الحكومة تكشف ملامح مخطط تنمية سيوة بعد تدشين القناة المفتوحة بطول 41 كم
>>«زغلول» : مشروعات للانتاج الحيواني والداجني والسمكي وبرامج لمواجهة الكثبان الرملية والتوسع في زراعة الزيتون والنخيل
كلف السيد القصير وزير الزراعة مركز بحوث الصحراء لاعداد مخطط لحل العقبات التي تواجه التنمية الزراعية في واحة سيوة بمحافظة مطروح وذلك بتطبيق نظام تقنين مياه الري للفدان وبالتالي تقليل فاقد الرشح بالمصارف والمساهمة فى التغلب المشكلة الرئيسية للصرف الزراعي بالواحة وتقليل إنتشار الحشائش المنافسة للمحاصيل الاستراتيجية الرئيسية.
و تضمنت تكليفات وزير الزراعة إن يتم حل هذه المشاكل عن طريق استكمال الدراسات التطبيقية المطلوبة في هذا المجال لوضع استراتيجية مناسبة مثل إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي في زراعة الأراضي الجديدة وتثبيت الكثبان الرملية، واستخدام بعض التكنولوجيات الحديثة الجديدة التي تسهم في حل المشكلة على أن يخصص الاعتماد المالى المناسب لتنفيذ هذا المخطط.
وكشف تقرير رسمي اصدره مركز بحوث الصحراء أن المخطط يقوم على التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية في الأراضي الجديدة، موضحا انه من أجل التوسع في زراعة القمح في واحة سيوة، يقترح زراعة حوالي 2000 فدان بالقمح على ان يتم تنفيذ هذه الزراعة في أراضى الشباب تحت الاستصلاح في واحة سيوة بتكلفة إجمالية حوالي 40 مليون جنيه، حيث يبلغ متوسط عدد الأسر المستفيدة حوالي 1333 أسرة أي حوالي 4000 فرد.
واضاف التقرير ان الخطة ايضاً إنشاء 400 خزان و 12 بئر عميق والقناة المفتوحة بتكلفة 700 مليون جنيه كمرحلة اولي وإنشاء مشتل نخيل البلح والزيتون ، فضلا عن التوسع في إنتاج الكمبوست حيث تصل التكلفة الإجمالية 20 مليون جنيه، حيث يبلغ عدد السكان في واحة سيوه حوالي 30 الف مواطن سيوي ويحقق الاستقرار الاجتماعي لهذا المجتمع البدوي يمثل المزرعون منهم 90٪ ما يعني أن عدد المستفيدين من إنتاج السماد العضوي سيبلغ حوالي 27 الف مواطن.
وتضمنت الخطة وفقا للتقرير إنشاء مركز إقليمي متطور للمكافحة البيولوجية للآفات، وذلك باعتبار ان واحة سيوة محمية طبيعية فمن الأهمية بمكان التوسع فى استخدام عناصر المكافحة البيولوجية الصديقة للبيئة حيث تستخدم الأعداء الطبيعية في مكافحة الآفات الزراعية للحفاظ على التوازن الطبيعي فى البيئة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال إنشاء مركز إقليمى متطور للمكافحة الحيوية يخدم واحة سيوة والمناطق المجاورة.
ومن جانبه قال الدكتور عبد الله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء انه تم وضع مخطط مقترح للتنمية الزراعية الشاملة لواحة سيوة وذلك بأنشاء مشروعات انتاج حيواني وداجنى وتوسع زراعي وادخال محاصيل زراعية جديدة تحقق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل بالاضافة الي مشروعات الاستزراع السمكي وتطوير أنظمة الري والتحول من أنظمة الري بالغمر الي الري الحديث لحل مشاكل الصرف وتحسين انتاجية المحاصيل.
واضاف رئيس المركز التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الاراضي في تصريحات صحفية اليوم٩ أنه تم حصر عدد من المشاكل التي تواجه التنمية الزراعية في واحة سيوة ويمكن التغلب عليها واهمها ارتفاع مياه الصرف الزراعي بشكل كبير خلال الاعوام الماضية وهو ما نجحت الحكومة في البدء في تنفيذ مشروع القناة المفتوحة والذي تم تدشينه بحضور اللواء خالد شعيب محافظ مطروح ومسؤولي وزارة الري بأطوال تصل الي 41 كم بالإضافة الي خطة تنفيذية عاجلة لحل ظاهرة التملح لمياه الري في الآبار السطحية، حيث ارتفعت ملوحة مياه الري من الآبار السطحية مما أدى إلى جفاف أشجار الزيتون وتقليل العائد لكل فدان وهَو ما يتطلب المواجهة العاجلة لحل هذه المشكلات من خلال البحوث التطبيقية.
أوضح «زغلول» انه يمكن معالجة ظاهرة التملح باستخدام التكنولوجيات الجديدة التي تخفض نسبة الملوحة في مياه الري، وكذلك إعادة تأهيل المزارع القديمة،
وعن تطوير الإنتاج الحيواني والدواجن، اكد رئيس مركز بحوث الصحراء انه سيتم تطوير إنتاج الحيوانات والدواجن من خلال تزويد عائلات سيوة بأنواع مختلفة من الحيوانات بتوفير السلالات المتميزة في انتاج اللبن كما يتم التوسع في انتاج الأعلاف غير التقليدية من خلال مصنع لانتاج الكمبوست حيث تستخدم تفلة الزيتون ونوى البلح والبلح العزاوي ومخلفات المزارع لتغطية مركز سيوة والمراكز المجاورة، وإنشاء مشتل تحكم كامل للتوسع في انتاج شتلات الزيتون كأحد الاثار الإيجابية بعد الانتهاء من مشروع القناة المفتوحة الجديدة.
واكد «زغلول» على اهمية محو أمية الأمهات، حيث أن الأم هى المربية والمعلمة الأولى لأجيال المستقبل لذا من الأهمية بمكان محو أمية السيدات وتثقيفهم بمساعدة التكنولوجيا الحديثة مثل استخدام الحاسب الآلي، وتدريبهم على التطريز والتريكو والخياطة وإنتاج الكليم السيوي في اطار برنامج المراة المعيلة ومبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي.