12 معلومة حول تربية النحل في ولاية «الرستاق» العمانية
>> مردود إقتصادي يعود للتنوع للموارد الطبيعية وجودة الإنتاج لعسل النحل
اشتهرت ولاية الرستاق في سلطنة عمان بجبالها وأوديتها وخيراتها الطبيعية، ومن المعروف عن أهالي ولاية الرستاق كثرة ارتباطهم بالبيئة الطبيعية الغنية بشتى أشكالها، فجبالها الشاهقة وأشجارها المنتشرة في جميع المناطق بالإضافة لتواجد أشجار السدر والسمر التي جعلت من مناطق الرستاق مكانا مناسبا لتربية أجود أنواع العسل.
وتعتبر ممارسة تربية النحل وجنيه من أهم المهن التي حرص عليها أهالي وادي السحتن في ولاية الرستاق، وذلك لتعدد الفوائد الاقتصادية والصحية من هذه المهنة، وكون هذه المنطقة غنية بالبيئة الطبيعية للمناحل وجعلت هذه الهواية إرثا تتناقله الأجيال.
وتنشر «أجري توداي» عددا من المعلومات حول تربية النحل في هذه المناطق بسلطنة عمان والتحديات التي تواجه التربية وإنتاج عسل النحل في عدد من المعلومات وفقا لصحيفة الصحوة العمانية في حديث أجرته عبر موقعها الإليكترونية مع النحال محمود العبري أحد النحالين من الرستاق:
- هناك نوعان من النحل في ولاية الرستاق النوع الأول هو “نحل التربية “والذي يقوم النحالين بتربيته داخل الصناديق ويوضع في المزارع والبيوت وسهل تربيته على عكس النوع الثاني من النحل والمسمى بالنحل الجبلي أو المتعارف عليه” أبو طويق”، وهو النحل الذي يعيش في الأشجار والكهوف ويصعب نقله من مكان لآخر وكذلك يصعب الحصول على المكان المناسب له فيجب أن يوضع في الجبال أو الكهوف بطرق صحيحة.
- توجد عدة مواسم لاستخلاص العسل في منطقة وادي السحتن ومن أبرزها “موسم السدر” الذي يكون بدايته من شهر سبتمبر إلى شهر نوفمبر. وأيضا “موسم البرم (السمر)” وبدايته يكون من شهر مارس إلى نهاية مايو. بالإضافة إلى وجود موسم بين هذا الموسمين يسمى “موسم الزهور” ويأتي مع نزول الأمطار ونمو الزهور في الأودية والمزارع.
- يوجد نوعان من النحل، فنحل “أبو طويق” الذي يعيش في الأشجار والكهوف يجب أن يكون اتجاه الخلية في فصل الشتاء مقابل “لشروق الشمس” أما في فصل الصيف فتكون عكس اتجاه الشمس. أما نحل التربية فبيته في الصناديق وتستخدم لها الصناديق لسهولة نقلها للمناطق التي تحتوي على الزهور وانتشار السمر والسدر وكذلك سهولة التعامل معها من حيث زيادة عدد البراويز والنظر إلى الحضنة (بيض النحل) وكيفية تجميع العسل وأيضا يسهل معالجة النحل في الصناديق.
- بعض من “الآفات والحشرات” تعيق إنتاج النحل للعسل أو ربما تقتل النحل وتضعف الخلية. منها “حشرة الفروة” وهي حشرة صغيرة تعيش بين أجنحة النحل وتؤدي إلى قتل النحل بعد مرور يومين أو ثلاثة إذا لما يتم معالجة النحل. بالإضافة هناك حشرة أخرى تعيق النحل “واسمها الفراش”، حيث تقوم هذه الفراش بوضع بيضها في خلية النحل فتقتل النحل وتتغذى على العسل.
- يتم التغلب على هذه الآفات بالأدوية والمبيدات التي توفرها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للنحالين، ويجب متابعة الخلايا باستمرار لتجنب موتها أو ضعفها.
- العديد من الفوائد الاقتصادية من تربيه النحل، فمثلاً في السنة إذا كانت لدينا ١٠٠ خلية فالمردود من العسل يتجاوز الألفين ريال عماني. والفائدة الأخرى هو عندما تكون الخلايا بصحة جيدة ونشيطة فأنه يمكننا “بتقسيم الخلية”، إذا كانت خليتين نقسمها إلى أربع وهكذا، ويتم بيع كل خلية وقيمتها من ٨٠ ريال إلى ١٠٠ ريال.
- توجد الكثير من الفوائد الصحية للعسل وقد ذكرها القرآن والسنة في مواضع كثيرة، والنحل يفيد بعلاج أمراض البطن والجلد والزكام والعينين وأمراض الحلق ويمكن أيضاً أن يتم خلطه مع أعشاب أخرى ليعطي دواء يكون تركيزه عالي ومفيد.
- وزارة الزراعة أصبح هناك تغيير ملحوظ من قبل الاهتمام بالنحالين، فأصبحت هي من تشجع على استمرارية التربية ووفرت المناجر الخاصة لصناعة الصناديق للنحل وكذلك توفيرها الأدوية والآفات الخاصة للنحل. بالإضافة توفيرها للعديد من الأراضي للنحالين وتوفيرها لخلايا النحل للنحالين كتشجيع. بالإضافة انها تقوم بمعارض ومهرجانات خاصة لبيع العسل .
- نعم هناك بعض الصعوبات في هذا المهنة، فلا توجد مهمة خالية من الصعوبات، فمن هذه الصعوبات قلة الأمطار في بعض المواسم، مما يؤدي لعدم نمو الزهور ة والبرم ومن ثم تضعف الخلايا.
- انتشار الآفات والحشرات تشكل مما خطراً على النحل إذا لم يتم التعامل معها بأسرع وقت ممكن, فتحتاج إلى رعاية مستمرة وإلا فستضعف الخلايا أو تموت.
- آخر الصعوبات هي عندما تموت” ملكة الخلية “فيصبح شح في الملكات مما يؤدي إلى موت الخلية بعد أسبوعين إذا لم يتم توفير ملكة أخرى.
- عدم الغش في العسل ومراعاة الزبائن لأن الزبائن يلجأون للعسل العماني الأصلي لأنه مفيد للصحة.
- ضرورة عدم تغذية النحل بمواد كيميائية كثيرة فقط المغذيات الطبيعية تعطى للنحل بشكل بسيط لتقوية الخلية وتنشيطها .