د علي إسماعيل يكتب: مشاكل ملوحة مياه الري وعلاقتها بالتركيب المحصولي المناسب
>> رش النباتات بالاحماض الأمينية لزيادة مقاومته وتحمله الملوحة منها :
استاذ ادارة الأراضي والمياه- مركز البحوث الزراعية – مصر
انتشرت بعض الاراء والاجتهادات في موضوع صلاحيات مياه الري في الزراعة وخاصة المياه الجوفية الملحية والتي تبنى عليها استثمارات زراعية وبدلا من النجاح يحدث مشاكل وفشل للبعض نتيجة الاختيار الغير مناسب للتركيب المحصولي المناسب لهذة المياه و نوعيتها والتي تضع حدود قصوي لا تتعدي ٣٥٠٠ جزء في المليون مع الأراضي الرملية الخفيفة وتركيب محصولي يحقق عائدا اقتصاديا.
ويمكن ان يتم في المستقبل تحلية جزئية لمثل هذه الملوحة العالية و وربما يكون الاستزراع السمكي المكثف في المناطق المستصلحة ذات ملوحة الابار المرتفعة اكثر جدوى اقتصاديا لإنتاج البوري والقاروص والدنيس والجمبري عنها في الاستزراع النباتي وهنا سوف نوضح ذلك من خلال التعرف على نوعية مياه الري وخصائصها والمحاصيل المناسبة لها.
تعتمد نجاح الزراعة وإنتاج المحصول علي ملوحة مياه الري وطبيعة ملوحة التربة وطبيعة القوام ومستوي الخصوبة بها والتي قد ساعدت منظومة الري الحديث في التغلب علي كثير من مشاكلها وذلك بامداد المحاصيل باحتياجاتها من المغذيات والعناصر الغذائية التي تم تقسيمها الي مجموعة العناصر الضرورية والغير ضرورية وكذا مجموعة العناصر الكبرى وهي التي يحتاجها بكميات كبيرة واخري يحتاجها بكميات صغيرة وتسمى العناصر الصغرى.
الا ان العامل الاكثر اهمية وارتباطا بالإنتاج واستمرار نمو النبات هو الملوحة سواء في مياه الري او التربة وهو مرتبط بكمية الماء التي يفقدها النبات بعملية النتح لذا فإن ملوحة مياه الري المرتفعة من شأنها تقليل إنتاجية المحصول المفترضة. وبشكل عام المحاصيل الورقية باستثناء النعناع والبقدونس هي الأكثر مقاومة للملوحة يليها المحاصيل الحقلية فالخضروات فأشجار الفاكهة التي تُعد الأكثر حساسية للملوحة.
ومن المهم معرفة حقائق وأرقام نوعية مياه الري فهي من الأمور الضرورية لإدارة الري والتسميد بحكمة وللتعامل السليم مع مشاكل الملوحة التي باتت تؤرق العديد من المزارعين علي المستوي القومي والاقليمي مع ندرة وشح المياه في المناطق الجافه والشبة جافة.
ومن المهم تحليل نوعية المياه الوقوف على صلاحيتها للري وتحديد افضل التراكيب المحصولية المناسبة مع ملوحة التربة و يتضمن تحديد الملوحة تقاس الملوحة بواسطة التوصيل الكهربائي EC و مجموع المواد الصلبة الذائبة TDS تحددان كمية الأملاح الذائبة الأيونات في عينة الماء و تأثير ارتفاع ملوحة المياه على المحصول يرجع الى عدم مقدرة النبات على منافسة الأيونات الذائبة في محلول التربة وعدم امتصاص الماء مما يسبب جفاف فسيولوجي و كلما ارتفعت ملوحة محلول التربة كلما قل الماء الميسر للنبات حتى و إن بدت التربة مبللة.
