د دعاء فراج تكتب: أضرار العوامل الجوية والبيئية والملوثات في العجول المستوردة وعلاجه بمضادات الأكسدة
باحث مساعد – معهد بحوث الصحة الحيوانية- مركز البحوث الزراعية – مصر
الإجهاد التأكسدي هو حالة عدم التوازن بين المواد المؤكسدة والعوامل المضادة للأكسدة باتجاه إنتاج المزيد من اﻟﺟذور الحرة وينتج عنها زيادة المواد المؤكسدة في الخلايا و هو يعتبر المحرك الأساسي لحدوث الأمراض.
يحدث الإجهاد التأكسدي في الحيوانات لأسباب عديدة منها تعرض الحيوانات لعوامل ضاغطة كالتنقل والسفر أو المشي لمسافات طويلة أو تعرضها لتغيرات مناخية قاسية عند إستيرادها من مناطق تتميز بإختلاف في ظروفها المناخية عن الظروف المناخية الخاصة ببلادنا مثال لذلك ما يحدث في فصل الصيف عند تعرض الحيوانات لدرجات الحرارة العالية “الاجهاد الحراري” وهو ما يعتبر كارثة بكل المقاييس على إنتاجية المزرعة حيث يقل إنتاج الحيوانات بشكل ملحوظ.
يؤثر الإجهاد التأكسدي على فسيولوجية الدم الخاصة بالحيوان ويكون ذلك أكثر وضوحا في قياسات انزيمات الكبد والكلي وكريات الدم وأيضا في نسب مضادات الأكسدة والتي يحدث
فيها إنحراف شديد وملحوظ نتيجة تعرض الحيوان لأى نوع من أنواع الإجهاد. بسبب كل ما سبق ذكره من التأثيرات الضارة للإجهاد التأكسدي علي إنتاجية الحيوان فقد اتجه المربين إلي الاهتمام بمضادات الأكسدة وتوفيرها في العليقة المقدمة للحيوان بصور عديدة من أجل الحفاظ علي الإنتاجية الخاصة بالمزارع. ماهي مضادات الأكسدة؟
هي عبارة عن جزيئات موجودة في الخلية تقوم بمنع التفاعل الذي يحدث داخل الخلية عن طريق التبرع بإلكترون إلي الجذور الحرة دون أن يؤذي الخلية كما أن إختلال التوازن بين الشوارد الحرة ومضادات الأكسدة هو الذي يكمن وراء عملية الأكسدة كما ان لها مصادر عديدة مثال لها الجلوتاثيون وتنتجه خلايا الجسم أو مصادر يتم الحصول عليها من الغذاء مثل فيتامين أ، ج، ه.
إن اﻟﻧﺑﺎﺗﺎت واﻟﺣﯾواﻧﺎت ﺗﺣﺗﻔظ ﺑﺄﺟﻬزة ﻣﻌﻘدة ﻣن طرز ﻣﺗﻌددة ﻟﻣﺿﺎدات اﻷﻛﺳدة ﻣﺛل الجلوتاثيون وفيتامين ه فضلا عن انزيمات الكتاليز والسوبرأوكسيد دسميوتيزويتضمن ﻫذا التعريف بأن الخلايا الحية عن طريق امتلاكها لتلك الأنظمة ﻓﻬﻲ ﺗوﻟد ﺑﺎﺳﺗﻣرار اﻟﻣواد اﻟﻣؤﻛﺳدة وﺗزﯾل ﺳﻣﯾﺗﻬﺎ ﺧﻼل اﻷﯾض اﻟﻬواﺋﻲ اﻟطﺑﯾﻌﻲ، وﻋﻧد ﺣدوث اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻷﺣداث اﻟﺗﺄﻛﺳدﯾﺔ وﻻﺳﯾﻣﺎ ﻋﻧد ﺗﻌدد ﻣﺻﺎدر اﻷﻛﺳدة ﻛﺎﻹﺷﻌﺎع وأﯾض اﻟﻣﻠوﺛﺎت اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ واﻟﻌﻘﺎﻗﯾر واﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻟﺟﻬﺎز اﻟﻣﻧﺎﻋﻲ ﻟﻸﻣراض واﻟﻣﻠوﺛﺎت، ﻓﺎن أﻧظﻣﺔ اﻟﻣواد اﻟﻣؤﻛﺳدة ﺗﻔوق اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎدة ﻟﻸﻛﺳدة وبذلك ينتج الأذي أو الضرر التأكسدي في الدهون والبروتينات والكربوهيدرات والاحماض النوويه مما يؤدي في النهاية الي الموت الخلوي عند الإجهاد التأكسدي القوي.
