أفريقياالأخبارالاقتصادالصادرات و الواردات

«الزراعة»: ضرورة تحسين فرص الإستثمار في الثروة الحيوانية والألبان بالدول الأفريقية

>> القصير: القارة لديها موارد زراعية بإجمالي مساحة 930 مليون هكتار قابلة للزراعة

‏إفتتح الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية نيابة عن السيد القصير وزير الزراعة ورشه العمل التشاورية الوطنية لبناء خريطة طريق لتحسين الاستفادة وتعزيز فرص الاستثمار فى الثروة الحيوانية والالبان والثروة السمكية‏ وذلك بحضور الدكتور عادل عبد العظيم نائب رئيس مركز البحوث الزراعية والدكتور حسين منصور رئيس هيئة سلامة الغذاء.

وقال السيد القصير وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور سعد موسى المشرف علي العلاقات الزراعية الخارجية، إن هذه المشاورة التى تعقد فى إطار مشروع دعم التنمية المستدامة للثروة الحيوانية من أجل تحسين وتعزيز فرص الاستثمار فى قطاع الالبان والثروة الحيوانية والسمكية فى مصر لدعم الخطة القومية للاستثمار فى الزراعة فى بلدان القارة الافريقية.

وأشار  «القصير»،  الى امتلاك دول القارة الأفريقية موارد زراعية هائلة حيث تبلغ مساحة الأراضي القابلة للزراعة في القارة حوالي 930 مليون هكتار كما يبلغ عدد سكانها حوالي 1.4 بليون نسمة تبلغ نسبة الشباب لنحو 60 % ورغم ذلك فان المساحة المزروعة لا تزيد عن نصف المساحة القابلة للزراعة .

وقال وزير الزراعة أن حوالي 224 مليون نسمة بالقارة يعانون من نقص وسوء التغذية فضلا عن وجود فجوة غذائية تقدر بنحو 50 مليار دولار سنويا ، موضحا ان أن قطاع الزراعة يعد ركيزة أساسية في الاقتصاد القومي ليس فقط فى مصر بل فى عدد كبير من دول القارة الافريقية سواءا من حيث مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي والقوي العاملة والصادرات أو من حيث توفيره الغذاء للسكان والمواد الخام الزراعية اللازمة للصناعات الوطنية.

وأضاف وزير الزراعة أن هذا القطاع الهام فى مصر وعدد من دول القارة يواجه العديد من التحديات العالمية والإقليمية والوطنية مثل التغيرات المناخية العالمية والتصحر والتنوع البيولوجي وندرة المياه والأمراض العابرة وزيادة معدلات السكان والفجوة الغذائية، مشيرا إلي أن جائحة كورونا تسببت في تفاقم حجم المشاكل التى تواجهها القارة الافريقية ليس فقط بالقطاع الزراعى ولكن بكافة القطاعات، مما كان له تداعيات سلبية على معدلات النمو التى كان من المستهدف تحقيقها فى دول القارة خلال عامى 20/2021 .

وأوضح «القصير» ان قطاع الزراعة فى مصر  يساهم بنحو 15% من قيمة الناتج المحلى القومى ويعمل به نحو 29% من تعداد سكان مصر  بشكل مباشر ونحو50% من السكان بشكل مباشر وغير مباشر، موضحا ان  قطاع الثروة الحيوانية والالبان والاسماك  يعد من القطاعات الهامة التى تساهم بشكل كبير فى تحقيق الامن الغذائى المصرى

وأشار وزير الزراعة إلي أن أهمية ورشة العمل تعد فرصه طيبه لتبادل وجهات النظر بين المعنيين بقطاع الثروة الحيوانية والالبان والاسماك ليس فقط فى مصر بل بدول الاتحاد الافريقي لدعم الاطار السياسي والاصلاح الاستراتيجي للثروة الحيوانية في افريقيا  مطالبا بعمل تقييم شامل لما تم فى السابق من ورش عمل فى مجال الثروة الحيوانية وذلك لتحديد الخطوات المستقبلية التى ستتخذ فى هذا المجال ليتسنى تحديد المشاكل التى تواجه هذين القطاعين الهامين ووضع خارطة طريق  تراعى الاختلافات وظروف الدول وما لديها من موارد.

وأكد «القصير»،  على أن مثل هذه الجلسات تعد نوع من انواع التكامل فى الرؤى بين دول القارة للخروج بخطة واضحها يمكن تنفيذها مستقبلا. مشيرا إلي ان المشروع يستهدف عدد 11 دولة موزعة جغرافيا على افريقيا : شمال وجنوب ووسط وغرب وشرق افريقيا بهدف دعم الاليات والسياسات والاستراتيجيات لتطوير قطاع الثروة الحيوانية بشكل عامل فى تلك الدول.

وأشار  وزير الزراعة الى أهمية توافر معلومات عن فرص الاستثمار بدول القارة الافريقية فى هذه المجالات على أن يقوم الاتحاد الافريقى بموافاة الدول بفرص الاستثمار وحوافز الاستثمار ووسائل حماية الاستثمار والعمالة وخلافه مشيدا بالمكتب الافريقي المشترك لموارد الثروة الحيوانية بالاتحاد الافريقى لجهوده في قياده وتنسيق صياغه استراتيجية التنمية للثروة الحيوانية في افريقيا .

 

زر الذهاب إلى الأعلى