الأخبارالانتاجالصحة و البيئةمصرنحل وعسل

المغرب: ظاهرة اختفاء النحل ليس «مرضا» وتحتاج إلي تفسير

كشفت النتائج المعملية للزيارات التي قامت بها اللجان الفنية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية المغربية أن النتائج الأولية للزيارات الميدانية المكثفة التي قامت بها الفرق التابعة للمصالح البيطرية الإقليمية لحوالي 23.000 خلية نحل بمختلف المناطق والأقاليم، خلصت إلى أن اختفاء النحل من المناحل ظاهرة جديدة تشمل بعض المناطق بدرجات متفاوتة.

أكد مدير المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية  المغربي (أونسا) محمد النماوي، أن التحاليل المعملية التي أجريت على خلايا النحل والحضنة بجهة بني ملال خنيفرة، استبعدت فرضية أن يكون مرض ما قد طالها، موضحا أن اختفاء النحل، وهي ظاهرة جديدة في المغرب.

وأوضح «النماوي»، في تصريحات صحفية الثلاثاء ان هذه الظاهرة لا ترتبط بأي مرض معين، بل تتداخل فيها عدة عوامل، من بينها العوامل البيئية والمناخية والبيولوجية والممارسات الجيدة الخاصة بتربية النحل، وقلة التساقطات المطرية، وانخفاض كمية ونوعية الغذاء المتوفر للنحل والظروف المتعلقة بالحالة الصحية للمناحل والطرق الوقائية المتبعة.

ووفقا مدير المكتب تم إستبعاد التحريات التي أجريت في هذه المواقع من المكتب الوطني للسلامة الصحة للمنتجات الغذائية وجميع شركائه، خصوصا الفيدرالية  المغربية لمربي النحل بجميع أقاليم الجهة، لتحديد الأسباب الحقيقية التي تقضي على مجتمعات النحل، فرضية أن يكون مرض ما قد أصاب الحضنة أو خلايا النحل أو النحل نفسه.

وأشار «النماوي»، إلي إنه تمت ملاحظة هذه الظاهرة، المعروفة بالاسم العلمي “متلازمة انهيار مستعمرات النحل”، سابقا في عدة دول بأوربا وأمريكا وإفريقيا موضحا أنه يتم مواصلة القيام بالتحريات والدراسات الميدانية اللازمة بتنسيق مع مختلف المتدخلين، من أجل معرفة الأسباب والعوامل المساعدة لهذه الظاهرة.

وأوضح المكتب أن هذه النتائج الأولية نجمت عن التحريات الميدانية التي قام بها بتعاون مع ممثلي الفيدرالية  المغربية لتربية النحل، للوقوف على مدى انتشار هذه الظاهرة غير المسبوقة، والعمل على تحديد العوامل المسببة لظهورها، مشيرا إلى أنها تندرج في إطار تتبع الحالة الصحية للمناحل على الصعيد الوطني، وعلى إثر اكتشاف ظاهرة اختفاء طوائف النحل عند بعض المربين ببعض المناطق.

 

زر الذهاب إلى الأعلى