افتتح السيد القصير وزير الزراعة ورشة العمل الختامية للحملة القومية للنهوض بمحصول القمح بحضور الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية والنائب هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس النواب والدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين والدكتور نصرالدين العبيد رئيس منظمة أكساد والدكتور علاء خليل مدير معهد المحاصيل الحقلية.
وأكد وزير الزراعة على توجيه كافة أوجه الدعم للمزارعين ونشكرهم على تواجدهم في الاحتفالية.
وأكد وزير الزراعة على أهمية تحقيق الأمن الغذائي لأنه أمن قومي وبالتالي الاهتمام بالزراعة والأنشطة الزراعية أصبحت مسألة أمن واهتمام الدولة بها فالزراعة قطاع استراتيجي مسؤلة عن توفير احتياجات الشعوب والأمن الغذائي وبيستوعب نسبة كبيرة من العمالة في اى دولة تصل ل ٢٥%.
وأكد وزير الزراعة ان الدولة حرصية على دعم القطاع الزراعي بمحاوره المختلفة سواء بمشروعات التوسع الأفقي بهدف زيادة الرقعة الزراعية لانها مع مقاومة الزيادة السكنية نحن في حاجة الى زيادتها والدولة قامت بإنشاء مشروعات زراعية ضخمة وسنلمس أثرها في السنوات القادمة مثل مشروع تنمية شمال ووسط سيناء ومشروع دلتا مصر ومشروع جنوب توشكى وغرب المنيا والوادي الجديد ولدينا مشروعات كبيرة تأخذ جهود وانفاق كبير من الدولة في سبيل تغذية هذه الاراضي بالمياه ونوفر منها في ظل اننا نعاني من الفقر المائي ولذلك تنفق الدولة المليارات في سبيل اعادة معالجة مياه الصرف ابزراعي وتحلية مياه البحر.
وأوضح ان المشروع الثاني هو التوسع الرأسي وتعتبر الحملة القومية للنهوض بالقمح هى احد مشروعات التوسع الرأسي واستنباط الأصناف الجديدة ورفع الانتاجية.
وأكد وزير الزراعة اننا في حاجة لزيادة انتاجية القمح من خلال التوسع في تغطية التقاوى على مستوى مصر.
وكلف وزير الزراعة جميع المسئولين عن التقاوى عن زيادة تغطية التقاوى المعتمدة بحيث ان يكون كل مزارع يقوم بزراعة تقاوى الوزارة والتقاوى المعتمدة والا يزرع تقاوى من بيته لانه عندما يزرع من التقاوى التى يعدها يتسبب في انخفاض الانتاجية.
وبالتالى هناك تكليف واضح لكافة القطاعات المسئولة عن التقاوى سواء القطاعات البحثية وغيرها من القطاعات.
واضاف وزير الزراعة ان الارشاد الزراعي له دور مهم واهمية التواجد مع المزارعين وان تكون الحقول الارشادية نموذجا للارشاد الزراعي في كافة الحقول المحيطة بها والمتواجدة في نطاقها.
وطالب القصير المزراعين باتباع ارشادات الوزارة من اجل رفع الانتاجية مؤكدا انه في حالة ارتفعت الانتاجية بزيادة ٢ اردب اى من ١٩ اردب الى ٢٠ او ٢١ اردب اى ان الانتاجية ستكون ارتفعت الى اكثر من ٧ مليون اردب اى اكثر من مليون طن قمح.
ووجه الوزير بضرورة التوسع في تطبيق منظومة الري الحديث خاصة ان كافة البحوث اثبتت انها لها دور كبير في زيادة الانتاجية وتقليل استخدام الاسمدة في ظل ارتفاع تكلفته مؤكدا انها هناك برنامج قومي للدولة لتمويل الري الحديث انها متاحة بالتقسيط على ١٠ سنوات بدون اى فوائد واكد الوزير على ضرورة التوسع في نظم الزراعة الحديثة.
وطالب بضرورة الالتازم بالخريطة الصنفية التى اعدتها الوزارة اى ان هناك اصناف مخصصة لكل محافظة تزيد الانتاجية تناسب ظروفها مؤكدا على ان الوزارة تسعى ان تكون الانتاجية العام القادم تصل الى ٢٢ اردب مما سيقلل فجوة الاستيراد وهيساعد على توفير الاكتفاء الذاتي.
ومن جانبه قال الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية ان الاحتفال بالحملة القومية للنهوض بالقمح يكون بالموسم الماضي وتدشين للموسم الجديد.
واوضح رئيس مركز البحوث الزراعية ان متوسط انتاجية الحقول الارشادية في ظل التحديات الحالية بالنسبة للقمح وصل الى ٣١ اردب في سوهاج.
واكد سليمان ان الحقل الارشادي يعتمد على تقاوى أساس.
واوضح سليمان ان الانتاجية ارتفعت من ١٨ اردب الى ١٩ اردب اى زيادة واحد اردب ولدينا ٣.٤ مليون فدان أى زيادة ٣.٤ مليون اردب اى اكتفاء ذاتي لمدة ٢٠ يوم بما يعادل اضافة ١٧٥ الف فدان جديد للرقعة زراعية.
واشار رئيس المركز الى أن هناك فارق بين انتاجية الحقول الارشادية وحقول المزارعين تصل ال ١٢ اردب بما يعادل ٩٠٠ كيلو اى ان ال ٣.٤ مليون فدان في مصر اذا وصلت لهذه الانتاجية فسيمثل زيادة ٣ مليون طن اى اكتفاء ذاتي بنسبة ٣٠% لرغيف خبز مدعم بما يصل الى ٣ شهور ونصف.
وأكد الدكتور محمد سليمان ان وزير الزراعة وجه بأن كافة الاراضي المنزرعة بالقمح تغطى بالكامل بالتقاوي المعتمدة.
واوضح رئيس مركز البحوث الزراعية ان هناك تحديان كبيران تواجههما الزراعة الاول التغيرات المناخية وما تسفر عنه سواء اختفاء رقعات زراعية او آفات جديدة او حرارة مرتفعة والثاني هو ازمة كورونا والتى نواجهها.
وأضاف سليمان ان لأول مرة يقفز سعر القمح عالميا الى ٣٦٠ دولار للطن وكان دائما لا يتعدى ١٦٠ دولار وهناك فرق كبير بين الأسعار الآن موضحا ان محصول الذرة العام الماضي قفز في سعره لأعلى من القمح وهذا يهدد زراعة القمح لان سيتم اللجوء اليه كأعلاف وتهديد ايضا لرغيف الخبز لانه هيدخل في كعلف الدواجن.
وأكد سليمان ان خطة المركز لمواجهة ذلك ان خلال ٣ سنوات سيتم تغطية المساحة بالكامل بالتقاوى المعتمدة من اجل ان تكون غالبية المزارعين في مصر تصل الانتاجية لديهم ٢٢ و٢٣ اردب.