د أحمد فرج يكتب: «التقليم» أشجار الكمثرى يزيد الإنتاجية
>>إهمال التقليم يضعف النمو الخضري وزيادة عدد الثمار الرديئة الصفات وينخفض المحصول وشيخوخة مبكرة
باحث بمعهد بحوث البساتين – مركز البحوث الزراعية – مصر
تعتبر عملية التقليم من أهم العمليات البستانية لتنظيم الإثمار وانتاج محصول كبير وثمار جيدة الصفات.وتحمل ثمار الكمثرى في مجاميع علي دوابر موجودة علي أفرع ناضجة عمرها سنتين أو أكثر كما يساهم في زيادة إنتاجية محصول الكمثري وزيادة الطلب عليه تصديريا لرفع قيمة الصادرات الزراعية المصرية.
وتستمر الدوابر في الإثمار مدة طويلة قد تصل إلي عشر سنوات تفقد بعدها قدرتها علي الإثمار وتجف لذلك فإن عملية التقليم تجري سنويا للأشجار وتنحصر أهميتها في المحافظة علي حيوية ونشاط الدوابر وفي نفس الوقت تشجيع تكوين دوابر إثمار أخري لتحل محل الدوابر القديمة .
كما يعمل التقليم السنوي علي زيادة مسطح الإثمار تدريجياً بزيادة عمر الشجرة .وإهمال التقليم سنوياً يترتب عليه ضعف في النمو الخضري وزيادة عدد الثمار الرديئة الصفات وينخفض المحصول وتدخل الأشجار في طور الشيخوخة المبكرة.
أغراض التقليم :-
- يهدف التقليم في السنوات الثلاثة الأولي إلي تكوين الهيكل العام للأشجار وبالتالي سهولة عمليات الخدمة وتنسيق وتوزيع الفروع الأساسية علي الساق الأصلي علي ارتفاع مناسب وكذلك تربية الأفرع الثانوية في اتجاهات مختلفة بما يسمح بتخلل أشعة الشمش لجميع أجزاء الشجرة لتنضج النموات الحديثة وما تحمله من براعم ثمرية ويسمي هذا التقليم بتقليم التربية.
- زيادة نسبة العقد وبالتالي زيادة المحصول .
- الحصول علي ثمار عالية الجودة من حيث الحجم والطعم واللون .
- سهولة مقاومة الاًفات والأمراض .
- المساعده علي تنظيم انتاج الشجرة سنوياُ.
أنواع التقليم خلال زراعة الكمثري :-
1- تقليم تربية 2- تقليم إثمار
1- تقليم التربية :-
من ألأكثر الطرق استخداما لأشجار الكمثري هى الطريقة الكاسية و يتم فيها تقصير الشتلة بعد زراعتها في المكان المستديم إلي 70-80سم وتزال باقي النموات الموجودة ويتم ذلك في الشتاء .
وفي موسم الشتاء التالي يتم انتخاب من 3-4 أفرع رئيسية وتكون الأفرع موزعة بانتظام حول الساق الرئيسي ومتباعدة عن بعضها بمساحة حوالي 20سم وملاحظة زاوية خروجها يجب أن لا تكون حاده ثم يتم تقصيرها حسب قوة نموها ويجب أن تكون ارتفاع بداية التفرع حوالي 50سم من سطح الأرض.
و في موسم الشتاء الثالث يتم انتخاب عدد من الأفرع الثانوية المحموله علي الأفرع الرئيسية السابقة بحيث تكون هذة الأفرع الثانوية متباعدة عن بعضها البعض ومتجهة في نموها للخارج وليست داخل قلب الشجرة وإذا كانت هذة الأفرع طويلة يتم تقصيرها وبهذا يكون قد تم تكوين الهيكل الرئيسي للشجرة وذلك بالشكل الكأسي المفتوح.
– ابتداء من الموسم التالي وحتي دخول الأشجار في الأثمار يجري التقليم لأشجار الكمثري تبعاً لقوة النمو الخضري وكلما كان التقليم أخف كانت الأشجار أسرع نمواً وأبكر إثماراً.
– تبدأ الأشجار في الأثمار بعد 4-5 سنوات من زراعتها في البستان وذلك تبعا لخصوبة التربة والعناية بالعمليات الزراعية.
2– تقليم إثمار:-
تقصر عملية التقليم هذة علي الأشجار المثمرة وذلك بإزالة وخف الأفرع المتوسطة السمك عمر سنه والأفرع المتشابكة والمتزاحمة والجافة والضعيفة والأفرع المائية والنموات الغضة مع المحافظة علي الأرتفاع المرغوب للشجرة وجعل قمة الشجرة مفتوحا لكي يساعد علي انتظام الحمل وتجديد الدوابر الثمرية للحصول علي ثمار جيدة الصفات مع سهولة اجراء العمليات الزراعية .
ويعتبر التقليم أيضا عملية لأصلاح الأشجار المهملة بجانب عمليات الخدمة الأخري وزيادة الصادرات الزراعية وتطوير إنتاجية المحصول.
- ملاحظات هامة:-
1- عملية ثني الأفرع تتم في شهر سبتمبر.
2- يفضل أن يكون التقليم متدرج أي تقليم محدود خلال شهري نوفمبر – ديسمبر حيث أن التقليم الجائز يشجع نمو العديد من الأفرع الحديثة شديدة القابلية للإصابة .كما أن التقليم الدوري يعطي فرصة للتخلص من التقرحات الموجودة علي الأفرع مصدر الإصابة باللفحة النارية .
3- يحظر أن تزال السرطانات أثناء سريان العصاره لابد أن يكون أثناء موسم السكون حيث أن احداث جرح بها يؤدي إلي دخول البكتريا إلي الشجرة الذي يؤدي إلي موتها بالكامل.
4- التخلص من الأفرع التي بها اصابات حفارات وسرعة استبعادها خارج المزرعة وحرقها.
5- إزالة جميع الأفرع الجافة والمصابة والميتة.
6- يجب تطهير الأدوات المستخدمة في التقليم بمحلول كلوراكسي 0.5% مع حرق نواتج التقليم.
7- ضرورة كشط التقرحات من الأفرع السميكة حتي تصل إلي القلف السليم ولمسافة 15-20سم من القرحة ثم تغطي بعجينة بوردو وهي عبارة عن 1ك كبريتات نحاس + واحد وربع ك جيرحي + صمغ أو غراء + 10-12لتر ماء. و قد وجد أن أفضل النتائج تم الحصول عليها عند إجراء تطويش الأفرع في نصف يونيه أو إزالة ثلث عدد النموات الخضرية في شهر يوليو وهذا يؤدي إلي زيادة عدد الدوابر وبالتالي زيادة المحصول.