حاول عديد من الباحثين و ضع تقسيم لملوحة المياه من حيث صلاحيتها للاستعمال في أغراض الري ، وبالرغم من اختلاف هؤلاء الباحثين في حدود هذا التقسيم إلا أنهم جميعاً راعوا أسسا عامة في وضع هذه التقسيمات أهمها ظروف المحصول وظروف التربة والخبرة في الزراعة التي تعتمد علي المياه الجوفية أو المياه السطحية ذات الملوحة العالية نسبياً. و فيما يلي بعض التقسيمات المستخدمة لهذا الغرض:
التقسيم الروسي:
يتبع في الاتحاد السوفيتي تصنيفاً يعتمد علي المحتوي الملحي لمياه الري و مدي الضرر الذي ينتج عن هذا المحتوى الملحي .
و يتلخص هذا التصنيف في الجدول التالي:
محتوي الأملاح في مياه الري | نوعية المياه |
٢. – ٥. جم/ لتر | نوعية جيده للري يمكن استخدامها بدون خطر |
١-٢ جم/ لتر | تستعمل هده المياه بحذرلانها تساعد علي تمليح التربة |
٣-٧ جم/ لتر | لا تستعمل هده المياه للري الا مع نظام صرف وغسيل وتفضل مع الاراضي الرملية الخفيفة |
ب- التقسيم الأمريكي:
وهو تقسيم معمل الملوحة الأمريكي بكاليفورنيا عام 1954 ويبني هذا التقسيم علي أساس متوسط ظروف التربة من حيث الصرف الداخلي و المناخ كما روعي فيه تحمل المحاصيل المختلفة للملوحة وتبعا لذلك تقسم المياه كما يلى :
1- مياه منخفضة الملوحة C1 :
و هي ما تقل فيها درجة التوصيل الكهربائي عن 0.25 ملليموز / سم أي ما يقابل 160 جزء في المليون تقريباً ، وتعتبر هذه المياه جيدة و يمكن استعمالها في ري جميع المحاصيل في جميع أنواع الأراضي دون خشية تجمع الأملاح في التربة إلي الحدود الضارة خاصة إذا كان يراعي إعطاء زيادة قليلة من مياه الري و هذا ما يتبع عادة في الزراعة العادية.
2- مياه متوسطة الملوحةC2 :
و هي ما تتراوح درجة التوصيل الكهربائي بها بين 0.25 – 0.75 ملليموز/ سم أي ما يقابل 160 – 500 جزء في المليون تقريباً. وتعتبر هذه المياه أقل جودة من مياه القسم الأول إذ أن المحاصيل الحساسة للملوحة سوف تتأثر باستعمال هذه المياه فيراعي اختيار المحاصيل ذات المقاومة المتوسطة للملوحة كما يراعي إعطاء زيادة متوسطة في ماء الري لمنع تراكم الأملاح في التربة.
3- مياه عالية الملوحة C3 :
و هي ما تتراوح فيها درجة التوصيل الكهربائي بين 0.75 – 2.25 ملليموز / سم أي ما يقابل 500 – 1500 جزء في المليون تقريباً. و هذه المياه يتعذر استعمالها في الأراضي المحدودة الصرف ، وحتى لو كان الصرف كافياً فإن مجال اختيار المحصول يصبح قاصرا علي المحاصيل المقاومة للملوحة ، كما يتطلب استعمالها اختيار التربة الملائمة و مراعاة الاحتياجات الغسيلية و القواعد العامة السالفة الذكر.
4- مياه عالية جداً في الملوحة C4 :
و هي ما تزيد فيها درجة التوصيل الكهربائي عن 2.25 ملليموز/سم أي ما يزيد عن 1500جزء في المليون ، وهذه المياه لا تصلح للاستعمال تحت الظروف العادية وقد تستعمل في بعض الظروف الخاصة مع المحاصيل العالية جدا في مقاومتها للملوحة في الأراضي العالية النفاذية مع مراعاة الاحتياجات الغسيلية كذلك. وفي عام 1955 طور Thorne and Peterson تقسيم معمل الملوحة الأمريكي حيث وضعوا الحدود لملوحة مياه الري.
استعمال مياه ري مالحة وأثره علي المحصول والتربة: زيادة الملوحة في ماء الري تؤثر علي المحصول بتحديد النوع الممكن زراعته وينقص غلته ويتغير صفاته . ويرجع ذلك لأسباب فسيولوجية أهمها نقص مقدره النبات في الحصول علي كفايته من الماء اللازم لنموه.
ومن الدراسات والمشاهدات العديدة أصبح من المؤكد إن النباتات تختلف فيما بينهما (سواء من ناحية النوع أو السلالة أو حتى من ناحية طور النمو في السلالة الواحدة ابتداء من القدرة علي الإنبات وسرعة نمو البادرات إلي طور النضج) في درجة تحملها لملوحة مياه الري ولقد أمكن في كثير من المناطق وتحت ظروف خاصة من البيئة الصناعية ترتيب المحاصيل حسب قدرتها علي تحمل ملوحة المياه التي تروي منها . وفي الجدول التالي ترتيب لبعض المحاصيل الحقلية ومحاصيل الخضر والفاكهة تبعا لدرجة مقاومتها للملوحة.
ويمكن الاسترشاد بهذا الجدول عند النظر في صلاحية الماء من ناحية الملوحة الكلية لري المحاصيل المختلفة حتى يتجمع لدينا المعلومات كافية لترتيب المحاصيل تحت ظروف التربة والمناخ السائدة من حيث تحملها لملوحة مياه الري .
إما من ناحية تأثير ملوحة مياه الري علي التربة فإذا اقترضنا إن لدينا قطعة منعزلة من الأرض الزراعية وأنه لا توجد أي فرصة لتصريف المياه الزائدة من مياه الري ، الأمر الذي يقتضي إعطاء المياه علي قدر حاجة النبات فقط ، وكانت هذه المياه تحتوي علي نسبة ما من الأملاح الذائبة ولتكن مماثلة لما تحتويه مياه نهر النيل ( 200- 250 جزء في المليون ) فسنجد بعملية حسابية بسيطة إن نسبة الأملاح في التربة ستزداد عاما بعد عام بسبب ما تستقبله من هذه الأملاح الواردة في ماء الري ، وبتوالي السنين تصبح التربة تحت هذا الظروف ذات ملوحة محدده للمحصول في كميته ونوعه .
ولو كانت ملوحة المياه المستعملة للري عشرة أضعاف الملوحة المذكورة فلا شك أن الخطر علي التربة والمحصول سيزداد إلي عشرة أضعاف وفي وقت أقل .
أما إذا كان الصرف الداخلي (أي النفاذية في جسم التربة) ممتاز وكان هناك مخرج لتصريف المياه الزائدة عن حاجة النبات بعيدا عن العمق الزراعي في التربة وكانت مياه الري متوفرة فإنه يصبح من الممكن منع تراكم الأملاح في التربة أو علي الأقل الاحتفاظ بمستوى معين من الملوحة في منطقة الجذور وذلك عن طريق إعطاء زيادة من ماء الري مع كل رية ، ووظيفة هذه الزيادة في ماء الري إذابة وإزالة المتراكم من الأملاح أولا بأول من منطقة نمو الجذور .
وسوف تتوقف نسبة هذه الزيادة من ماء الري ( وهى ما تعرف بالاحتياجات الغسيليةLeaching requirement) علي ملوحة ماء الري والملوحة المراد الاحتفاظ بها في منطقة الجذور ويمكن التوصل لمعرفتها بقياس ملوحة ماء الصرف.
إذا كانت ملوحة ماء الري 0.75 ملليموز / سم والمحصول المراد زراعته يمكن أن يتحمل ملوحة حتى 8 ملليموز / سم دون نقص كبير في غلته فإنه ينبغي أن نضيف مع كل رية يروي بها هذا المحصول (0.75 / 8 ) X100 = 9.4 % من كمية المياه التي تقابل احتياجاته الفعلية للري.
