>> سليمان: نستهدف الإستفادة من المشروعات القومية للرئيس في خطة التحول الرقمي لرفع كفاءة الموارد الأرضية والمائية
أعلن الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية إطلاق المنصة الإليكترونية لمشروع العيادة الزراعية الذكية تحت عنوان «منصة المزارع المصري للمستقبل» بحضور الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والدكتور وائل عقل رئيس جامعة النيل بمدينة السادس من أكتوبر.
وقال الدكتور محمد سليمان رئيس المركز في كلمته خلال حفل الإفتتاح ان المشروع يستهدف تبادل وتدقيق البيانات الزراعية لمختلف المنتجات الزراعية والحيوانية ويمكن إن تمتد إلي الإنتاج السمكي، في ظل ما تشتهده المنطقة من تحديات كبيرة تؤثر علي مستقبل الأمن الغذائي، وما يشهده العالم من حروب مثل الأحداث الروسية الأوكرانية وانعكاسه السلبي علي أمدادات الغذاء عالميا هي دليل علي أهمية القطاع الزراعي في تحقيق الأمن الغذائي.
وحذر رئيس مركز البحوث الزراعية من مخاطر تأثير هذه الحرب علي مصر وخاصة علي أسعار الحبوب وصناعة الأعلاف خاصة أننا نعتمد بنسبة تجاوز 80% من احتياجاتنا من الحبوب علي روسيا وأوكرانيا، وخاصة في صناعة الأعلاف اللازمة للإنتاج الداجني، مشيرا إلي أن مصر استوردت 11.2 مليون طن قمح من الدولتين .
وشدد «سليمان»، علي إن مصر تواجه تحديا كبيرا بسبب هذه الحرب وذلك بسبب تاثيرها علي أسعار الحبوب وفول الصويا ، موضحا إن امتداد التأثير لهذه الحرب سيكون علي إرتفاع أسعار منتجات آخري مثل الإسماك والزيوت واللحوم والداوجن والأعلاف وخلافه ،خاصة ان واردات مصر من القمح الروسي بلغت 8 ملايين طن، مقابل 3.2 مليون طن قمح من أوكرانيا
وأوضح «سليمان»، أن التوجه نحو مشروعات التحول الرقمي لقاعدة البيانات الزراعية «ضرورة» كبيرة لاي مشروع من المشروعات الزراعية مثل مشروع المليون ونصف مليون فدان ومشروع الدلتا الجديدة والتوسعات في جنوب الوادي اكثر من 450 ألف فدان واعمال سيناء ومشروعات الأستزارع السمكي والإنتاج الحيواني لاكثر من مليون راس ماشية.
وأشار رئيس مركز البحوث الزراعية إلي أن هذه المشروعات تحتل الأولوية لدي القيادة السياسية للرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي تحتاج إلي التوعية بدورها الاقتصادي، من خلال التحول الرقمي في ظل تراجع الموجود لجهاز الارشاد الذي أصبح في شيخوخة في الوقت الحالي بسبب إنخفاض أعداده بصورة كبيرة، مشيرا إلي أن إطلاق الموديل الجديد للمنصة الإليكترونية لمشروع العيادة الزراعية يعد أفضل من موديل «هدهد» لانه أكثر دقة من التطبيقات الأخرى حتي نصل لكل مزارع في مصر.
ولفت «سليمان»، إلي إنه في ظل التكنولوجيا الحديثة للتحول الرقمي نحتاج إلي نهضة تخدم المزارع المصري حتي يكون علي علاقة مع الجهات البحثية ومنها المعاهد التابعة لمركز البحوث الزراعية ،وضرورة التأكيد علي أهمية الشراكة مع أكاديمية البحث العلمي في مجال النهضة الزراعية المصرية لتطبيق مشروعات التحول الرقمي، وهذه هي المرحلة الاولي لإطلاق المنصة الإليكترونية لمشروع العيادة الزراعية وإن تشمل أيضا مشروعات الإستزراع السمكي والحيواني والداجني.
ونبه رئيس مركز البحوث الزراعية إلي أن هذه المشروعات يستوجب الدخول إلي هذا النموذج الرقمي للإستفادة منه في التوسعات الزراعية في التراكيب المحصولية وتصنيف التربة لتحديد أماكن الإستصلاح وهو ما يستوجب أهمية أن تتناول المنصة معلومات دقيقة تخدم هذه المشروعات، مشيرا إلي ضرورة الإستمرار في هذا المشروع لتأثيره علي كافة القطاعات الاقتصادية في الدولة والتأكيد علي ما تعيشه مصر من نهضة حقيقية في هذا القطاع الحيوي.
وحذر «سليمان»، من مخاطر تأثير التغيرات المناخية علي القطاع الزراعي أو التأثير علي إنتاجية المحاصيل، موضحا أنها تعد هي الأكثر تأثيرا علي القطاع الزراعي، وإن هذه الأمور تحتاج الي توعية لقدرة التأثير وفقا لرؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتوسع في المساحات المنزرعة بالقمح والتوجه لزراعة الذرة لتلبية إحتياجات صناعة الاعلاف اللازمة لتغذية الدواجن.
وشدد رئيس مركز البحوث الزراعية علي ضرورة إن نواكب هذه التحديات والتركيز علي وضع الحلول اللازمة لها لمواجهة محدودية الموارد المائية لأننا نعيش في شريط ضيق جدا في الدلتا ووادي النيل إنعكست علي ضيق المساحات الزراعية وهو ما ساهم في التعريف بأهمية البحث العلمي في زيادة إنتاجية المحاصيل رأسيا من خلال رفع إنتاجية القمح والذرة والأرز، والفول البلدي.
ودعا «سليمان»، الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي و والدكتور وائل عقل رئيس جامعة النيل لحضور يوم حقلي في مدينة «سدس » بمحافظة بني سويف لمشاهدة أهم الأصناف الجديدة لإنتاج القمح والذرة وأصناف الفول البلدي من إنتاج معهد المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية، مشيرا إلي إن هذه الزيارة تهدف إلي أهمية البحوث العلمي في تحقيق الأمن الغذائي للمصريين.
ولفت رئيس مركز البحوث الزراعية إلي أحد أهم التحديات الكبيرة المتعلقة بالمياه ومحدودية الموارد المائية وهو ما يلقي بالاهمية علي البحوث العلمية لحل مشاكل محدودية الموارد المائية علي هذه المحاصيل من خلال الإستغلال الأمثل للأراضي والمياه من خلال الدور الرقمي التوعوي والإرشادي للوصول إلي المزارع الصغير الذي لم أصل إليه من خلال المرشد الزراعي من خلال الوسيط الرقمي.
وأشار رئيس المركز إلي إطلاق بدء التجارب السريرية للقاح كورونا لمواجهة المرض الذي يهدد الصحة العالم حيث يعد إنتاج أول مصل أو لقاح مصري 100% لمواجهة فيروس كورونا بالتعاون بين وزارة الزراعة ممثلة في مركز البحوث الزراعية والقطاع الخاص والتعليم العالي، موضحا ان مشاركة المركز تأتي وفقا للمعايير العلمية المعتمدة من خلال اعلان للمراكز البحثية لكي تدلي بدلوها في إنتاج لقاح مصري وتقدمنا من خلال معهد الأمصال و اللقاحات بالتعاون مع إدارة الحرب الكيماوية وأكاديمية البحث العلمي واجتزنا عنق الزجاجة من المرحلة الاولي من التجارب السريرية بحضور ممثلين عن مختلف الوزارات المعنية وحضور ممثلة منظمة الصحة العالمية.