الأخبارالانتاجبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د عفت مهدي يكتب:الفاقد فى محاصيل الحاصلات البستانية

رئيس قسم بحوث تكنولوجيا الحاصلات البستانية- معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية – مركز البحوث الزراعية

تعريف الفاقد الغذائي والهدر الغذائي 

هو الغذاء أو المحصول الذي يتلف أو يفسد قبل أن يصل الي المستهلك. ويحدث الفاقد أثناء الإنتاج والحصاد والتداول والتصنيع والتوزيع بسبب ضعف تقنيات الحصاد (مثل حصاد الطماطم في مراحل غير مناسبة  من النضج أو استخدام معدات حصاد ميكانيكية قديمة بدون صيانة وغير ذلك)؛ وإتباع الممارسات الغير جيدة  في الإنتاج والحصاد و التداول  والتعرض للحرارة وأشعة الشمس وعدم فعالية نظم التسويق (ولذلك يظل المنتج عالقا في مرحلة تجارة الجملة)  وعدم وجود معدات ومصانع للتصنيع  وضعف السياسات والأطر التنظيمية

وبسمى الفاقد الذى يجدث فى نهاية السلسلة  الغذائية الذى لا يستهلك بسبب تركه حتى يفسد أو يستبعده تجار التجزئة أو المستهلكون بالهدر الغذائى.

وفي الوقت الذي تزداد فيه احتياجات الغذاء في مصر، تزداد معدلات الفاقد والهدر الغذائي خاصة فيما يتعلق بالمنتجات الأكثر عرضة للتلف . وعلى صعيد المنطقة يمثل الفاقد والهدر من الخضروات والفاكهة 45 – 55 % من الإنتاج السنوي، نسبة الفقد الكمية في محصول العنب في مصر بأكثر من  45 % وتزيد النسبة لأكثر من 50 % لمحصول الطماطم ، تصل نسبة الفاقد فى محصول الفاصوليا الخضراء الى مايقرب من 17 %  والخيار الى 18 % . بينما يبلغ الفاقد فى محصول الفلفل 13 %   والبصل 10 %   والبرتقال 9 %   والتفاح 17 %  و 12 % فى محصول المانجو وذلك في مراحل الإنتاج وأسواق التجزئة والجملة في سلسلة القيمة وحدها، إلى جانب خسارة كبيرة على مستوى جودة المنتج.

نسب الفاقد والهدر المقدرة لكل مجموعة سلع فى كل مرحلة من السلسلة الغذائية طبقا لتقرير منظمة الفاو 

الإنتاج الزراعى مابعد الحصاد والتخزين التجهيز والتعبئة التوزيع الإستهلاك
الجذور والدرنات 6% 10% 12% 4%  6%
الخضروات والفاكهة 17% 10% 20% 15% 12%
الحبوب 6% 8% 2 إلى 7 % 4% 12%
البذور الزيتية والبقوليات 15% 6% 8% 2% 2%

 

الصور المختلفة للفقد :-

  • الفاقد الكمى لمحاصيل الخضر و الفاكهة:- النقص فى وزن السلعة نتيجة النقص فى الكمية المعروضة من السلع بسبب التلف أو العطب أو التبريد.
  • الفاقد الطبيعى لمحاصيل الخضر و الفاكهة:- الفاقد الحادث نتيجة مهاجمة الطيور والحشرات والقوارض لجزء من المحصول بجانب المحتوى المائى للثمار نتيجة التخزين، وبوجه عام يصعب تقدير كمية هذا الفاقد
  • الفاقد الإقتصادى لمحاصيل الخضر و الفاكهة:- ويقصد به النقص فى القيمة النقدية للمحصول نتيجة فروق درجات الجودة ونوعية المحصول
  • الفاقد النوعى لمحاصيل الخضر و الفاكهة:- ويقصد به التدهور الذى يحدث فى مواصفات المحاصبل أو المنتجات  مقارنة بالمواصفات القياسية وما يترتب على ذلك من انخفاض أسعارها وبالتالى قيمتها التسويقية، ويرجع هذا النوع إلى عوامل بيولوجية مثل الأمراض والحشرات والتلوث البيئى وبعض أنواع الفطريات الت تنشط فى درجات الحرارة المنخفضة، وهذا النوع من الفاقد لا يمكن تقديره إلا بالاعتماد على التحاليل الكيميائية من خلال مستويات قياسية للجودة من حيث تغير اللون أو الطعم أو الرائحة أو تلوث المبيدات
  • الفاقد الغذائى لمحاصيل الخضر و الفاكهة:- ويقصد به انخفاض فى القيمة الغذائية للمحصول نتيجة النقص فى الوزن والجودة معاً وبالتالى يصعب تقدير هذا النوع من الفاقد 

 وهناك اتجاهين رئيسين الأول منهم يهتم بدراسة أسباب الفاقد على مستوى المزرعة والعوامل المؤثرة عليه

بينما الإتجاه الثانى يتناول أسبابه التسويقية على مستوى تجار الجملة وعلى مستوى تجار التجزئة فى الأسواق المختلفة، ويعتبر الفاقد الذى يحدث فى المحاصيل الزراعية الغذائية ذو أهمية خاصة نظراً لما يرتبط به من تقلص فى نصيب الفرد وبالتالى انخفاض الدخل الفردى والذى يعكس انخفاض مستوى المعيشة

العوامل المسببة للفاقد على مستوى المزرعة لمحاصيل الخضر و الفاكهة:-

  • مجموعة العوامل البيولوجية والحيوية :- حيث تشمل هذه المجموعة مختلف أنواع الآفات والحشرات والنيماتودا والقوارض والحشائش بالإضافةإلى الأمراض الفيروسية
  • مجموعة العوامل التكنولوجية والفنية :- حيث تشمل هذه المجموعة العوامل التكنولوجية والفنية استعمال الآلات الحديثة فى خدمة الأرض وكذلك استعمال الوسائل الحديثة فى كافة الخدمات التسويقية من جمع وفرز وتعبئة وتخزين خاصة لمحاصيل الخضر والفاكهة
  • مجموعة العوامل الاقتصادية والاجتماعية:-  حيث تشمل هذه المجموعة العوامل الاقتصادية والاجتماعية ضعف الأسعار المزرعية وعدم إمكانية استخدام الأساليب الحديثة فى الإنتاج والتسويق، وانخفاض المدخرات الفردية وقلة التسهيلات الإئتمانية اللازمة لإدخال المستخدثات الزراعية العلمية وقصور دور الإرشاد الزراعى فى الريف
  • مجموعة العوامل الطبيعية:- حيث تشمل هذه المجموعة العوامل الطبيعية والتى لها تأثير على زيادة معدل الفاقد للمحاصيل وهى درجات الحرارة، الرياح، الأمطار، حيث درجات الح رارة المرتفعة تعمل على زيادة معدل التنفس للثمرة مما يفقدها الكثير من صفاتها ونضارتها وحيويتها، وبالتالى تقلل من وزنها عن طريق زيادة نسبة التمثيل الغذائى لها

الفاقد ما بعد الحصاد ويحدث خلال الفترة ما بين انتهاء عملية الحصاد وحتي استهلاك المحصول النهائي او استخدامه للتصنيع وهو الجزء من الغذاء الذي لا يصل إلي المستهلك والذي يفقد خلال مراحل التداول و التسويق

العوامل المسببة لزيادة نسبة الفاقد :-

  • الممارسات الزراعية والثقافية السيئة (إدارة المياه والمغذيات ومكافحة الآفات، والتقليم، والتدعيم، وغير ذلك) ونقص  المعلومات عن الممارسات الجيدة خلال  الإنتاج والحصاد و ما بعد الحصاد بسبب ضعف خدمات  الإرشاد الزراعي  وخاصة لأصحاب الحيازات الصغيرة.
  • عدم إتباع الممارسات الجيدة أثناء الحصاد والتعبئة والتخزين  التي تؤمن سلامة المحاصيل والغذاء من التلوث و العدوى.
    ومشاكل  عدم تطبيق الممارسات الجيدة لسلامة الغذاء تتمثل فى النقاط التالية :
    المخاطر الفيزيائية: خلال التعبئة حيث أن هناك احتمالات أن تقع أشياء مثل المسامير أو قطع من الزجاج أثناء التعبئة.
    المخاطر الكيميائية: تعتبر مبيدات  الأفات والحشرات والقوارض وزيوت الآلات من الرافعات أو معدات
    الجمع والحصاد  والمواد المستعملة لتنظيف وتطهير المعدات على أنها مخاطر كيميائية إذا لامست المحصول أو الغذاء.
    المخاطر من مسببات الأمراض: يمكن للتربة والبراز أن تحمل البكتيريا أو الفطريات التي يمكنها أن تلوث المحاصيل أو الغذاء.

  • الحصاد المبكر أو المتأخر  ونقص المعلومات عن مؤشرات النضج. 
  • سوء تقنيات الحصاد مما يؤدي إلى  حدوث أضرار ميكانيكية وتلف للمحاصيل  .
  • سوء اختيار الحاويات ومواد التغليف المناسبة للمحاصيل التي تم حصادها .
  • سوء تنفيذ معايير الصحة والنظافة  وخاصة بالنسبة للحاويات المستددمة فى نقل المنتج.
  • الإفراط فى الإستخدام الغيرسليم للمواد الكيميائية الزراعية
  • ضعف البنية التحتية للطرق والطاقة والأسواق .
  • عدم ملائمة مرافق التخزين وضعف تقنيات التخزين يؤدي إلى تدهور الجودة وانتشار الآفات والأمراض.
  • سوء الطرق المتبعة في التجهيز والتعبئة تؤدي إلى فساد أو تلف المحاصيل أو الغذاء مما يتسبب في فقدان الجودة والكمية.
  • سوء نظم النقل والتوزيع المتبعة قد ينتج عنها تلف أو فساد المحاصيل أو الغذاء.
  • من سوء البنية التحتية وسوء التداول يؤدى إلى تلف المحاصيل والمنتجات في الأسواق وزيادة نسب الفاقد.
  • الاستهلاك ( الفنادق، المطاعم، المنازل): يتم هدر الطعام لأسباب مختلفة منها سوء التخزين ونقص الوعي وسلوك المستهلك.

الحلول التي يمكن تنفيذها لتقليل الفاقد 

  • اختيار الأصناف المناسبة للموقع (لتحقيق أفضل جودة). 
  • إختيار أصناف المحاصيل المقاومة للأمراض والإجهاد .
  • إتباع  الممارسات الزراعية الجيدة  لضمان الحصول على منتجات ذات جودة عالية.
  • إتباع الممارسات الزراعية الجيدة  وممارسات الحصاد الجيدة  وممارسات التخزين الجيدة  وممارسات التجهيز الجيدة  وتجنب الفاقد الغذائي  وغير ذلك
  • إجراء عمليات الفرز والتدريج المناسب بعد الحصاد  مع  الفرز على أساس الحجم  والإصابة والعدوى بالأمراض والآفات  ودرجات النضج المختلفة للثمار  لتسهيل التعبئة والتغليف لتسليمها إلى الأسواق.
  • تحسين  مرافق التخزين على مستوى المزرعة للمنتجات القابلة للتلف.
  • إستخدام  الحاويات النظيفة والملائمة للسلع.
  • تشجيع ودعم الصناعات المنزلية في مواقع الإنتاج لخفض تكاليف النقل والخسائر خلال النقل لمسافات  طويلة وذلك  للإعداد والتجهيز و  تشجيع ودعم تصنيع وحدات تجهيز مناسبة محليا. 
  • تشجيع وإقامة وحدات تجفيف شمسى لتجقيف الخضروات والفاكهة
  • تشجيع وإقامة وحدات للتصنيع الغذائى ( تخليل –  مربات – مركزات ) بجانب مناطق الإنتاج.
  • تحسين  جودة مواد التعبئة والتغليف وذلك لإطالة فترة الصلاحية . 
  • أستخدام النقل المبرد والشاحنات  المبردة لنقل المحاصيل إلى الأسواق الخارجية .
  • إستخدام  مرافق تخزين جيدة في أسواق الجملة و أسواق التجزئة .
  • توفير خدمات الإرشاد الزراعي للمزارعين و أصحاب الحيازات الصغيرة لنشر المعلومات اللازمة لإتباع الممارسات الزراعية الجيدة .
  • تدريب المزارعين على مؤشرات النضج المناسبة وأهميتها للقيمة الغذائية والاقتصادية .
  • اتباع بروتوكولات  مكافحة الآفات على  طول سلسلة القيمة الغذائية .
  • تحسين  مرافق التخزين  (غرف التبريد والمخازن)  ومرافق النقل مثل الشاحنات المبردة للمنتجات القابلة للتلف. 
  • تدريب مشغلي سلسلة الإمداد وتوعية جميع الجهات الفاعلة بشأن ممارسات سلامة الأغذية والممارسات الصحية الجيدة لضمان حماية المستهلك.
  • تقديم الإرشادات للمستهلك  بشأن تخزين الأغذية وإعدادها . 

 

 

 

Back to top button