تسبب سقوط أمطار بكميات غزيرة مصحوبة برعد وبرق سبقها هبوب عاصفة ترابية، في ظهور عدد كبير من العقارب، التي هاجمت عدد كبير من السكان في مدينة أسوان، حيث جرفت السيول والرياح العقارب والأفاعي من أوكارها في الجبال والتلال المحيطة بالمدينة، ما يتسبب في ردة فعل عنيفة لها.
وتستوطن أنواع عدة من العقارب والأفاعي الخطيرة، المناطق الجبلية والصحراوية القريبة من مدينة أسوان، خاصة العقارب عريضة الذيل، والتي تعد واحدة من أكثر أنواع العقارب فتكا في العالم، حيث يمكن للدغة واحدة من هذا النوع من العقارب ضخ كمية كافية من السم، لقتل إنسان بالغ خلال أقل من ساعة.
ووفقا للتقارير الصحية، يمكن أن تتطور أعراض التسمم بشكل سريع للدغة هذا النوع من العقارب لتشمل صعوبة التنفس وارتعاشا عضليا وحركات غير معتادة في الرأس.
وقال الدكتور محمد فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة بوزارة الزراعة أن سقوط الأمطار بشكل غزير، حيث وصلت كميتها لـ 4.5 مللي، أدى إلى حدوث جريان سطحي وسيول مما تسبب في ظهور الأفاعي والعقارب من أماكن تواجدها في الجبال خارج المناطق السكنية.
وأضاف «فهيم»، إن ما حدث هو أن المياه دخلت في الجحور وأي شيء في الجحور خرج من المياه واتجه إلى المناطق المنخفضة والمنازل، مؤكدا أن العقارب لم تدخل على الناس في البيوت لكن المياه نقلتها، وأن العقارب تسبب تسممًا أقل من الثعابين أو الحيّات ولكنها لاتزال سامة، وتؤدي لدغتها إلى الوفاة حال تأخر علاج الشخص.
ومن جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان المصرية الدكتور خالد مجاهد عدم وجود أي حالات وفاة بسبب لدغات العقارب التي تعرض لها نحو 476 مواطنا بسبب السيول التي تعرضت لها محافظة أسوان منذ مساء الجمعة، موضحا أن جميع من تعرضوا للدغ العقارب غادروا المستشفيات بعد تلقيهم للأمصال المضادة للدغ العقارب.
وشدد على أن رصيد الأمصال المضادة للدغ العقرب يزيد عن 3 آلاف جرعة موزعة على جميع المستشفيات والوحدات الصحية بالمحافظة.
ويتجه الأطباء لاستخدام الامصال المضادة لسموم العقارب بمجرد التعرف على وجود اللدغة، وقبل بداية ظهور أي أعراض لتجنب تصاعد الحالة.