محمود البسيوني يكتب: شأن داخلي وأعماق الذات

كاتب صحفي – مصر

لا اعرفك تمام المعرفة ، لكني رأيت أجنحتك العنيدة المجهدة وهي تحاول الاستمرار محلقة في السماء.

تساءلت، ماذا لو توقفت عن الرفرفة ؟

ماذا لو لم تلتئم عظامك المكسورة بعد السقوط من تلقاء نفسها.

نعم اجتاحني الفضول، عندما رأيت بوضوح جروحك العميقة القاسية تحاول الاختفاء باحتراف وراء القناع. وتساءلت ، ماذا لو كشفت للجميع ملامحك الحقيقية.. هل ستختفي اثار الندوب من وجهك ؟ ام ستظل كما هي ؟

دعنا نبدأ رحلة لاكتشاف الذات والمشاعر المدفونة
نسترجع معا الأوقات السيئة والجيدة
سأستمع لعقلك يبوح بالأسرار والأحداث المحفورة بداخله
وسأظل اكتب حتي يتلاشي ضباب ذكريات الماضي
وسط الكلمات

دعنا نسترجع معا كل التفاصيل واللحظات الحاسمة
وسأستمع لك بصبر
وإذا كان بإمكاني سأشعر بطعم مرارة اخفاقاتك في فمي
وسأظل اكتب حتي تتحرر تماما من آلامك وقيودك
وتنتهي رحلة الشفاء.

وفي نهاية كل يوم سأقود سيارتي عبر المدينة
سأشعر بالكلمات تتراكم بداخلي ولن أستطيع إيقافها،
ستأتي الي هامسة
وستظل تجربتك محفورة في العقول
ويظل نباح كلاب الحرب المسعورة
في اذان التاريخ والبشرية
للأبد