وهناك حقيقتين يجب أن تؤخذ في الاعتبار و هي :
1- أن بلوغ الاتزان بين ملوحة ماء الري و ملوحة التربة عند استعمال احتياجات غسيليه معينة يحتاج إلي وقت طويل علي أن تكون التربة خالية من عوائق الصرف الداخلي ويكون تصريف المياه خارج منطقة الجذور متيسراً .
2- إن ملوحة التربة( المحلول الأرضي) مهما كانت الزيادة المستعملة من مياه الري – لن تقل عن ملوحة ماء الري ، بل أنها ستتراوح بالزيادة بين ضعف وثلاثة أو أربعة أمثال هذا التركيز حسب السعة الحقلية و نقطة الذبول و الفترة بين الريات المتعاقبة.
غير أنه كثيرا ما يتعذر استعمال نسب عالية من الاحتياجات الغسيلية لغرض إزالة الملوحة المتراكمة أولا بأول بسبب بطئ نفاذية التربة أو بطئ تصريف المياه الزائدة بعيدا عن منطقة الجذور الأمر الذي يترتب عليه ( لو اتبع ) إيجاد حالة من الغدق المؤقت قد تسبب تلف المحصول لنقص التهوية و في مثل هذا الظروف قد تعطي المياه الإضافية دفعة واحدة في وقت غير حرج بالنسبة للمحصول.
وإذا كان هناك مصدر آخر للمياه الخالية نسبياً من الأملاح فإنه يمكن الالتجاء إلي الري بالتبادل مع المياه الملحية كل مرة أو كل مرتين أو ثلاث حسب الظروف أو أن تخلط المياه الملحية مع المياه الخالية من الأملاح بالنسب الممكنة قبل الري ، و في جميع هذه الحالات يجب عمل حساب كمية الماء اللازم إضافته لغرض غسيل الأملاح المتراكمة في التربة من مياه الري. وتوضح تجارب العالم كوفدا Kovda في الاتحاد السوفيتي أن الضرر الفسيولوجي لمياه الري يبدأ عندما تكون درجة تركيز المياه من 5000 – 6000 جزء في المليون و يكون التأثير ضار جدا عندما تروي النباتات بمياه ذات تركيز 12000 جزء في المليون .
كما أوضح Kovda أن درجة تركيز الأملاح في التربة تزداد بتوالي استعمال مثل هذه المياه. و بمقتضي ذلك توصل إلي أنه يجب أن يصحب الري بالماء المالح ري بماء عذب يعمل علي طرد الأملاح التي تحتفظ بها الأرض من المياه الملحية في منطقة الجذور أو يحدد التركيز الملحي لها . و تزداد عدد مرات الري بالماء العذب كلما ازداد تركيز الأملاح كما يلي:
1- إذا كان تركيز الأملاح في الماء من 2 – 3 جم / لتر تغسل الأرض مرة كل عام بماء عذب.
2- إذا كان تركيز الأملاح في الماء من 4 – 5 جم / لتر تغسل الأرض 4 – 5 مرات كل عام.
3- إذا زاد تركيز الأملاح عن ذلك يزداد عدد الريات العذبة كما يزداد مقدار الماء في كل رية لتأمين الغسيل
تحتاج المحاصيل الزراعية إلى الكمية الكافية والنوعية الجيدة من مياه الري لتساعدها في نموها والوصول إلى إنتاج اقتصادي إن عوامل ارتفاع معدلات التبخر وقلة هطول الأمطار السنوية واستنزاف المخزون الجوفي من خلال الضخ الجائر قد أدى إلى انخفاض ملحوظ في مناسيب المياه الجوفية وتدهور نوعيتها إن التعرف على صفات الماء المستعمل في ري المحاصيل أمرا ضروريا وهاما ولا يمكن أغفالها بالنسبة لعلاقتها بنمو النبات وكذا أثر ذلك على صفات التربة الزراعية.
