قال الدكتور علاء الظواهري عضو اللجنة الفنية لسد النهضة ان بيان وزارة الري ردا علي ما تم تداوله علي مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص مناسيب فتحات سد النهضة الأثيوبي توضح إن أثيوبيا لم تنجح اثيوبيا في تخزين المياه المطلوبة لتوليد الكهرباء المبكرة العام الماضي لانها لم تتمكن من الناحية الفنية القيام بهذا العملية «الملء الأول»، مشيرا إلي أن هناك شكوك في قيام «أديس أبابا» بتخزين الكميات التي أعلنت عنها خلال الملء الثاني وهي 13.5 مليار متر مكعب.
وأضاف «الظواهري»، في تصريحات لـ«اجري توداي»، ان ذلك يعود لأسباب فنية فضلا عن إقتراب الفيضان الجديد، فضلا عن أن أثيوبيا لم تتمكن من استكمال المنشأت اللازمة للتخزين المتوقع للكميات المقررة أمام سد النهضة، مشيرا إلي إنه يمكن فقط توليد الطاقة الكهربائية من عدد 2 توربينة فقط الموجودة عند لمستويات المنخفضة
وأوضح عضو اللجنة الفنية لسد النهضة ان المشروع الأثيوبي وفقا للتصميم الهندسي يتكون من مجموعة من الفتحات في السد في أكثر من مستوي وأكثر من منسوب ، وأن أول ارتفاع 42 متر من قاع النهر ويوجد 4 فتحات منها فتحتان لامرار المياه وفتحتين لتوليد الكهرباء، مشيرا إلي أنه لكي تعمل الأربعة فتحات يجب ان يكون هناك تخزين لكمية من المياه تصل إلي 4 مليار متر مكعب .
وأشار «الظواهري»، إلي إن أقصى منسوب للمياه بالسد هو 645 متر ، وان قاع النهر عند منسوب 500 متر وأعلي منسوب للمنشأ هو 645 وهو ما يعني أن ارتفاع السد 145 متر، موضحا أن التخزين لمياه الفيضان تكون عند مستوي 640 متر وأن أي زيادة في الفيضان تخرج من مفيض الطوارئ.
وأضاف إن هناك 11 فتحة تقع علي ارتفاع 70 مترا لكي تعمل يجب ان يكون هناك تخزين 15 مليار متر مكعب من المياه، موضحا إنه من خلال هذه الفتحات يمكن تمرير أي كمية من المياه كما كان قبل بناء السد وكان السد لم يكن موجودا.
وتساءل عضو اللجنة الفنية لسد النهضة، عن حقيقة المخطط الأثيوبي بإنه يستهدف 74 مليار متر مكعب لتخزينها امامه موضحا ان ذلك لان السد قد يأتي اليه كميات ضخمة من مياه الفيضان وهذا الحجم موجود للطوارئ وبالتالي يتم تخزين الكميات مما يأتي من فيضان ثم يبدأ في إخراج المياه خلال العام ونتيجة لذلك يبدأ مستوي المياه في الانخفاض نتيجة إخراج المياه بغرض توليد الكهرباء.
ولفت «الظواهري»، إلي أن الرسالة الهامة هي ان التوربينات الموجودة في سد النهضة لا تحتاج إلي أن يكون السد ممتلئا لان منسوبها منخفض وليس مرتفعا ، موضحا إنه يمكن للسد تمرير المياه كانه لم يكن موجود، مشيرا إلي أن مشكلة عدم التوصل إلي إتفاق ملزم وقانوني حول ملء وتشغيل سد النهضة خاصة في حالة عدم الاتفاق حول كيفية الملء والتشغيل في حالة الجفاف الممتد.
وأوضح عضو اللجنة الفنية ان عدم الاتفاق حول كيفية إدارة فترة الجفاف الممتد يمكن أن تؤدي إلي التأثير علي السد العالي حيث ان كميات المياه الخارجة من السد العالي سوف تكون كبيرة لتغطية الإحتياجات المائية في مصر وبالتالي مطلب مصر من أثيوبيا هو إنه في هذه الحالة «الجفاف الممتد» يجب ان يتم إدارة السد بطريقة تعاونية لإخراج المياه الزائدة عن الحاجة عند توليد الكهرباء بالكميات المطلوبة، ويقصد بهذه الكميات التي تزيد عن أقل كمية لتوليد الكهرباء وهي 15 مليار متر مكعب رغم انه في هذه الحالة سوف تستطيع أثيوبيا توليد 80% من الكهرباء المطلوبة.
وشدد علي ضرورة التوصل إلي اتفاقية ملزمة لقواعد الملء والتشغيل لسد النهضة الأثيوبي، والضغط في كل الإتجاهات للوصول إلي هذه الإتفاقية أو تدويل القضية لتحقيق هذه الأهداف.