وزير الري يبحث تعزيز العلاقات في مجال المياه ونائبة رئيس وزراء الكونغو
>>عبدالعاطي: محور التنمية بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط فرصة لتحقيق التكامل الإقليمي
عقد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والري إجتماعاً مع السيدة إيف بازيبا ماسودي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرة البيئة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو الديمقراطية ، لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مجال المياه وذلك على هامش مشاركتها في منتدى شباب العالم والمنعقد حالياً بشرم الشيخ >
وقال وزير الري في تصريحات صحفية الاربعاء انه تم التباحث خلال اللقاء حول مشروع محور التنمية بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط ، بإعتبار المياه أساس التعاون بين الدول ، الأمر الذى يفتح آفاق التكامل في كافة المجالات ، وتحقيق المنفعة المتبادلة وزيادة التبادل التجارى بين الدول.
وأضاف «عبد العاطى» ان أهمية هذا المشروع تكمن في تحقيق التكامل الاقليمى والربط بين دول حوض النيل من خلال ممر ملاحي وطريق وخط سكه حديد وربط كهربائي وربط كابل إنترنت لتحقيق التنمية الشاملة لدول الحوض ، مؤكداً أن النقل النهري بين الدول يُعد من أفضل الوسائل القادرة علي نقل حركة التجارة بمختلف أنواعها وأحجامها بتكلفة منخفضة.
واوضح وزير الري ان المشروع يتميز بإستهلاك أقل للطاقة ومعدلات أمان أعلى مقارنة بوسائل النقل الأخرى وبحيث يتم التكامل مع وسائل النقل الأخرى ، مع التأكيد على دور المشروع فى دعم حركة التجارة والسياحة بين الدول المشاركة فيما بينها ومع دول العالم ، مشيرا الي ان مشروع الممر الملاحي يساهم في توفير فرص العمل ، وزيادة إمكانية الدول الحبيسة للاتصال بالبحار والموانئ العالمية ، ودعم التنمية الاقتصادية بالبلدان المشاركة وتقوية وضع المنطقة في النظام الاقتصادي العالمي فضلاً عن دعم التعاون والتكامل بين الدول المشاركة بكافة المجالات ، الأمر الذى ينعكس على رؤية المشروع والتي تتمثل في “قارة واحدة – نهر واحد – مستقبل مشترك”.
واشار «عبد العاطى» الي أنه سبق توقيع بروتوكول للتعاون الفني في مجال الموارد المائية بين مصر والكونغو ، والذي تم مده لخمس سنوات جديدة بين عامى ٢٠٢٢ – ٢٠٢٧ ، ويتم تحت مظلته تنفيذ مشروع “الإدارة المتكاملة للموارد المائية” والذي يشتمل علي العديد من الأنشطة ذات الطابع التنموى وذلك من خلال منحة مصرية بهدف تعظيم إستخدام الموارد المائية وبناء وتنمية الكوادر الفنيه لإدارة هذه الموارد.
ومن جانبها أشارت السيدة ماسودى لرغبة بلادها فى إستمرار مسيرة التعاون مع مصر فى مجال المياه والتى تم خلالها تنفيذ العديد من المشروعات من أبرزها مركز التنبؤ بالفيضان بالعاصمة الكونغولية كينشاسا.
يذكر أنه سبق لوزير الري والسيدة ماسودى افتتاح مركز التنبؤ بالأمطار والتغيرات المناخية بالعاصمة الكونغولية – كينشاسا في شهر يوليو الماضى ، والذى يُعد تتويجاً للعلاقات القوية التى تربط البلدين الشقيقين ، ويحقق هذا المركز الإستفادة من تكنولوجيا المعلومات والبيانات فى دراسة آثار التغيرات المناخية على دولة الكونغو ، والوقوف على إجراءات حماية المواطنين من العديد من مخاطر التغيرات المناخية المفاجئة ، وإنطلاقاً من حرص مصر على نقل الخبرات المصرية فى مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية لأشقائها من دول حوض النيل بغرض تعظيم إستخدام هذه الموارد.
كما شاركت السيدة ماسودى بشكل متميز على رأس وفد رفيع المستوى في فعاليات إسبوع القاهرة الرابع للمياه والذى عُقد في شهر إكتوبر الماضى.