الأخبارالصحة و البيئةمصر

مدير «أمراض النباتات» يحذر من خطورة 4 من أمراض الأوراق التى تصيب الذرة الشامية

الإلتزام بالتوصيات الفنية ومواعيد الزراعة الطريق الأول للحد من مخاطر الأمراض

أكد الدكتور أشرف السعيد خليل (مدير معهد بحوث أمراض النباتات) خطورة بعض أمراض الأوراق في الذرة الشامية، التى تصيب هذا المحصول حيث تنتشر أمراض الاوراق على الذرة الشامية فى محافظات الوجه البحرى بصفة عامة وفى المحافظات الشمالية بصفة خاصة، موضحا ان ذلك يأتي فى إطار سلسة توصيات المكافحة للأمراض فى المحاصيل المختلفة التى يقوم بها معهد بحوث أمراض للنهوض بهذه المحاصيل وزيادة إنتاجيتها للوصول إلى الاكتفاء الذاتى من هذه المحاصيل وكذلك دور المعهد فى الحفاظ على الثروة الزراعية من الأمراض وإستكمالا لموضوع أهم أمراض الذرة الشامية

وأضاف «خليل» في تصريحات صحفية اليوم الأحد ان  درجة انتشار هذه الامراض تتفاوت من منطقة لاخرى ومن موسم لاخر حسب الظروف الجوية السائده حيث توافقها درجات الحرارة المعتدلة والرطوبة الجوية العالية والتى تعتبر عوامل محددة لانتشارها موضحا انها تتسبب الخسارة فى محصول الحبوب في حالة شدة الاصابة على الاوراق كما ان الاصابة بأمراض الاوراق تهيىء النباتات للاصابة بأمراض عفن الساق والجذور مما يضاعف من الخسائر الناتجة فى المحصول.

وأوضح مدير معهد أمراض النباتات ان مرض لفحة اوراق الذرة الشمالية يعد من أهم امراض الاوراق واوسعها انتشارا فى مصر حيث قد تصل شدة الاصابة فى الزراعات المتأخرة الى 90%  أو أكثر حيث يوافق النمو الخضرى الحساس للاصابة الظروف الجوية المناسبة لانتشار الفطر المسبب فى اشهر الخريف (اكتوبر-نوفمبر)، مما يؤدى الى خسائر كبيره فى محصول الحبوب وقد تجف النباتات تماما وتموت قبل تكون الكيزان وان  شدة الاصابة هنا عبارة عن مجموع مساحة البقع في السطح الأخضر للاوراق فى المتوسط.

وأشار «خليل»، إلي أن الاعراض الظاهرية لأمراض الذرة الشامية، تظهر على الاوراق فى شكل بقع طولية مغزلية الشكل تكون صغيرة الحجم فى البداية ذات لون رمادى مخضر، ثم تأخذ فى الكبر بتقدم الاصابة وقد تصل فى حجمها الى اكثر من 20سم طولا ، 3سم عرضا وتتحول الى اللون البنى الفاتح وتشاهد البقع على الاوراق السفلى اولا بعد حوالى 40 يوما من الزراعة تقريبا.

وأوضح مدير معهد أمراض النباتات ان هذه الأعراض  تنتشر على الاوراق العليا بمضى الوقت وفى الاصابات الشديدة تعم البقع معظم سطح الاوراق وتلتحم مع بعضها مما يؤدى الى جفاف الاوراق تماما وبالتالى موت النباتات.

ولفت «خليل»، أن المقاومة لهذه الأمراض التي تهدد إنتاجية محصول الذرة الشامية يعتمد علي تنفيذ عدد من التوصيات منها الزراعة المبكرة فى تاريخ لايتجاوز منتصف شهر يونيه حتى لاتتعرض النباتات فى مرحلة النمو الخضرى للظروف المناسبة لانتشار المرض موضحا إنه عند انتشار المرض تجمع الاوراق المصابة ويتم اعدامها بالحرق حتى لاتكون مصدر لانتشار الاصابة فى المواسم التالية.

وأشار مدير معهد أمراض النباتات إلي نجاح مركز البحوث الزراعية فى الوقت الحاضر في استنباط اصناف وهجن مقاومة لهذا المرض.

وفيما يتعلق بمرض لفحة اوراق الذرة الجنوبية  أوضح مدير معهد أمراض النباتات ان أعراض هذا المرض تشمل وجود سلالتين لهذا المسبب Race O& Race T وتسبب السلاله O بقع على الاوراق بين العروق مطاولة لها حواف متوازية لونها احمر قاتم طولها 2-6X3-22 mm وهذه الحواف لونها بنى .