لماذا الاهتمام بملوحة مياه الري؟
هناك أسباب كثيرة إلا أن من أهمها:
- تأثير ملوحة مياه الري على خصوبة التربة حيث تتراكم الأملاح الذائبة على سطح التربة وفي منطقة الجذور بحسب نوع التربة.
- تأثير ملوحة مياه الري على إنتاجية المحاصيل حيث تختلف المحاصيل الزراعية في حساسيتها للأملاح الذائبة في مياه الري .
- ماهي مصادر الملوحة؟
من أهم المصادر ما يلي:
- الأملاح الموجودة في التربة الناتجة عن الذوبان و التعرية المستمر للصخور ( التربة الأم).
- ارتفاع مستوى الماء الأرضي الناتج عن غياب التصريف الجيد بعد عملية الري.
- تداخل مياه ابحر مع المياه الجوفية خاصة في الاراضي المحاذية للمناطق الساحلية.
- الأملاح الذائبة المضافة من خلال مياه الري والتسميد.
ما هي العوامل المحددة لصلاحية مياه الري للزراعة ؟
من أهم العوامل ما يلي:
- كمية الأملاح الذائبة ونسب تراكيزها حيث تتحرك معظم الأملاح الذائبة مع مياه الري فتسرب إلى أسفل التربة أو تبقى على السطح التربة مسبب بذلك خطرة على النبات من حيث النمو والإنتاج.
- نسبه تراكيز العناصر الضارة في مياه الري ومن أهمها الصوديوم والكلوريد والبورون.
اهم العناصر الضارة علي النبات
الصوديوم:
تتأثر النباتات الحساسة وتظهر فيها حرق والأوراق وعندما تصل نسبة الصوديوم بين
- 25% – 0.50% (على أساس الوزن).
- تتأثر الأشجار عندما تصل نسبة الصوديوم بين 0.25% – 0.50% (على أساس الوزن).
الكلوريد:
- يتحرك هذا العنصر بسهول مع محلول التربة ويستهلكه النبات من خلال النتح حيث
- يتجمع الكلوريد في الأوراق.
- تتحمل معظم أشجار الفاكهة نسب التراكيز التي تتراوح بين 6 – 10 (ملجم/ لتر) إلا أن
- الضرر يظهر على الأوراق عند التراكيز التي تتراوح بين 0.6 – 1.0 %.
البورون:
- يصل تركيز إلى حوالي 15 (ملجم / لتر) في المياه العالية الملوحة.
- الحد الأعلى لتركيز البورون المسموح به لنمو النبات يتراوح بين 2 – 4 (ملجم/لتر).
كيف تقاس ملوحة مياه الري؟
وتتلخص اهم الخطوات المتبعة في الآتي:
- تأخذ عينات دورية لمياه الري وتحلل في المعامل لقياس كمية الأملاح الذائبة في المياه ويعبر عنها بالجزء المليون أو ملغرام / لتر (بمعنى ملجرام من الاملاح الذائبة في لتر واحد من الماء)
- بفرض أن ملوحة مياه الري بعد التحليل في المعمل تشير إلى 10000 جزء في المليون فأن ذلك يعني أن 1% من وزن الماء مصدره الأملاح الذائبة في مياه الري.
- في حالة رصد الأملاح الذائبة في التربة تأخذ أيضا عينات للتربة وتحلل في المعمل وقد أدخلت حاليا تقنيات حديثة لرصد تحركات الأملاح في قطاع التربة من خلال وضع أجهزة رصد في الحقل تساعد في معرفة التغييرات في تراكيز الأملاح في التربة وذلك من خلال نقل البيانات/المعطيات إلى مركز تحليل البيانات أو المعامل مع استخدام برامج علمية متخصصة.
أثر ملوحة مياه الري على إنتاج المحاصيل
تتأثر المحاصيل الزراعية من خضار و فواكهه بكميات الأملاح الذائبة في مياه الري حيث يؤدي الارتفاع في تراكيز الأملاح الذائبة وخاصة الضارة منها إلى فقد في الإنتاج والجدول المرفق يبين نسبة هذا الفقد عند استعمال مياه الري ذات الملوحة المختلفة ومدى تحملها للأملاح الذائبة.
