الأخبارالاقتصادالانتاجالصحة و البيئةمصر

عاجل…رئيس  «البحوث الزراعية» يكشف تفاصيل خطة السيطرة علي النمل الأبيض للحد من مخاطره

>> سليمان: إجراءات وقائية وعلمية لحماية المناطق السكنية وأراضي الاستصلاح الجديدة من الهجوم

كلف السيد القصير وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي مركز البحوث الزراعية بإعداد خطة للسيطرة علي النمل الأبيض الذي يهدد الثروة الزراعية والمناطق السكانية ويسبب خسائر إقتصادية كبيرة لدي هذه القطاعات في مناطق انتشاره، خاصة أن النمل الأبيض سبق أن قضي على منازل كاملة في محافظتي أسوان والوادي الجديد، وتسبب إنتشار ضررا كبيرا في هذه المناطق.

يأتي ذلك بينما بدأ مركز البحوث الزراعية في إعداد خطة المواجهة النمل الأبيض، بسبب ما يمثله من خطورة بالغة على الثروات والموارد، خاصة الثروة العقارية والزراعية، في ظل ما تتعرض له البلاد من تقلبات مناخية حادة انعكست علي سيول مفاجئة تعرضت لها البلاد خلال الشهر الماضي وما سببته من رياح شديدة في أماكن متفرقة في عدد من المحافظات.

وقال الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية في تصريحات صحفية لـ«أجري توداي»، إن الخطة تعتمد على  أن تكون الأولوية لما يطلق عليه «التنبؤ المبكر» بتواجد هذه الحشرة من عدمه عبر مصايد مخصصة لهذا الغرض يشرف علي إعدادها معهد وقاية النباتات التابع لمركز البحوث الزراعية، مشددا علي أهمية دور المركز في الكشف عن خلو أي مشروع من تواجد حشرة النمل الأبيض في المناطق السكنية ومناطق الإستصلاح الجديدة المستهدفة قبل منح صلاحيات البدء في الإنشاءات أو الإستصلاح.

وأضاف «سليمان»، إن سيناريوهات الوقاية من النمل تعتمد على حماية المبنى المستهدف البدء في إنشاءه أو القريب من منطقة إنتشار النمل الأبيض من الإصابة بعمل خندق حوله وملئه بمبيد خاص بمواجهة تلك الحشرة ثم ردمه وعلاج المباني المصابة باستخدام طرق خاصة معتمدة من الجهات الفنية والبحثية وليس مجرد الرش بالمبيد لأنه لا يصلح في كل الحالات.

وأوضح رئيس مركز البحوث الزراعية أن الهدف ليس التخلص بشكل كامل من النمل الأبيض وإنهاء وجوده لأنه في الجانب الآخر مفيد للتربية من خلال المواد العضوية التي ينتجها، أو لدورة في حفظ التوازن البيئي ولكن الهدف إبعاده عن المباني والمخازن وخطوط السكك الحديدية أو أي أماكن قد يمثل وجوده فيها ضررا بالغا علي مثل هذه المشروعات والمناطق السكنية.

ولفت «سليمان»، إلي إنه تم وضع خطة محكمة لمواجهة تلك الحشرة التي باتت معروفة باسم «دودة الخشب»،  تقديرا لخطورة تلك الحشرة في ظل ما يشهده العالم من التغيرات المناخية ومشروعات الزراعي الجديدة واستغلالها في الزراعة مما يسبب هجرة النمل الأبيض إلى المدن المأهولة بالسكان القريبة من هذه المناطق.

ووفقا لتقرير رسمي أصدره معهد وقاية النباتات فإن حشرة النمل الأبيض لها خطورة كبيرة على الثروة العقارية وخصوصا التي تعتمد بشكل كبير على الخشب أو أي مكونات من مادة السليلوز التي توجد في كل المحتويات النباتية، موضحا أن حشرة النمل الأبيض تتغذى على مادة السليلوز وتستطيع اختراق الخرسانات وتدمير أسلاك الكهرباء، مما يمثل خطورة بالغة على الثروة العقارية.

وأوضح التقرير أن تلك الحشرة الخطيرة تهاجم مخازن الحبوب ومراكز تشوين العلف والنباتات والمحاصيل الزراعية حتى أنها كذلك تقضي على فلنكات قضبان السكة الحديد، مما يجعلها في غاية الخطورة، وكذلك تهاجم النباتات والزراعات نفسها، مشددا علي ضرورة تنفيذ برامج عاجلة للتصدي لمخاطر النمل الأبيض قبل ذروة إنتشاره.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى