«الري»: تحديث الري يساهم في حل مشاكل إختناقات المياه في نهايات الترع والحد من شكاوي المزارعين
>> عبدالعاطي: المشروع يغير من خريطة الزراعة المصرية لأول مرة ويزيد إنتاجية المحاصيل بنسبة 30%
واصلت وزارة الموارد المائية والري حملاتها للتوعية بأهمية تطوير منظومة تحديث الزراعة والري المصري من النمط التقليدي وهو الري بالغمر والتحول إلي الري الحديث سواء الري بالتنقيط أو الري بالرش، إعتمادا علي أهمية التطبيق لمواجهة التحديات المائية التي تواجه الموارد المائية المصرية في ظل الزيادة السكانية التي تعاني منها البلاد ومحدودية الموارد المائية وذلك في محافظتي قنا والأقصر بحضور ممثلين عن وزارتي الري والزراعة والقيادات المحلية بالمحافظتين.
ومن جانبه قال الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الري إن تنظيم هذه الندوات بمختلف المحافظات بأتي لتحقيق هدفين الأول هو حصول المزارع المصري علي تسهيلات كبيرة لتنفيذ شبكات تحديث الري تنعكس علي زيادة الإنتاجية بمعدلات تصل إلي 30% وضمان جودة المنتجات وطرحها بأسعار تحقق أعلي عائد له، بينما يتمثل الهدف الثاني في تقليل العجز في تلبية الإحتياجات المائية المتزايدة بسبب الزيادة السكانية ومحدودية الموارد المائية.
وأضاف «عبدالعاطي»، إن مشروع تحديث الري يغير من خريطة الزراعة المصرية بما يلبي إحتياجات الدولة المصرية من التراكيب المحصولية اللازمة للأمن الغذائي، وتنفيذا لرؤية وزارة الموارد المائية والرى بتحقيق عملية تطوير شاملة للمنظومة المائية سواء على مستوى شبكة المجارى المائية أو على المستوى الحقلى من خلال تأهيل الترع والمساقى بالتزامن مع تنفيذ أنظمة الرى الحديث واستخدام تطبيقات الرى الذكي في الأراضى الزراعية .
وأوضح وزير الري إن مشروع تبطين الترع، تمكن الدولة من الوصول للقطاع الهندسي الطبيعي الذي يوصل كمية المياه من أول نقطة إلى آخر نقطة في الترع مما يوفر الوقت في عملية الري ويرشد إستهلاك المياه ويقلل من إستخدام الأسمدة والمبيدات ويساهم في الحد من الامراض التي تهدد المحاصيل الزراعية
مستشار وزير الري:تحديث منظومة الري المصري لترشيد إستهلاك المياه الري ورفع جودة المنتجات الزراعية والحد من وصول الملوثات
ومن جانبه شدد المهندس محمود السعدي مستشار وزارة الري لتأهيل الترع وتحديث الري، في كلمته خلال المؤتمر الذي تم عقده بمحافظة قنا بحضور الدكتور مؤمن الشرقاوي رئيس الإدارة المركزية للتوعية المائية والمهندس صبري أبو شامة رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية بقنا والأقصر ومديري الزراعة بمحافظتي الأقصر وقنا علي أن تحديث منظومة الري علي مستوي الزراعة المصرية في ظل ثبات حصة مصر المائية البالغة 55,5 مليار متر مكعب من مياه النيل،مشيرا إلي زيادة الطلب علي المياه بسبب التزايد السكاني والتوسع الأفقي في الزراعة لمواجهة إحتياجات الأمن الغذائي.
وأضاف «السعدي»، ان أهمية تحديث منظومة الري المصري لتحقيق عدد من الأهداف منها ترشيد إستهلاك مياه الري ورفع جودة المنتجات الزراعية والحد من وصول الملوثات إلي هذه المنتجات، وزيادة الصادرات الزراعية ورفع العائد الاقتصادي من المنتجات الزراعية وحل مشاكل إختناقات الري في نهايات الترع.