كيف تقسم من حيث ملوحتها؟ وتقسم على النحو التالي:
مياه عذبة : ملوحتها أقل من 1000 جزء في المليون
مياه قليلة الملوحة : 1000 – 3000 جزء في المليون
مياه متوسطة الملوحة : 3000 – 10000جزء في المليون
مياه شديدة الملوحة : 10000- 35000 جزء في المليون
مياه البحر /المحيط : ملوحتها أكثر من 35000 جزء في المليون
كيف نعالج مشكلة التملح؟
بعض المقترحات و التوصيات:
- خلط نوعيات مختلفة من المياه بنسب معينه بهدف تخفيف تركيز الأملاح الذائبة في مياه الري المراد إضافتها
- تبادل عملية الري من خلال إضافة المياه ذات النوعية الجيدة والمياه ذات الملوحة العالية أثناء الري .
- استخدام المياه ذات النوعية الجيدة أثناء المراحل الحساسة لنمو النبات.
- اختيار الأصناف المحتملة للدرجات المختلفة لملوحة مياه الري.
- جدولة / برمجة الري مع الأخذ بعين الاعتبار أثر ملوحة مياه الري على الإنتاج وتحديد فترات الري.
- احتساب كميات مياه غسل الأملاح الذائبة في مياه الري و التربة (الاحتياجات الغسيلية) وفترات إضافتها.
- تسوية الأرض الزراعية والمتأثرة بالملوحة و وضع الصرف الجيد لها لتفادي تراكم الأملاح الذائبة في مياه الري
- استخدام نظام الري بالفقاعات (ببلر) تفاديا لحدوث قشرة صلبة على سطح التربة.
- استخدام نظام الري بالرشاشات في حالة التربة الرملية و الرملية الطميه مع مراعاة أن لا تكون كمية الأملاح الذائبة في مياه الري عالية حيث سيؤدي ذلك إلى حرق الأوراق.
- استخدام الري بالتنقيط فقط في حالة التربة الناعمة وعند زراعة الأعشاب و الأعلاف المتحملة للملوحة العالية مع ضرورة إضافة الاحتياجات الغسيلية للحد من تجمع الأملاح في منطقة الجذور
جدول يوضح مدي النقص في الانتاج مع ملوحة مياه الري
المحاصيل | نسبة الفقد في الإنتاج | التحمل النسبي للملوحة | ||
0% | 10% | 25% | ||
ملوحة مياه الري ديسيسيمنز/م ( ds/m) | ||||
محاصيل الفاكهه | ||||
النخيل | 2.7 | 4.5 | 7.3 | متحمل |
تفاح | 0.8 | 1.5 | 1.75 | حساس |
برتقال | 1.1 | 1.6 | 2.2 | متو سط التحمل |
جريب فروت | 1.2 | 1.6 | 2.2 | متوسط التحمل |
ليمون | 1.0 | 1.5 | 2.3 | متوسط التحمل |
عنب | 1.0 | 1.7 | 2.7 | متوسط التحمل |
مشمش | 1.1 | 1.3 | 1.8 | حساس |
محاصيل الخضر | ||||
فاصوليا | 0.7 | 1.0 | 1.5 | حساس |
فجل | 0.8 | 1.3 | 2.1 | متوسط التحمل |
طماطم | 1.7 | 2.3 | 3.4 | متوسط التحمل |
جزر | 0.7 | 1.1 | 1.9 | حساس |
خس | 0.9 | 1.4 | 2.1 | متوسط التحمل |
بطاط | 1.1 | 1.7 | 2.5 | متوسط التحمل |
بصل | 0.8 | 1.2 | 1.8 | حساس |
سبانخ | 1.3 | 2.2 | 3.5 | متوسط التحمل |
بنجر المائدة | 2.7 | 3.4 | 4.5 | متوسط التحمل |
فلفل | 1.0 | 1.5 | 2.2 | متوسط التحمل |
الكرنب | 1.2 | 1.9 | 2.9 | متوسط التحمل |
خيار | 1.7 | 2.2 | 2.9 | متوسط التحمل |
محاصيل الحقل | ||||
شعير (علف) | 4.0 | 4.9 | 6.3 | متحمل |
ذرة رفيعة | 4.5 | 5.0 | 5.6 | متحمل |
ذرة شاميه | 1.1 | 1.7 | 2.5 | متوسط التحمل |
برسيم | 1.3 | 2.2 | 3.6 | متوسط التحمل |
علف الرودس | 2.7 | 6.35 | متحمل |
نسبة تركيز الاملاح في مياه الري ويعبر عنها بجزء في المليون او ديسيسمنز/ م. PPM. ECw وتكون مدى صلاحيتها كما يلى:
اذا كان تركيز الاملاح الكلية فى مياه الرى PPM الى 450 PPM اقل من 450 زراعة المحاصيل الحساسة لملوحة ماء الرى مثل البرتقال – الخوخ – الفاصوليا – البسلة العدس – الفول السودانى – الفاكهة المتساقطة الأوراق .
