أعلن مركز البحوث الزراعية ممثلا في معهد بحوث المحاصيل الحقلية انه تم وضع خطة اكثار لزيادة كمية تقاوي الاساس لفول الصويا في ظل توجيهات القيادة السياسية بزيادة مساحة المحاصيل الزيتية خاصة محصول فول الصويا لتقليل الفجوة الزيتية وفقا لتوجيهات السيد القصير وزير الزراعة بزيادة مساحة فول الصويا وتوفير التقاوي اللازمة لتفعيل الزراعة التعاقدية.
ومن جانبه شدد الدكتور علاء خليل مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية علي أهمية متابعة الباحثين بوحدة فول الصويا بقسم بحوث المحاصيل البقولية وضرورة المتابعة اليومية لحقول اكثار فول الصويا جيزه 111 مربي والمنزرعة بمركز ابو قرقاص قرية اتليدم بمحافظة المنيا بحقل المزارع المهندس محمد أصلان موضحا انه تم تكليف الدكتور جمال عبدالعزيز رئيس الفريق العلمي للمحاصيل البقولية بمحافظة المنيا بالمرور علي الحقول المنزرعة ابتداء من 5/10 /2021 حتي 2021/6/2 وكانت الحقول بحالة ممتازة من ناحية النمو الخضري والتزهير والعقد وامتلاء القرون ولا توجد اي إصابات حشريه او مرضيه.
وأضاف مدير معهد المحاصيل الحقلية في تصريحات صحفية لـ«أجري توداي»، ان التوجه نحو زراعة فول الصويا ضمن محاصيل الموسم الصيفي الحالي يأتي نظرا لأهميته من ناحية العائد الاقتصادي للفلاح المصري بعد تطبيق منظومة الزراعة التعاقدية للمحصول وإعلان الحكومة عن أسعار توريد لصالح وزارة التموين بـ8 الأف جنيها للطن، موضحا ان الدولة تستهدف زراعة 250 ألف فدان، خلال الموسم الزراعة الصيفي الحالي.
وأضاف «خليل»، إنه بفضل الجهود البحثية والارشادية تطورت المساحة المنزرعة كما ارتفعت الانتاجية حتى اصبحت مصر هى الاولى على مستوى العالم من ناحية التفوق الانتاجي بنسبة 40٪ عن المتوسط العالمي ونسبة 30٪ عن الولايات المتحدة الامريكية المنتج الرئيسي لهذا المحصول مشيرا الي إنه مع ذلك فقد لوحظ في السنوات العشر الماضية انخفاض المساحة المنزرعة من فول الصويا بمصر بسبب إرتفاع تكاليف الانتاج وثبات انتاجية الفدان وبالتالي انخفاض العائد من وحدة المساحة.
وأوضح مدير معهد المحاصيل، أن الجهود البحثية تركزت في التصدي لتلك المشاكل وتوصلت الى امكانية تقليل التكاليف بنحو 25٪ وزيادة انتاجية الفدان بنحو 30٪ وتحقيق صافي مرتفع للفدان عن طريق زراعة الاصناف الجديدة عالية الانتاج المقاومة لدودة ورق القطن ولا تحتاج للرش بالمبيدات مما يوفر حوالي 20٪ من التكاليف وتقليل حدة التلوث البيئي وزيادة اعداد الحشرات النافعة.
وأشار «خليل»، إلي أن البحوث ساهمت في تقليل معدلات الاسمدة الازوتيه بإجراء التلقيح البكتيري للبذور وقت الزراعة واضافة جرعة تنشيطية فقط مقدارها 15كجم ازوت للفدان امام رية المحاياه مما يوفر 10٪ من التكاليف وبذلك يمكن توجيه كميات هائلة من الاسمدة الازوتية لمحاصيل اخرى غير بقولية.
ومن جانبه قال الدكتور علاء عزمي رئيس قسم بحوث البقوليات والفول البلدي أن صنف 111 يتميز بمقاومته لدودة القطن ويمكن زراعته محملا مع الذرة، وصلاحيته ا للزراعة في الأراضي القديمة بالدلتا ووادي النيل أو الأراضي الجديدة وتتراوح إنتاجيته ما بين 1.5 وحتي 1.7 طن للفدان.
