الأخبارالاقتصادالصحة و البيئةالمناخبحوث ومنظماتحوارات و مقالات

د شاكر أبوالمعاطي يكتب: إحمرار أوراق القطن من تأثير التغيرات المناخية

>>الزراعه فى المواعيد المناسبة وتجهيز الارض جيدا مع تحسن الصرف

استاذ المناخ ورئيس قسم الارصاد الجويه-المعمل المركزي للمناخ الزراعى

نتكلم عن محصول من اهم المحاصيل الاستراتجية محصول القطن ومن خلال تواصلنا مع المزارعين ومن اكثر المشكلات هى احمرار اوراق القطن ولها تاثير كبير على خفض انتاجية المحصول بقيم كبيرة لانها تؤثر على كفائة عملية التمثيل الضوئى التى هى مصنع الغذاء فى النبات وهذه الظاهره لها ارتباط وثيق بالمناخ بالاضافة الى عوامل اخرى منها الرى والتسميد وغير من العوامل التى تسبب فى ظهور تلك الظاهره : –

اولا أسباب الظاهره:

ونوضح كى يستفيد المزارع أن ظهور اللون الأحمر يرجع إلى خلل في تكوين وتوزيع المواد الكربوهيدراتية داخل النبات نتيجة نقص الماء داخل النبات نفسه مما يؤدي إلى ضعف الجذور في تأدية وظائفها وتؤدي إلى أعراض هذه الظاهرة. ولهذا أيضأ يمكن القول أن زيادة الملوحة في التربة قد يؤدي إلى مايسمي بالعطش الفيسولوجي نتيجة لزيادة الضغط الأسموزي في محلول التربة وقد يؤدي بدوره إلى مثل هذه الظاهرة.

اسباب ظاهرة احمرار الاوراق ، قد تكون لرطوبة زائدة فى التربة نتيجة الافراط فى الرى فى بعض الاحيان أو ضعف منظومة الصرف الزراعى فى احيان اخرى كما يتسبب فى هذه الظاهرة عطش النباتات أو قلوية التربة أو نقص بعض العناصر الغذائية للنبات او الاثمار الزائد أو اصابات حيوية (كالفيروسات أو البكتريا أو الفطريات ) اشعة الشمس المباشرة والعالية او انخفاض ملحوظ فى درجات الحرارة او نفص نتروجين.

وتظهر هذه الظاهرة عادة في فترة مابعد الإزهار ومن المعروف أن ارتفاع درجة الحرارة في فترة مابعد الإزهار من العوامل المساعدة على ظهور الاحمرار لاسيما في حالة الأقطان المزروعة في أراضي سيئة الصرف.

كما أن فترة مابعد الإزهار تتصف بنشاط كبير في عمليات التحول الغذائي ينتج عنها عادة تراكم الكربوهيدرات الذائبة بالقرب من مراكز الإثمار مما تهييء الظروف المناسبة لتكوين الأنوسياتين في الأوراق وتعتبر من الظواهر الفسيولوجيه المرتبطة بالافراط في الري وسوء الصرف وعدم تجهيز الارض جيدا  ظاهرة الاحمرار في أوراق نبات القطن ليست قاصرة على نبات القطن، بل هي ظاهرة فسيولوجية تتعرض لها المحاصيل المختلفة متى تهيأت الظروف الملائمة لظهورها.

ثانيا الأعراض والاضرار الظاهره:-

احمرار حواف الأوراق العلوية والذي ينتشر  الى جميع اجزاء الورقه وكذلك الفروع واللوز، وتبدا الظهره من اعلى الى اسفل.

جفاف القمه الناميه واللوز مع شدة الاصابه يصبح النبات شبه عارى من الوراث بعد تساقطها مع اشتداد حدة  الاصابه  ويظهر النبات وكانه في مرحلة متقدمة من الإصابة بالذبول الفرتسيليومي ، إلا أنه عند قطع سيقان مثل هذه النباتات يلاحظ خلو الأوعية الخشبية من التلوث البني الذي يحدثه الذبول

تبدو جذور النباتات المصابة متهتكة ويميل لونها إلى اللون الرمادي مع وجود تعفن بها ثم موتها ولذلك سماه بعض الباحثين بعفن الجذور الذبولي

وقد لوحظ انتشار هذه الظاهرة في بعض مناطق زراعة القطن في الأراضي الطينية الثقيلة، وفي الأراضي سيئة الصرف، وفي الأراضي ذات المستوى المائي المرتفع، وفي الأراضي غيرالمستوية التي تروى بغزارة، وفي الأماكن المنخفضة من الحقول حيث يتجمع ماء الري.

يتوقف الضرر والخسائرعلي حسب المرحلة العمرية التى بها النبات وقت حدوث الاصابة وعلى مرلحة اللوز ونضجه وعدم نضجه حيث ان اللوز الغير ناضج يتساقط

صغر حجم اللوز وصعف التيله الناتجه عن هذا اللوز وايضا البذور

وكلما كانت الأصابة بهذا المرض مبكرة كلما ازدادت الاضرار والخسائر

العلاج

الزراعه فى المواعيد المناسبة

تجهيز الارض جيدا مع تحسن الصرف

الاعتدل فى عملية الرى وعدم الرى اثناء قترة الظهيره

رش أحد مركبات الازوت (يوريا) بنسبه 1% رشتين على الأوراق الأولى عند ظهور الظاهرة

رش برائق الجير لخفض اشعة الشمس

 

زر الذهاب إلى الأعلى