د أحمد أبوكنيز يكتب: توصيات فنية لعمليات خدمة بنجر السكر خلال شهر نوفمبر
معهد بحوث المحاصيل السكرية – عضو مجموعة مستقبل الزراعة العربية
خلال نوفمبر يتم الانتهاء من زراعة العروة الثالثة والاخيرة من عروات بنجر السكر وهى عروة متاخرة وهى تتسم ببطىء نمو البادرات نتيجةً لإنخفاض درجات الحرارة وخاصة فى الوجه البحرى ,بالاضافة الى المنافسة الشرسة للحشائش المتوطنة لنباتات بنجر السكر وهو نسبياً ضعيف المنافسة للحشائش ,و هنا ننصح بالتوقف عن زراعة البنجر فى الوجه البحرى مع الاستمرار فى زراعته فى الوجه القبلى حتى نهاية الشهر.
حقل منزرع فى العروة الثالثة وقد بدأ الانبات و تكشف البادرات
الترقيع
فى عروتنا هذه يتم الترقيع خلال اسبوع الى عشرة ايام وذلك لسرعة انبات و تكشف البادرات و ذلك بسبب ان درجات الحرارة خلال نوفمبر تكون فى المدى الحرارى الانسب لانبات وتكشف البادرات. و تكمن اهمية الترقيع انها تؤدى الى ضبط عدد النباتات بوحدة المساحة وهى أهم عناصر مكونات المحصول النهائى , و على المزارع المرور فى حقله و تقدير نسبة غياب النباتات و يفضل ان يحتوى المتر الطولى على الخطوط أو فى السطور على خمس الى سبع نباتات و فى حالة انخفاضها الى اربع فأقل اوجود مساحات فارغة من النباتات يتم الترقيع وذلك باستخدام نباتات الخف اثناء الرى بنقل النباتات من الاماكن الكثيفة الى الاماكن البائرة, كما يتم الترقيع باستخدام البذور المنقوعة فى الماء خلال الليلة السابقة لاجراء عملية الترقيع.
العزيق
خلال نوفبر تتم العزقة الاولى لزراعات العروة المتأخرة و هى عملية خربشة للتخلص من الحشائش النابتة حديثاً ,اما العروة الثانية يتم فيها العزقة الثانية حيث يؤخذ جزء صغير من اتربة الريشة البطالة و تنقل للريشة العمالة مع التخلص من الحشائش, اما زراعات العروة الاولى فتتم فيها العزقة الثالثة و الاخيرة حيث يتم نقل كامل الاتربة من الريشة البطالة الى العمالة وتصبح النباتات فى وسط الخط تماماً.
الخف
عملية عكس الترقيع وتهدف لضبط كثافة النباتات حيث يجب ان تحتوى الجورة الواحدة على نبات واحد ويتم الان بالنسبة الزراعات التى تمت فى نهاية العروة المتوسطة أى نهاية سبتمبر و بدايات العروة المتأخرة, بداية اكتوبر و غالبا تتم عند عمر شهر للعروتين المتوسطة و المتأخرة أو عند تكون اربع اوراق حقيقية و يجب عدم التأخير فيها حتى لا يحدث التفاف و تشابك جذور النباتات المتجاورة فى ذات الجورة معاً, و يجرى الخف اثناء او ببعد الرى بايام قليلة لسهولة اجراءه فى هذه الحالات.
التسميد
بالنسبة لنباتات العروة الاولى يجب اضافة الدفعة الثانية و الاخيرة من السماد النيتروجينى اما العروة الثانية فتتم اضافة الدفعة الاولى من السماد النيتروجينى, و ننصح باضافة السماد النيتروجينى تكبيشاً بجوار النباتات و نحذر من اضافته نثراً (رشاً) تحسباً من سقوط السماد على الاوراق مما يؤدى الى احداث أضرار بانصال الاوراق. كما يجب ان تتم اضافة السماد البوتاسى (50 كجم سلفات بوتاسيوم للفدان) مخلوطاً مع السماد النيتروجينى .
و يذكر ان احتياجات نباتات بنجر السكر من السماد النيتروجينى فى الاراضى القديمة هى 200كجم يوريا او 250 كجم نترات امونيوم للفدان , يتم اضافتهما على دفعتين متساويتن اما فى حالة الاراضى حديثة الاستصلاح يضاف 300 كجم نترات امنيوم للفدان ويستخدم السماد السائل عند التسميد من خلال الرى او اذابة النترات و ضخها من خلال السمادات او تنقطا على مياه الرى فى حالة الرى بالغمر.
العناصر الصغرى و هى ذات اهمية كبيرة و تضاف عناصر الحديد و المنجنيز والزنك و البورون فى محاليل رشا على اوراق نباتات البنجر مع ضرورة الاهتمام باضافتها فى الاراضى حديثة الاستصلاح.
مكافحة الحشائش
فى الزراعات التى تتم حالياً (العروة المتأخرة )تتم المكافحة باحد المبيدات الموصى بها بعد الزراعة وقبل رية الزراعة. اما فى حالة العروة المتوسطة و خاصة التى تمت زراعتها فى نهاية اكتوبر فتتم المكافحة باحد المبيدات الموصى بها حسب نوع الحشائش عريض الاوراق او رفييع الاوراق و ذلك بعد تكون ورقتين حقيقيتن , اما تلك التى تمت زراعتها فى بداية العروة المتوسطة يمكن مكافحة الحشائش باجراء عزقة جيدة اما فى العروات المبكرة فيتم اجراء العزقة الثالثة و الاخير كما يمكن مكافحة الحشائش بالنقاوة اليدوية متى تيسر ذلك.
وفى شهر نوفمبر يبدأ موسم سقوط الامطار فى مصر (نوفمبر مارس) و ان كانت قليلة بصفة عامة فى مصر الا انه وفى آماكن عدة من الجمهورية قد تسقط الامطار وخاصة فى شمال الجدلتا مما يؤدى اعاقة إجراء عملية العزيق. لذا فى حالة زراعة العروات المتأخرة ننصح باستخدام أحد مبيدات الحشائش الموصى باستخدامها بعد الزراعة وقبل رية الزراعة مباشرةً و ذلك لمنع نمو الحشائش و منافستها للبنجر.
الرى
يجب ضبط عملية الرى و تحدد فترات ما بين الريات طبقا لحالة الجو و نوع الارض ومستوى نمو البنجر, مع تقليل مياه رية التسميد قدر الامكان, والعمل على اجراء الرى على الحامى, وضرورة صرف مياه الرى الزائده حتى لا تتسبب فى اصابة الجذورالتعفن.
توصيات عامة
- ضرورة التخلص من الحشائش بكافة الوسائل
- ضرورة صرف المياه الزائدة عن حاجة النباتات
- عدم استخدام الاسمدة العضوية فى تسميد البنجر نهائياً
- وقف التسميد النيتروجينى عند عمر 90 يوماً.
- المرور الدورى على الحقول لاكتشاف الاصابات الحشرية و المرضية و التعامل معها
- جمع الاوراق المصابة بالتبقع السركسبورى و التخلص منها بالحرق خارج الحقل
- متابعة حالة الطقس والتوقف عن الرى فى حالة توقع سقوط الامطار.