خبيرة سلوكيات حيوانات أليفة: لغة الجسد تحدد طريقة التعامل مع الكلاب
>> دينا عرفة: رفع الذيل والأذن عاليا رسالة «أنا شايفك وعارفك وهجيبك»
قالت الدكتورة دينا عرفه الخبيرة في سلوكيات الحيوانات الأليفة للكلاب، أن هذه الحيوانات تعتمد علي لغة الجسد في تفسير سلوك الإنسان تجاهه وعندما الإنسان الذي يتعامل مع الكلاب الشفرات الجسدية للحيوان يسهل عليه تجنب المخاطر.
وأضافت «دينا عرفة»، ان الله ميز الإنسان عن الحيوان في قدرته على استيعاب الكائنات الحية التي لا تتكلم وإذا كانت طريقة التواصل بين البشر 80% منها يعتمد على لغة الجسد، بينما عندما نتحدث عن الحيوان نجد ان لغة الجسد تمثل 100% من طريقة تواصله مع الإنسان والكائنات الأخرى.
وشدد الخبير في سلوكيات الحيوانات الأليفة إنه نظرا لأن طريقة تواصله الوحيدة تمثل لغة الجسد فيجب على الإنسان ان ينتبه إلى كيف يفسر الكلب حركات الجسد تجاهه، مشيرا إلي أن الكلب لا يلتمس الأعذار في حالة ارتكاب الخطأ في أداء بعض التصرفات معه.
وأشارت «دينا عرفة»، إلى أن أحد أوجه لغة الجسد عند الإنسان ويفسرها الكلب وفقا لما يراه مثل «التحديق في عين الكلب»، حيث يفسر الكلب هذه الظاهرة بأن هذا الشخص يتحداه فنجد حركات جسد الكلب قد تغيرت ونظر تجاهك وانتبه ورفع ذيله عاليا وأذنه أيضا ولسان حالة «أنا شايفك وعارفك وهجيبك»، وهو ما يعني الالتزام بنصيحة هامة وهي «عدم التحديق بعين الكلب». وإذا وجدت نظراتك لا تنتهي فقد يبدأ الكلب في العواء تجاهك لينبهك بشعوره نحوك بالخطر.
وفيما يتعلق بأحد السلوكيات التي تثير الكلاب أكدت الخبيرة في سلوكيات الحيوانات الأليفة أن «الجري» يعد أحد مظاهر الإثار لديها، موضحة ان الكلاب لديها غريزة فطرية وهي الصيد ومتعتها أن تمسك بأي شخص أو كائن يجري أمامها وكأنها تستمتع بالوصول للفريسة لذلك فإن الكلب لا يميز أبدا بين الشخص السلمي أو الطفل في حالة الجري.
وأوضحت «دينا عرفة»، إن 55% من حالات العقر من الكلاب في الأطفال تكون بسبب «جري» الأطفال أمام الكلاب، ولا نستطيع أن نتحكم في طفل يخشي الكلاب التي تعوي ، وهو ما يتطلب أن نعلم الأطفال الثبات والهدوء والا يسيروا في الشوارع منفردين وان يكونوا في صحبة فرد بالغ يجيد التعامل مع الكلاب بعد آثارتها بكثرة الحركة وان يتعلم كيف يتعامل معهم بسلام.
وأشارت الخبيرة في سلوكيات الحيوانات الأليفة إلي كيفية دفاع الكلب عن بيته أو أكله أو صغاره إنه من المحظورات أن تدخل مكان سكن الكلب حيث إنه لكل حيوان يعلم مكان مسكنه بالتبول في صورة دائرة حول مكان سكنه وبذلك أصبح ملكيته الخاصة ودخولها أصبح جريمة لا تغتفر من الأنسان أو غيره من الحيوانات.
وأوضحت «دينا عرفة»، إنه إذا كان الكلب جالسا في بيته فلا تترك طفلك يذهب ليلعب معه فقد يواجه الكلب بعنف ويقوم بعقره، وأيضا عندما يأكل الكلب أو يرضع صغاره لا يمكنك الإقتراب لإنه سوف يترجم ذلك بأن هناك من يستطيع سرقة أكله أو أحد من صغاره فيهاجم بشراسة للدفاع عن نفسه.