وأوضج مستشار وزير الري إنه تم الاتفاق علي عقد اجتماعات اسبوعية للروابط والجمعيات الزراعية على مستوى كل هندسة وإعداد كافة المستندات اللازمة لتمويل مشروعات تحديث الري والبدء في تنفيذ تأهيل المساقي والري الحديث بمشاركة البنوك والشركات المعنية بالتنفيذ، مشددا علي ضرورة عقد العديد من الورش والندوات المعنية برفع وعي كافة المزارعين وحثهم على المشاركة الفعالة في تحديث منظومة الري والتعاون خلال المراحل المختلفة لتحقيق المستهدف من تنفيذ هذه المنظومة على مستوى المحافظة.
وأوضح «السعدي»، أن المشروع القومي للتحول لنظم الرى الحديث وتأهيل المساقى ، بهدف ترشيد إستخدام المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه موضحا ان المشروع يستهدف تحويل زمام ٣.٧٠ مليون فدان من الأراضي القديمة من الري بالغمر لنظم الري الحديث خلال ٣ سنوات ، موضحا إن المشروع يستهدف تحديث منظومة الري لرفع كفاءة الموارد المائية والأرضية في مصر.
الشرقاوي: التجارب الحقلية أكدت ان الري بالتنقيط «مناسب جدا»، لزراعات قصب السكر المحصول الرئيسي في الوجه القبلي
ومن جانبه أكد الدكتور مؤمن الشرقاوي رئيس الإدارة المركزية للتوعية المائية إن التجارب الحقلية أكدت ان الري بالتنقيط «مناسب جدا»، لزراعات قصب السكر المحصول الرئيسي في الوجه القبلي، وتطبيقه حقق نتائج «باهرة»، من ناحية ارتفاع إنتاجية المحصولي وزيادة نسبة السكر في القصب، موضحا ان ذلك يساهم في إقبال مصانع إنتاج السكر علي هذه الإنتاجية من قصب السكر.
وأضاف «الشرقاوي»،ان التسهيلات التي تقدمها الدولة لتنفيذ مشروع تحديث الري تتمثل في تقديم قروض بدون فوائد لمدة 10 سنوات، تشجيعا للمزارعين علي تطبيق المنظومة الجديدة، مشددا علي انه لا يوجد «خيار بديل» عن تنفيذ تحديث الري لإنه ليس «إختياري» بل «حتمي» لمواجهة التحديات المائية.
وأوضح رئيس الإدارة المركزية للتوعية المائية ان هذه الندوة تأتي تفعيلا للقرار الوزاري المشترك بين وزارتى الري والزراعه بشأن تأهيل جميع المساقي الخصوصية وتطبيق أنظمة الري الحديث بالتزامن مع أعمال المشروع القومى لتأهيل الترع، موضحا ان المشروع يعد «نقلة» نوعية في إدارة الموارد المائية للحصول علي أعلي عائد إقتصادي من المياه وترشيد الإستخدام المائي.
وأضاف «الشرقاوي»، إن عرض الملامح الرئيسية لبرنامج وخطة العمل للبدء الفوري في تفعيل القرار الوزاري المشترك لتطبيق تحديث الري من خلال تشجيع المزارعين على تنفيذ منظومة الرى الحديث سواء الري بالتنقيط أو الرش، وتأهيل المساقي وذلك من خلال تفعيل دور الجمعيات الزراعية وروابط مستخدمي المياه ومنظمات المجتمع المدني.
وشدد رئيس الإدارة المركزية للتوعية المائية بوزارة الري على أهمية دور الجمعيات الزراعية بتجميع موافقة جميع المزارعين فى زمامها على تأهيل المساقى وتنفيذ الرى الحديث ، وتوفير كافة البيانات والمعلومات اللازمة على مستوى كل محافظة من زمامات وأطوال المساقي وأسماء المنتفعين الحائزين للاراضي الواقعة بزمام الترعة ومساقيها ، وتدقيق هذه البيانات بالتعاون مع الجهات المختصة .