الأخبارالصحة و البيئةامراضحوارات و مقالاتمصر

د هدي قراعة تكتب: طفيليات تهدد صحة الأبقار

باحث اول طفيليات معهد صحة الحيوان – مركز البحوث الزراعية – مصر

يعد المسبب الرئيسى لمرض البيسنويتيوزيس هو طفيل البيسنويتيا بيسنويتى (Besnoitia besnoiti) وهو طفيل أولى يصيب الابقار فى جميع الأعمار والسلالات. كما ينتشر داء البيسنويتيوزيس فى الابقار على نطاق واسع في إفريقيا وآسيا و يتواجد أيضًا في جنوب غرب أوروبا الوسطى حيث أنتشر ذلك المرض بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة خاصة في العديد من الدول الأوروبية. إن الإصابة بطفيل بسنويتيا فى المزارع قد تؤدى الى خسائر أقتصاديه فادحة Özdal, et al. (2019) and Jacobs, et al. (2016). تم العثور على زيادة كبيرة في الانتشار المصلي للبيسنويتيا والاعراض الاكلينيكيه مرتبطة بتقدم عمر الحيوانات ، مما يشير إلى انتقال أفقي سريع للمرض.

الاعراض:

يوجد العديد من الابقار المصابه بطفيل البيسنويتيا لا تظهر عليها أى أعراض. فى حين أنه قد تظهر الأعراض على بعض الابقار المصابة حيث تبدأ المرحلة الحادة من المرض بالحمى التى قد تستمر حتى 10 أيام مع وجود إفرازات من العين والأنف وفقدان الشهية و قلة حركة الكرش ثم تعود درجة حرارة الجسم إلى طبيعتها ولكن تبدأ الغدد الليمفاوية بالتضخم والوذمة تحت الجلد كما يصبح الجلد سميكًا ومؤلماً و يظهر احتقان في ضرع الأبقار و التهاب الخصية عند الذكور كما يمكن أيضًا ظهور اضطرابات فى الجهاز التنفسي. فى حين أنه تتميز المرحلة المزمنه بتغيرات جلدية واضحة مع فرط التقرن وتساقط الشعر وفقدان الوزن والعقم عند الذكور
(Alvarez-Garcia et al., 2013; Cortes et al., 2014) و انخفاض إنتاج اللحوم والألبان وتلف الجلد (Cortes et al., 2005). كما تتدهور حالة الجسم على الرغم من استعادة الشهية. فى حين أنه إذا حدث التعافي فهو بطيء جدًا وغالبًا ما يكون الحفاظ على هذة الحيوانات أمرًا غير اقتصادي. (Jacobs et al., 2016) علاوة على ذلك ، قد يحدث تطور المرض بسرعة ، وقد تموت الحيوانات المصابة بشدة بسبب فشل القلب والجهاز التنفسي قبل أسبوعين من الإصابة عندما لا تكون الحيوانات قد كونت و انتجت أجسامًا مضادة IgG الخاصه بالطفيل (GonzalezBarrio et al. 2020).

تمثل الحيوانات المصابة بشكل مزمن بدون أعراض واضحه مستودعا ومصدرأً للعدوى لحيوانات القطيع المجاورة لها. و قد ينتقل المرض من قطيع الى أخر عن طريق انتقال الحيوانات من مكان لاخر
(Alvarez-Garcia et al., 2013; Cortes et al., 2014). و لذلك بدأ ظهور المرض فى العديد من الدول الاوربيه التى كانت خاليه من المرض. و لمنع زيادة انتشار المرض يجب القضاء علي الأبقار الحامله للمرض في القطعان  و التى يتم التعرف عليها عن طريق الاختبارات المصلية ذات  الأهمية القصوى  (Schares et al., 2020)

دورة حياة الطفيل:

يتمتع طفيل البيسنويتيا بدورة حياة  لها أكثر من عائل (عائل وسيط و عائل نهائى) ، هذا الطفيل لديه دورة حياة مماثلة لدورة طفيل التوكسوبلازما و النيوسبورا كانينم و الساركوسيست (Jacobs, et al. 2016)، حيث تكون الابقار هي العائل الوسيط (Pols 1960, Basson et al. 1965). لم يتم تحديد العائل النهائي على الرغم من أنه قد تم اقتراح أن القطط قد يكون لها دور أيضًا (Bigalke, 1981)  . تتطور المراحل اللاجنسية من هذا الطفيل في العائل الوسيط و قد تم وصف مرحلتين معديتين حتى الآن ، تتضمن إحداهما التاكيزويتات (tachyzoites) سريعة التكاثر والأخرى تتضمن براديزويتات (bradyzoites) بطيئة الانقسام والتي تتجمع في أكياس ترى بالعين موجودة داخل خلايا النسيج الضام تحت الجلد . (Bigalke 1981, Njagi et al. 1998)  وقد تم تاكيد تجريبياً انتقال الطفيل بين الماشية ميكانيكيا (mechanical) عن طريق الحشرات الماصة للدم (Tabanus spp. and Stomoxys calcitrans) وعن طريق العلاج من خلال إعادة استخدام إبر تحت الجلد على حيوانات متعددة
. (Bigalke 1967 & 1968)

التشخيص:

يكون التشخيص أكثر صعوبة في المراحل المبكرة من المرض حيث أن أعراض المرض تكون غير محددة ولا يتم اكتشاف الأجسام المضادة بسهولة في الأسبوعين الأولين من الاصابه. في حين أنه  تكون الاعراض مميزه فى المرحلة المزمنة ويمكن تأكيد التشخيص باستخدام مسحة من الجلد تكشف عن وجود الطفيل. كما يمكن أحيانًا رؤية تكيسات البسنويتيا عند فحص العين .(Jacobs et al., 2016)

تم استخدام العديد من الاختبارات التشخيصية مثل علم الأنسجة ، والتشخيص السيرولوجى ، واختبار تفاعل البلمره المتسلسل (PCR)  لتشخيص البيسنويتيوزيس (EFSA, 2010; Basso et al., 2013 and Özdal, et al. 2019). عادة لا يتم عمل مثل هذه الاختبارات التأكيدية في المختبرات الروتينية لأنها شاقة وتستغرق وقتًا طويلاً وتؤدي إلى تكاليف إضافية. (Schares, et al. 2020) التشخيص السيرولوجى (ELISA) سيساعد على اكتشاف الحيوانات المصابة بدون أعراض من أجل الوقايه. Fernández-García, et al., 2010; Özdal, et al. 2019 and) Kula and Gokpınar, 2021).

الوقايه و العلاج:

ينبغي إستبعاد الحيوانات إلايجابية سيرولوجياً و الحاملة للمرض من القطيع.  كما يجب تقليل التعرض للحشرات الماصه للدم كنواقل ميكانيكية للمرض من حيوان لاخر. حيث أنه لا تتوفر حاليًا لقاحات للوقايه من المرض و لا يوجد حتى الان علاج فعال للقضاء عليه (Jacobs et al., 2016).

المراجع:

Alvarez-Garcia G, Frey CF, Mora LMO, Schares G. (2013): A century of bovine besnoitiosis: an unknown disease re-emerging in Europe. Trends Parasitol.;29:407–415.

Basso, W., Lesser, M., Grimm, F., Hilbe, M., Sydler, T., Trösch, L., Ochs, H., Braun, U. and Deplazes, P. (2013): Bovine besnoitiosis in Switzerland: Imported cases and local transmission. Veterinary Parasitology 198, 265–273.

Basson, P.A., Van Niekerk, J.W., Mccully, R.M. & Bigalke, R.D. (1965): Besnoitiosis in South African antelopes: a preliminary note on the occurrence of Besnoiti cysts in the cardiovascular system. Journal of the South African Veterinary Medical Association 36, 578.

