الأخبارالانتاجالصحة و البيئةبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د هالة أمين: كيف نسنفيد من جزيئات النانو كبديل للمضادات الحيوية لعلاج التهاب الضرع في الابقار؟

باحث أول بكتريولوجي – معهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية – مصر

ما هو التهاب الضرع؟

هو عبارة عن التهاب يصيب ربع واحد أو أكثر من أرباع الضرع، وهو من أهم المشاكل المرضية والاقتصادية في مزارع الماشية حيث أنه يؤدى الى خسائر اقتصادية فادحه نتيجة:

  • انخفاض إنتاج الحليب وانخفاض أسعارة.
  • في بعض الأحيان يؤدى الى نفوق الأبقار في الحالات شديدة الالتهاب.
  • التكاليف الباهظة لعلاج التهاب الضرع.
  • استبعاد الأبقار المصابة من القطيع فتكون خسارة للمزرعة.

حيث أظهرت الدراسات الاقتصادية العالمية أن الخسائر المادية الناتجة عن التهاب الضرع بلغت حوالي عشرة بالمئة من أرباح كل بقرة.

مسببات التهاب الضرع:

  • المسبب الرئيسي هو البكتريا (خاصة المكورات العنقودية الذهبية والمكورات السبحية).
  • أحيانا فيروسات (مثل فيروس الحمى القلاعية وغيره).
  • أحيانا بعض أنواع الميكوبلازما والفطريات.

العوامل المساعدة على حدوث التهاب الضرع:

  • عدم كفاءة ماكينات الحلابة.
  • وجود خدوش وجروح بالحلمات.
  • تلوث بيئة المزرعة.
  • العوامل الجوية القاسية.
  • انخفاض مقاومة الحيوان (الولادة).
  • سوء التغذية.

أعراض التهاب الضرع:

يمكن أن يظهر التهاب الضرع بشكل التهاب ضرع مرئي أو التهاب ضرع غير مرئي وذلك حسب شدة الالتهاب

أولا: أعراض التهاب الضرع المرئي (الإكلينيكي):

  • علامات التهاب مرئية مثل حرارة، ألم، ورم أو انتفاخ غير طبيعي في الضرع أو الربع المصاب.
  • يظهر الحليب بشكل غير طبيعي من ناحية التجانس واللون ويمكن أن يكون متخثر أو مائي أو كليهما وربما يصبح أصفر أو أحمر اللون.
  • يمكن ان تكون الإصابة بالتهاب الضرع المرئي خفيفة حيث تسبب تغيرات في الحليب فقط أو شديدة حيث تصاب البقرة عندها بالتسمم الدموي.

ثانيا: التهاب الضرع غير المرئي (تحت الإكلينيكي):

هو أصابه انسجة الضرع المنتجة للحليب دون ظهور علامات مرئية للالتهاب، وبالتالي يصبح من الصعب تحديد الأبقار المصابة، ويتم الكشف عنها بالاختبارات الحقلية والفحوصات البكتريولوجية السريعة مثل اختبار كاليفورنيا.

طرق التشخيص:

  • ينصح بأجراء اختبار حقلي بسيط وسهل شهريا داخل المزرعة وهو اختبار (عد الخلايا البيضاء) في اللبن المنتج ككل وذلك لاكتشاف بداية المرض للوقاية منه فعند ظهور عدد كبير من الخلايا البيضاء فلابد وان تخضع المزرعة لاختبارات التهاب الضرع على مستوى كل حيوان على حدة.
  • العزل الميكروبي لمسببات الالتهاب وذلك بأخذ عينات من اللبن بطريقة خاصة لعزل وتصنيف هذه المسببات البكتيرية معمليا ثم إجراء اختبارات الحساسية ضد المضادات الحيوية.
  • الفحص الإكلينيكي لضرع الأبقار واختبار اللبن باستخدام بعض الاختبارات مثل اختبار كاليفورنيا أو اختبار وايت سايد المطور أو اختبار فحص الأس الهيدروجيني كما يجب أن يدعم كل اختبار بفحص العدد الكلى للخلايا الجسمية في الحليب لاكتشاف الحالات الغير ظاهرة اكلينيكيا.

الوقاية من التهاب الضرع:

  • الكشف الدوري عن الحالات المصابة بالتهاب الضرع تحت الإكلينيكي باستخدام الاختبارات الحقلية والمختبرية ومن ثم علاج الحالات المصابة.
  • العلاج السريع للحالات المصابة بالتهاب الضرع الإكلينيكي وعزلها عن الحيوانات السليمة.
  • الاهتمام بنظافة الحظيرة، الحيوان، الحلاب، غسل وتطهير الأيدي والضرع جيدا قبل وبعد عملية الحليب.
  • حلب الحيوانات المصابة في نهاية عملية الحليب والتخلص من البانها وتخصيص عامل لها دون الحيوانات السليمة.
  • استبعاد الحيوانات متكررة الإصابة.
  • تقديم العليقة بعد الحليب مباشرة حتى لا يرقد الحيوان مما يقلل فرصة وصول الميكروبات للضرع لأن قنوات الحلمات تظل مفتوحة بعد الحليب مباشرة.
  • عند تجفيف الحيوانات في نهاية الموسم يحقن كل ربع أو نصف بمضاد حيوي.

العلاج:

  • العلاج العام: يستخدم في حالات التهاب الضرع الحاد فيتم حقن دواء خافض للحرارة وكذلك المضاد الحيوي الأكثر كفاءة في اختبارات الحساسية وكذلك بعض الأدوية الداعمة مثل مضادات الالتهابات ويفضل الحقن الوريدي بمحلول الملح الفسيولوجي وخصوصا في الحالات المصحوبة بالغرغرينا.
  • العلاج الموضعي: باستخدام أكثر المضادات الحيوية كفاءة طبقا لاختبارات الحساسية على أن يتم اختبار المضاد الحيوي قليل الارتباط مع بروتين الحليب، أن يكون قاعدي التركيب وجيد الذوبان في الدهون، كما أن استعمال مزيج يحتوي على أكثر من مضاد حيوي أثبت علميا تأثيره الفعال في علاج حالات التهاب الضرع، مع استخدام بعض المراهم خارجيا على جلد الضرع للمساعدة على إزالة الألم والتورم والاحتقان الخارجي.

تعد تقنية النانو واحدة من أسرع التخصصات العلمية تطورا وخاصة بعد ظهور العديد من الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية وتستخدم خصائص الجسيمات النانوية بشكل متزايد في المجالات البيطرية والصيدلانية والطب البشرى، الخصائص الكيميائية والفيزيائية الفريدة، بالإضافة الى مساحة السطح الكبيرة بالنسبة لحجمها تجعل المواد النانوية بديلا للمضادات الحيوية في السيطرة على مسببات الأمراض والعلاج بما في ذلك تلك التي تسبب التهاب الضرع في الأبقار والجاموس، ووجد أن جزيئات الشيتوزان والنحاس النانويه لها نشاطا مضادا للميكروبات وبتالي استخدامها في القضاء على الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض.

 

زر الذهاب إلى الأعلى