وأضاف «عزمي»، إن صنف جيزة 111 هو صنف مستنبط بالتهجين مقاوم لدودة وق القطن ينضج بعد نحو 115- 120 يوماً من الزراعة وتنجح زراعته بجميع محافظات الجمهورية حتى الوادي الجديد والاراضي الجديدة بجنوب الوادي ولا ينصح بتأخير زراعته عن اخر شهر مايو وتتراوح إنتاجيته حول 1.7 طن للفدان بالأراضي القديمة و 1.2 -1.4 طنا للفدان بالأراضي الجديدة.
ولفت «عزمي»، إلي أن فول الصويا يزرع بصفة عامة خلال شهر مايو وفي حالة الزراعة لإنتاج التقاوي تتم زراعته خلال النصف الثاني من نفس الشهر وتجود زراعة أصناف فول الصويا في الاراضي الخصبة جيدة الصرف قليلة الحشائش والاراضي الصفراء ويمكن زراعته في الاراضي الجيرية والرملية مع تجنب الزراعة في الاراضي الملحية او غير المستوية او سيئة الصرف او استخدام مياه ري بها نسبة ملوحة مرتفعة وعدم تكرار زراعة فول الصويا بنفس قطعة الارض سنوياً حتى لا يساعد ذلك على انتشار الامراض.
وأضاف رئيس قسم بحوث البقوليات والفول البلدي ان زراعة الفدان يحتاج نحو 30 كجم تقاوي منتقاه ومعتمدة من وزارة الزراعة ولا ينصح باستخدام تقاوي غير معتمدة منعاً لانتشار الحشرات والامراض وتدهور المحصول مشددا علي إنه يجب العناية بتسوية الارض حيث يؤدي عدم التسوية الى عدم تجانس ارتفاعات الخطوط والى ركود مياه الري في البقع المنخفضة مما يؤدي الى انخفاض نسبة الانبات وضعف واصفرار النباتات وبالمثل فانه في الخطوط المرتفعه يكون نمو النباتات ضعيفاً نتيجة عدم توافر الرطوبة المناسبة وفي كلتا الحالتين يتأثر المحصول وتتدهور صفات البذرة المخصصة للتقاوي لذلك تحرث الارض جيداً وتزحف ثم تخطط بمعدل 10- 12 خطاً في القصبتين.
وأوضح «عزمي»، إن محصول فول الصويا يعتبر من المحاصيل الحساسة لمياه الري لذلك يجب ان يتم بأحكام وعلى الحامي ويراعى التبكير برية المحاياة على ان تكون رية خفيفة (تجرية) بعد 10-12 يوماً من الزراعة في الاراضي القديمة وبعد 5- 6 ايام بالأراضي الجديدة لتحسين التكشف وتنشيط تكوين العقد الجذرية على النبات وذلك في طريقتي الزراعة العفير والحراتي.
ولفت رئيس قسم البقوليات إلي ضرورة ان يوالى الري بعد ذلك كل 15 يوماً في اراضي الوادي وكل 5-8 ايام في الاراضي الجديدة حسب قوام التربة هذا ويوقف الري عند بداية نضج المحصول وعلاماته بدء اصفرار الاوراق في الجزء السفلي من النبات وتساقط بعضها وتمام امتلاء القرون وتحول بعضها الى اللون البني ويكون ذلك قبل الحصاد بثلاثة اسابيع.
وشدد «عزمي»، علي إنه يراعى عدم تعطيش النباتات ولا سيماً في فترتي التزهير والعقد حيث ان تعطيش النباتات يؤدي الى ضعف نموها وصغر حجم البذور وضمورها وبالتالي قلة المحصول وتدهور صفات البذرة المخصصة للتقاوي موضحا إنه يجب تجنب الري الغزير حيث يؤدي الى اصفرار النباتات نتيجة لتعرضها لامراض اعفان الجذور والذبول وغسيل العناصر الغذائية.