Bigalke, R. D. (1967) The artificial transmission of Besnoitia besnoiti (Marotel, 1912) from chronically infected to susceptible cattle and rabbits. Onderstepoort Journal of Veterinary Research 34, 303–316.

Bigalke, R. D. (1968) New concepts on the epidemiological features of bovine besnoitiosis as determined by laboratory and field investigations. Onderstepoort Journal of Veterinary Research 35, 3–137.

Bigalke, R. (1981): Besnoitiosis and Globidiosis. In Diseases of Cattle in the Tropics (Ristic, M. and McIntyre, I., eds), pp. 429–442 .

Cortes, H; Leitão, A; Vidal, R; Vila-Vicosa, MJ; Ferreira, ML; Caeiro, V and Hjerpe, CA (2005). Besnoitiosis in bulls in Portugal. Vet. Rec., 157: 262-264.

Cortes H, Leitão A, Gottstein B, Hemphill A. (2014): A review on bovine besnoitiosis: a disease with economic impact in herd health management, caused by Besnoitia besnoiti (Franco and Borges). Parasitology.;141:1406–17.

EFSA (2010): Bovine besoitiosis: an emerging disease in Europe. European Food Safety Authority. EFSA J., 8: 1499-1514.

Fernández-García, A. Álvarez-García, G. Risco-Castillo, V. Aguado-Martínez, A. Marcén, J. M. Rojo-Montejo, S. Castillo, J. A. Ortega-Mora, L. M. (2010): Development and use of an indirect ELISA in an outbreak of bovine besnoitiosis in Spain. Veterinary Record (166): 818-822.  doi: 10.1136/vr.b4874.

GonzalezBarrio, D.; DiezmaDiaz, C.; Tabanera, E.; AguadoCriado, E.; Pizarro, M.; GonzalezHuecas, M.; Ferre, I.; JimenezMelendez, A.; Criado, F.; GutierrezExposito, D.; OrtegaMora, L. M. and AlvarezGarcia, G. (2020): Vascular wall injury and inflammation are key pathogenic mechanisms responsible for early testicular degeneration during acute besnoitiosis in bulls. Parasites Vectors  13:113. https://doi.org/10.1186/s13071-020-3959-9.

Jacobs, D.; Fox, M.; Gibbons, L. and Hermosilla, C. (2016): Principles of Veterinary Parasitology. The first edition published by Chichester, West Sussex, UK ; Hoboken, NJ : John Wiley & Sons, Ltd.

Kula, D. and Gokpınar, S. (2021): Seroprevalence of Neospora caninum and Besnoitia besnoiti in Cattle in Oğuzlar Region. Turkiye Parazitol. Derg.; 45(2):108-112.

Njagi, O. N., Ndarathi, C. M., Nyaga, P. N. & Munga, L. K. (1998): An epidemic of besnoitiosis in cattle in Kenya. Onderstepoort Journal of Veterinary Research 65, 133-136

Özdal, N.; Oğuz, B.; Orunç Kılınç, Ö.; Karakuş, A. and Değer, S. (2019): Prevalence of ELISA-detected specific antibodies against Besnoitia besnoiti in cattle of the Eastern and Southeastern Anatolian regions, Turkey.  Iranian Journal of Veterinary Research, 20(2): 143-146.

Pols, J. (1960) Studies on bovine besnoitiosis with special reference to the aetiology.Onderstepoort Journal of Veterinary Research 28, 265-356

Schares, G.; Nascimento, D.; Bärwald, A.; Jutras, C.; Rivard, S.; Brodeur, V.; DeNotta, S.A.L.; Basso, W. and Conraths, F. J. (2020): First highly sensitive and specific competitive ELISA for detection of bovine besnoitiosis with potential as a multi-species test. International Journal for Parasitology (50): 389–401. https://doi.org/10.1016/j.ijpara.2019.12.010.

 

زر الذهاب إلى الأعلى