أكدت مصر أن تعنت إثيوبيا في ملف سد النهضة يحمل في طياته “آثار كارثية” على مصر والسودان، وحذرت من أن هذا الأمر سيؤدى إلى تصعيد التوتر فى شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، بما يشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن الدوليين.
وقال وزير القوي العاملة المصري محمد سعفان، في كلمة مصر أمام مؤتمر العمل الدولي السنوي، الذي يعقد بشكل افتراضي للمرة الأولى، بمشاركة الدول الأعضاء بمنظمة العمل الدولية، إن “قطاع الزراعة الذي يعد من دعائم الاقتصاد المصري، ويعمل به ملايين المصريين، ويعتمدون عليه في حياتهم المعيشية، يتعرض حاليا إلى تحد كبير بسبب استمرار الحكومة الأثيوبية في تعنتها في سياستها المائية، وعدم قبول أي حوار هادف يحقق مصالح كافة الأطراف”.
وأشار أن “هذا الإجراء الفردي يحمل في طياته آثار اجتماعية واقتصادية كارثية على مصر والسودان فيما يتعلق ببوار الأراضى الزراعية وفقدان مئات الآلاف من الوظائف فى القطاع الزراعى، وتعرض أمنهما المائى للخطر”.
وأوضح أن هذا الأمر “سيؤدى إلى تصعيد التوترات فى جميع أنحاء شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، والذي بدوره سيشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن الدولي”.
ودعا وزير القوي العاملة، المجتمع الدولى إلى “حث الحكومة الأثيوبية على التحلى بالمسؤولية، وإبرام اتفاقية ملزمة تسترعي مصالح الدول الثلاث، وعدم اتخاذ أى إجراءات من جانب واحد”.