وزير الري: مصر نجحت في تنفيذ 3 مشروعات مائية عملاقة لرفع كفاءة المواردالمائية
>> «تبطين الترع» و«معالجة مياه الصرف» وتحديث الري ساهمت في ترشيد إستهلاك مياه الري
قال الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري أن مصر تخطط لكي تصبح مصر أكبر دولة في العالم تعيد استخدام المياه، بنسبة 40% عقب الانتهاء من مشروع إعادة استخدام المياه في المنطقة لإعادة استخدامها في ري اراضي الدلتا الجديدة مع المنطقة الشرقية التي تم إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي التي كانت تلقى في البحر لتصل سيناء وهي مشكلة تم تحويلها إلى فرصة، وكانت تلوث البحر المتوسط وكانت تشكل أزمة لجيراننا، لافتا إلى أن مصر تعيد استخدام 33% من المياه.
وأضاف «عبدالعاطي»، في تصريحات صحفية السبت، ان الحكومة تواصل تنفيذ مشروع تبطين الترع وهو أكبر مشروع على مستوى العالم لإعادة تأهيل الترع يحدث في العصر الحديث حيث يجرى تبطين 20 ألف كيلو متر من الترع لأول مرة في تاريخ مصر، موضحا ان مصر تتميز في 3 مشروعات مائية عالمية تحقق رفع كفاءة الموارد المائية وهي مشروعات معالجة مياه الصرف وتبطين الترع وتحديث منظومة الري.
وأوضح وزير الري إن هذا المشروع يحقق العدالة في توزيع المياه، وساهم في رفع كفاءة الأراضي في المناطق التي تم تبطين الترع بها مشيرا إلي أن سعر الارض حول «الترع المبطنة» ارتفع بنسبة تراوحت ما بين 30 إلى 40%، وذلك لأن الأرض تصل بسهولة لتلك الاراضي وبشكل عادل.
وأشار «عبدالعاطي»، إن مشروع تبطين الترع يساهم في القضاء على الحشائش داخل الترع وحولها، وتوفير تكلفة تطهير الترع، كما انخفضت شكاوى عدم وصول المياه في تلك المناطق إلى الصفر وهو ما يتوازى مع مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ولفت وزير الري إلي إنه تم تنظيم حوار مجتمعي لتنفيذ المشروع القومي لتطوير الري، بمشاركة الفلاحين والمعنيين بالأجهزة الحكومية ، موضحا ان المشروع ساهم في توفير مدخلات الإنتاج بنسبة 50% وبالتالي عنده قدره يعيش حياة كريمة، مؤكدا ان مشروعي تبطين الترع وتحديث الري أن يعملان كستارة مياه تمنع وصول مياه البحر المتوسط والأحمر المالحة الى دلتا نهر النيل وهو ما يحمي الخزان الجوفي في الدلتا.
لفت «عبدالعاطي»، إلى أن وزارة الموارد المائية والري تتحكم في كل نقطة مياه من خلال شبكة التليمتري الموجوده على نهر النيل والرياحات والترع الكبرى، كما يتم الحفاظ على كل نقطة مياه تقع من خلال الامطار ويتم إعادة شحن الخزان الجوفي من خلال السدود في المناطق الجبلية وهو أمر يستفيد منه البدو في الزراعة والري والاستخدامات المنزلية، موضحا أنه يجري حاليا تنفيذ خطة طموحة للتحكم في الآبار الجوفية عن بعد وهو ما يحافظ على استدامتها، كما أنه يتم العمل أيضا على تطبيق نظام المحاسبة المائية بحيث نقيس المياه واستخداماتها من لحظة إطلاقها وحتى استخدامها.