علاج الإجهاد التأكسدي باستخدام الطحالب الخضراء “الاسبيرولينا”
تعتبر الطحالب الخضراء “الإسبيرولينا” واحدة من أفضل مضادات الأكسدة الطبيعية ومحفزات المناعة للحيوان وأكثرها شهرة في أوساط المهتمين بإنقاذ العالم من الجوع ومحاربة سوء التغذية بأقل تأثير جانبي وأقل تكاليف مقارنة بمضادات الأكسدة الأخرى.
من اهم مميزات الإسبيرولينا أنها تساعد في تحسين نمو الحيوان وزيادة معدلات الخصوبة لأنها تحتوي علي العديد من المواد الغذائية الضرورية لصحة الحيوان مثل البروتينات، صبغة الكلورفيل، الأحماض الأمينية الأساسية، الفيتامينات مثل حامض الفوليك، فيتامين أ و د والريبوفلافين وبعض المعادن مثل الكالسيوم، النحاس، البوتاسيوم، الحديد، الصوديوم، الزنك، الماغنسيوم، المنجنيز‘ السيلينيوم والفسفور ولذلك فإن إضافة مسحوق الإسبيرولينا إلي علائق العجول تعمل علي رفع مستوي المناعة لدى العجول وعلاج الاجهاد التاكسدي وبالتالي رفع الكفاءة الإنتاجية والتناسلية والتي تؤدى بشكل متتابع إلي زيادة الكفاءة الإقتصادية لتربية العجول البلدي الناضجة.
علاج الإجهاد التأكسدي باستخدام فيتامين ه والسلينيوم.
يعتبر فيتامين ه مع السلينيوم مضاد للأكسدة حيث كلا منهما يعتبر مكملا للآخر ويقوما بحماية الخلية من تأثير الجزيئات الحرة والتي تقوم بتدمير الخلية، فيتامين ه يمنع تأكسد الأحماض الدهنية أما السلينيوم فهو عبارة عن عنصر معدني ومضاد هام من مضادات الأكسدة ويحتاجه الجسم لمقاومة الأمراض لأنه يعمل علي رفع المناعة وتحسين الخصوبة والحفاظ علي صحة الغدة الدرقية في إنتاج الهرمونات وتخفيف عبء الإجهاد في الحيوان.
إضافة السلينيوم مع فيتامين ه للعليقة الخاصة بالحيوان تعمل علي زيادة معدل النمو، ورفع مستوي المناعة، وزيادة انتاج الحيوان ويحمي الحيوان من امراض ضمور العضلات في العجول ، علاج نقص النمو في الحيوان واحتباس المشيمة في الأبقار ويعتبر السلينيوم منفردا مركب حيوي واساسي في تكوين إنزيم فوق أكسيد الجلوتاثيون وهو من مضادات الأكسدة الهامة والتي تساعد فيتامين ه في منع تأكسد الأغشية الخلوية وبالتالي منع مرض تيبس العضلات وهو عبارة عن تلف يحدث في عضلات الحيوان ويترسب عليها الكالسيوم مما يعطيها اللون الأبيض.
خطوات البحث
1-يتم تقسيم الحيوانات محل الدراسة الى أربعة مجموعات
المجموعة الأولى عددها 50 تتغذي على عليقة متزنة
المجموعة الثانية عددها 50 تتغذي على عليقة مضاف لها فيتامين ه وسلينيوم
المجموعة الثالثة عددها 50 تتغذى على عليقة مضاف لها اعشاب الاسبيرولينا
المجموعة الرابعة هي عبارة عن المجموعة الضابطة عددها 50 وهى حالة الحيوانات في الكرانتين وجميع المعلومات الخاصة بتغذيتها وماتم اخذة من تحصينات خلال فترة الكرانتين ومعرفة نوع العليقة المستخدمة قبل اجراء التجربة
2-يتم تجميع عينات دم {سيرم} كل شهرين بداية من الشهر الثامن ثم العاشر ثم عند عمر 12 شهر
3-يتم قياس نسبة كل من انزيمات الكلى والكبد ومضادات الأكسدة في كل العينات
ومقارنتها مع المجموعة الضابطة
4-يتم تحليل عينات من الماء والعليقة التي تستخدم للحيوانات محل الدراسة لمعرفة مكوناتها