قال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري: «إن أكثر من ثلث دلتا نهر النيل في مصر معرض للغرق؛ بسبب التغيرات المناخية التي ارتفعت وتيرتها في الأونة الأخيرة»، موضحا أن الظاهرة أن من تأثيرات التغيرات المناخية أيضا تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية، الأمر الذي يزيد من ملوحتها.
وأضاف عبد العاطي خلال مشاركته في جلسة عرض ومناقشة مشروع التكيف مع التغيرات المناخية في الساحل الشمالي ودلتا النيل اليوم ضمن فاعليات اليوم الثاني في أسبوع القاهرة للمياه، أن هناك مشروعات يتم تنفيذها على سواحل مصر الشمالية لحماية الشواطئ للحد من ارتفاع سطح البحر وبالتالي حماية الدلتا من الغرق في خمس محافظات تشمل محافظات بوسعيد ودمياط والدقهلية وكفر الشيخ والبحيرة بإجمالى طول يصل إلى 70 كم، كما تم وضع خطة رصد وطني وانذار مبكر مرتبط بعناصر التغيرات المناخية وارتفاع منسوب البحر.
وأوضح وزير الري، أن صندوق المناخ الأخضر الدولي قدم منحه لمصر لمواجهة هذه الآثار قدرها 32 مليون دولار والتي تعد أكبر منحة حصلت عليها تنفيذ أعمال الحماية لمحافظات شمال الدلتا، لافتاً إلى أنه ليس مبلغاً كبيراً لمواجهة آثار التغيرات المناخية لكن لا يمكن أن يوصف بالقليل.
وأشار «عبدالعاطي»، إلي أن المنشأت التي سينفذها المشروع من خلال الهيئة العامة لحماية الشواطئ ستوفر الحماية للأراضي المنخفضة في دلتا نهر النيل من تمدد البحر أثناء النوات والعواصف الحادة. كما أن المشروع سيوفر الدعم الفني اللازم لإعداد خطة متكاملة لإدارة الموارد الساحلية بالساحل الشمالي بالتنسيق مع وزارة البيئة وبالتشاور مع كافة الجهات المعنية بالمناطق الساحلية، لتجنب أخطار ارتفاع منسوب سطح البحر.
وأشار وزير الري، إلى أن جزءاً من المشروع يعتمد على دراسة للوزارة لتنمية الساحل الشمالي بالكامل، وكذلك حماية المناطق المنخفضة المعرضة للغرق، بسبب التغيرات المناخية.