قال الدكتور خالد أبو زيد مدير البرامج الفنية بالمجلس العربى للمياه والمدير الإقليمى للموارد المائية بمنظمة سيدارى: أن أثيوبيا لديها حوالى 14 حوض نهر يصل متوسط حجم الأمطار عليها 936 مليار م3 في العام، تمثل حجم المياه الخضراء والزرقاء «الامطار والمياه الجوفية والسطحية»، على الأراضى الأثيوبية، منها 450 مليارا سنويًا داخل حوض النيل فى أثيوبيا، موضحًا ان حساب الاستخدام العادل والمعقول للمياه يعتمد علي حساب المياه الخضراء والزرقاء.
وأضاف «أبوزيد»، في ختام الندوة الحوارية التي نظمها مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بالتعاون مع المجلس العربى للمياه والتي عقدت تحت عنوان “الأمن المائى العربى في ظل ندرة المياه ..التحديات والفرص ، أن نصيب الفرد من المياه المتجددة في إثيوبيا 8100 متر مكعب سنويا ,وهذا يعني 8 أضعاف حد الفقر المائي الذي يبلغ 1000 متر مكعب سنويا، بينما في مصر يبلغ نصيب الفرد من المياه المتجددة 570 مترا مكعبا، وهو ما يعني نصف الرقم المحدد للفقر المائي.
وحذر خالد أبو زيد من خطورة تشغيل سد النهضة بكامل طاقته على مصر والسودان مستقبلا, حيث تشير التقديرات باحتمال انخفاض حصة البلدين من المياه أثناء سنوات الجفاف بشكل يهدد التنمية المستدامة.
وأوضح أن ما تروج له إثيوبيا بأن مصر تستأثر بمياه النيل ليس صحيحا؛ موضحا أن 1660 مليار متر مكعب من مياه الأمطار تسقط سنويا داخل حوض نهر النيل، منهم 450 مليارا داخل نطاق إثيوبيا وتحديدا من الهضبة الأثيوبية ، وهي كمية ضخمة جدا لا يصل لمصر منها إلا قدر قليل جدا حيث تستخدم مصر 55.5 مليار متر مكعب فقط من مجموع ما يسقط من أمطار عل حوض النيل بأكمله والذي يمثل متوسطه ١٦٦٠ مليار متر مكعب سنويا.
ونوه خالد أبو زيد إلى أن إثيوبيا تساهم بنحو 85% من مياه نهر النيل الواصلة لمصر والسودان , وأن لديها أكبر ثروة حيوانية في القارة، وتكفي زراعتها المطرية لغذاء أكثر من 100 مليون نسمة ومراعيها المطرية لغذاء أكثر من 100 مليون رأس حيوانية.