اذا كان تركيز الاملاح بماء الرى جزء في المليون 2000 = فانه لا مانع من زراعة النباتات المتوسطة التحمل للملوحة مثل – الجزر- الخس – البرسيم – البصل – السورجم – القمح – السمسم – الطماطم – الفلفل – الثوم …الخ
اذا كان تركيز الاملاح بماء الرى PPM 2000 زراعة النباتات المتحملة للملوحة مثل – الشعير- والبرسيم الحجازى اكثرمن والبنجر- والقطن – وعباد الشمس – والخرشوف الكرنب – البطيخ – الكانولا – الباذنجان – الثوم – ومعظم النباتات الطبية والعطرية
المحاصيل المتحملة للملوحة
لانه من الاهمية للمزارعين و المستثمرين فى الاراضى الجديدة والمياه الملحية معرفة النباتات المتحملة للملوحة سواء كانت محاصيل حقلية او خضر او فاكهة او محاصيل علفية وهي
محاصيل الخضر المتحملة للملوحة هي:
الخرشوف – الكرنب – القرنبيط – البصل – الكرنب الاحمر المخصص للسلاطة – الفجل – السبانخ الباذنجان – الجرجير – الهليون ( الاسبرجس ) – الباميا – اللفت – بنجر المائدة – بنجر السكر – الكزبرة – الفلفل – الكنتلوب – الطماطم – البطيخ
المحاصيل الحقلية المتحملة للملوحة هي :
: الشعير – القمح – الذرة – الارز – القطن – عباد الشمس – السمسم – الكتان – الخروع
محاصيل العلف المتحملة للملوحة هي :
: السورجم – البرسيم الحجازي – بنجر العلف – السسبان – اكاسيا سلجنا – الدخن – الرودس
اشجار الفاكهة المتحملة للملوحة هي :
: النخيل – الرمان – الزيتون – الخروب – التين – العنب – التين الشوكى – الباباظ
النباتات الطبية والعطرية المتحملة للملوحة هي :
: الكراوية – الكزبرة – الكمون – الشمر ( الفونكيا ) – البردقوش – الشيح بابونج – الزعتر – الحنظل – العرق سوس .
بعض المحسنات للماء والنبات للتغلب على تأثير الملوحة على النبات وهي :
محسنات المياه منها :
الاحماض مثل حمض الكبرتيك وحمض النتريك بالنسب والمعدلات التى يراها المهندس المتخصص مناسبة – بعض المواد الكيماوية التى تعادل قلوية المياه.
الاضافات التى يرش بها النبات لزيادة مقاومته وتحمله الملوحة منها :
الاحماض الامينية مثل الهيومك اسيد – التغذية الورقية – الكالسيوم السائل – البوتاسيوم …. الخ بالتركيزات والنسب والتوصيات الفنية