وأوضح «خليل»، إنه يرجع اختلاف حجم هذه البقع وشكلها الى اختلاف نوع الهجين وتصيب السلاله O فقط الاوراق. اما البقع المتكونة نتيجة الاصابة بالسلالة T فلها حواف لونها احمر قاتم وطولها 0.6-1.2×0.6-2.7 cm مغزلية او بيضاوية الشكل. وتصيب السلالة T الاوراق والساق وغمد الورقة –حامل الكوز- الكوز- القولحه.

وأشار مدير معهد أمراض النباتات إلي إنه عندما تصاب الحبوب يظهر عليها عفن لونه اسود اما اذا اصيب حامل الكوز مبكرا فان «الكوز» يسقط، موضحا إنه  عند زراعة حبوب مصابة بالسلاله T تذبل البادرات ثم تموت البادرة خلال 3-4 اسابيع من الزراعه والسلالة T  تصيب ال Texas male –sterile cytoplasm اما السلالة O فلا تستطيع ذلك. تنتج السلاله T  نوع من التوكسين Pathotoxin والذى يعتبر عالى السمية لاصناف الذرة الحساسة للاصابة اما السلالة O فتنتج كميات قليلة من التوكسين الغير متخصص.

وأوضح مدير معهد أمراض النباتات إلي أن المقاومة لهذا المرض وهو لفحة الذرة الجنوبية يرتبط بتنفيذ عدد من التوصيات منها إنه يجب ادخال مصادر وراثية مقاومة لكل من السلالتين T&O فى برامج التربية والتخلص من مخلفات المحصول المصابة ومعاملة التقاوي بأحد المبيدات الفطرية الموصى بها.

وكشف «خليل»، عن أن مرض صدا الاوراق  يشاهد  أحيانا على الزراعات المبكرة جدا فى طور البادرات أو المتأخرة جدا على النباتات البالغة فى بعض محافظات الوجة البحرى حيث تتوافر درجات الحرارة المنخفضة والرطوبة العالية الملائمة لظهورة وانتشاره وهو لذلك قليل الاهمية الاقتصادية فى الوقت الحاضر.

وأوضح مدير معهد أمراض النباتات عن هذه الاعراض تظهر على شكل انتفاخات صغيرة ذات لون بنى محمر بداخلها الجراثيم اليوريديه للفطر المسبب على كل من الاوراق واغلفة الكيزان والنورة المذكرة وتكون هذه البثرات عادة قليلة ومتباعدة ولكن فى الاصابات الشديدة تلتحم هذة البثرات وتغطى اجزاء الورقه.

وقال «خليل»، إن هذه الأوراق تأخذ اللون الأحمر الطوبى ثم تجف وتموت، وفى نهاية موسم النمو تتحول البثرات الى اللون الاسود لتكون الجراثيم التيليتية السوداء بداخلها، والتى تنتقل الى العائل الثانى (صنف من نبات الحميض) حيث يكمل الفطر دورة حياته عليه حتى ينتقل الى الذرة الشامية فى الموسم التالى.

وأضاف مدير معهد أمراض النباتات ان المقاومة لهذا المرض تتم من خلالالزراعة المبكرة  خلال الفترة من أوائل مايو وحتى منتصف شهر يونيو).

وأوضح «خليل»، ان مرض تخطيط اوراق الذرة الشامية والذرة الرفيعة  البكتيرى هو أحد الأمراض التي تهدد المحصول، وتظهر الاعراض على الاوراق السفلية اولا ثم تمتد الى اعلى ونادرا ماتصاب الاوراق فوق الكيزان والاعراض عبارة عن تبقعات او تخطيط لونه اصفر خالى من مادة الكروفيل Chlortic وهذا التخطيط يكون متوازى الجانبين مائى water soaked طويل متقطع تميل الى الالتحام Coalesce . تصبح هذه التخطيطات بنية اللون ذات خلايا ميته Necrotic وتحت الظروف المناسبة ينتشر المرض حيث تموت الاوراق وتصبح الاوراق العليا خالية من الكلورفيل.

ولفت مدير معهد أمراض النباتات إن المقاومة لهذا المرض تتم من خلال التخلص من بقايا المحصول المصاب وإنتاج وزراعة الهجن المقاومة وعدم الإسراف فى الرى والصرف الجيد وزراعة عدد مناسب من النباتات بالحقل وإتباع دورة زراعية مناسبة فى الحقول التى يظهر بها إصابة.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى