور بالخوف من هذه الحيوان، ويرجع ذلك لأن هذه الفئة تتفهم طبيعة سلوكيات الكلاب والقطط  جيدا بل علي العكس  يمكن لمن توصف سلوكياتهم باللون الأخضر بقدرتهم الكبيرة علي ترويض الكلاب والقطط وتحويل سلوك العنف إلي سلوك أليف يخلق شعور بالأمان لدي هذه الحيوانات.

وفيما يتعلق بالأفراد ممن توصف سلوكياتهم باللون الأصفر أكدت المتخصصة في سلوكيات الحيوانات الأليفة أنهم الأفراد الذين يتعاملون مع الحيوان المستأنس فقط والذي لا يهاب الإنسان ولكن سرعان ما يدخل في قلبه الرعب من حيوان خائف مما ينعكس علي سلوكيات الكلاب ويدفعهم لكي يعوي تجاههم ، موضحة ان هذه النوعية من الأفراد يفتقدون السيطرة علي سلوكياتهم تجاه الكلاب ويتحولون إلي  ثقافة «الخوف» من الكلاب التي تنقلهم إلي فئة الأحمر ويفقدون السيطرة علي سلوكياتهم تجاه هذا الحيوان.

ولفتت «دينا عرفة»،  إلي أن فئة الأشخاص ممن ينتمون إلي «اللون الأحمر» في وصف سلوكياتهم تجاه الكلاب ، فهم الأفراد الذين يهابون الكلاب والقطط والحيوانات بشكل عام فهم لا يشعرون تجاههم إلا بأنهم مصدر أذي ولا بد من التخلص منهم ظنا منهم أن ذلك بغرض حماية حياتهم من الأذي، وهم دائما يتربصون بالكلاب ولديهم سلوكيات عدوانية تجاه الكلاب بدون مبرر.

وأشارت الخبيرة في سلوكيات الكلاب والقطط إلي أن هذه الألوان المختلفة من سلوكيات الأفراد تجاه الكلاب بدرجات متفاوتة معربة عن أسفها بأن أغلبية الأفراد الذي يتعاملون مع الكلاب ينتمون إلي اللون الأحمر بصفة رئيسية وهو ما يفسر سلوكيات سلبية تجاه هذه الحيوانات ويدفع بإتجاه  ثقافة «قتل الكلاب والقطط» ظنا منهم بأن ذلك يهدف إلي  تأمين المواطن والحفاظ علي سلامته وصحته وتدعم الجهات المختصة للتخلص من تجمع الكلاب الضالة .

وكشفت «دينا عرفة»، عن أن تصنيف الأفراد وفقا لهذه الألوان الثلاثة يوضح طبيعة التعامل مع حيوانات الشارع  وهم الكلاب حيث تمثل مرآة للألوان المختلفة لتوصيف سلوكيات الإنسان أو الأفراد تجاه الكلاب والقطط، موضحة ان الغلبة في السلوكيات تجاه الكلاب تختلف من منطقة لآخري، موضحة إنه إذا كانت المنطقة يسكنها أفراد من أغلبية  تنتمي إلي سلوكيات «اللون الأخضر» فتجدهم أكثر الأشخاص حرصا ورفقا بالحيوان ويقومون بتحصينهم وإجراء عمليات التعقيم اللازمة لهم بحيث لا يتزايد أعدادهم بصورة تشكل مبررا لتعرضهم لأي أذي.

وأوضحت الخبيرة في سلوكيات الكلاب، إنه إذا كانت المنطقة يسكنها أفراد ممن يصنف سلوكياتهم باللون الأحمر فيكون بذلك الحيوان «الكلاب» غير معتادا علي السلوك الطيب من الأفراد في هذه المنطقة، وهو ما يدفعه للتعامل معهم  بـ«شراسه»  لان الحيوان لا يستطيع فهم مشاعر الخوف عند الإنسان ويترقبها بعداوة مما ينعكس علي سلوكيات هذه الفئة من الأفراد ذوي سلوكيات اللون الأحمر بإثارة الجدل حول جدوي الإبقاء علي حياة الكلاب أو التخلص منها بالقتل .

 

زر الذهاب إلى الأعلى