أعرب الدكتور محمد عبدالمجيد رئيس لجنة المبيدات الزراعية عن أمله أن تتخطي الصادرات الزراعية المصرية حاجز الـ 6 ملايين طن، وذلك من خلال الأدوار التي يقوم بها الحجر الزراعي المصري والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، لفتح أسواق جديدة بمختلف دول العالم في ظل ما يشهده العالم من تنافسية في الصادرات الزراعية، مشيرا إلي أنه يجري تنفيذ مشروع جديد لرصد متبقيات المبيدات داخل الزراعات بمختلف المحافظات لضمان التداول الآمن وحفاظا علي الصحة العامة وضمان جودة المنتجات الزراعية.
وقال «عبدالمجيد»، في كلمته خلال إفتتاح ورشة عمل تحت عنوان «متبقيات المبيدات الطريق لتطوير الصادرات الزراعية»، بمشاركة وزارة الزراعة والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية وممثلين عن القطاعات التصديرية بمختلف الوزارات، بحضور الدكتورة هند عبداللاه مدير المعمل المركزي لمتبقيات المبيدات والدكتور أحمد العطار رئيس الحجر الزراعي المصري وهاني حسين المدير التنفيذي للمجلس التصديري للحاصلات الزراعية والدكتور سميرة أميلال المدير الإقليمي لجمعية «كروب لايف» العالمية لحماية المحاصيل، ان المعمل المركزي لمتبقيات المبيدات بالتعاون مع المعمل المركزي للمبيدات يلعبان دورا كبيرا في منظومة الصادرات الزراعية لمواجهة التنافسية الدولية، فضلا عن دورهما في النهوض بأداء منظومة الحد من متبقيات المبيدات في الصادرات الزراعية أو في المنتجات الزراعية بالأسواق المصرية، والإعتماد علي التوسع في حجم عينات التحليل وطرق التحليل والتحديث المستمر لأجهزة التحليل ورفع كفاءة الموارد البشرية.
وأضاف رئيس لجنة المبيدات، إن مصر نجحت في تخطي قضية الأمن الغذائي إلي مرحلة سلامة الغذاء لضمان خلو المنتجات الغذائية من الملوثات أو أن تكون في الحدود المقبولة صحيا لمتبقيات المبيدات وفقا للمعايير الدولية، وهو ما تم إعتماد معايير تواجد المبيدات في المنتجات الزراعية المطروحة بالأسواق المحلية، والإلتزام بالحدود القصوي للمتبقيات وفقا للدول التي يتم تصدير المنتجات الزراعية إليها أو وفقا لمعايير المنظمات الدولية مثل منظمة «الكودكس» ومنظمة الفاو ومنظمة الصحة العالمية ومعايير الإتحاد الأوروبي.
وأوضح «عبدالمجيد»، إنه تم التعاون مع هيئة سلامة الغذاء المصرية فيما يتعلق بقيم متبقيات المبيدات، وتم إقرارها في قانون تم إصداره في جريدة الوقائع المصرية لتنفيذه بهدف حماية الصحة العامة للمصريين، وهو أحد أهم أولويات عمل لجنة المبيدات من خلال الاهتمام بالأمان والفعالية، ويتم تطبيقه داخل معمل متبقيات المبيدات في الدقي.
وأشار رئيس لجنة المبيدات إلي إنه تم تنفيذ مشروع لحصر متبقيات المبيدات في الأغذية لمنتجات الخضر والفاكهة وتحليل عينات من هذه المنتجات في المعمل المركزي لمتبقيات المبيدات والمعمل المركزي للمبيدات بهدف التأكد من تطبيق الممارسات الجيدة في الإنتاج الزراعي وفقا لمعايير التداول الآمن للمبيدات علي المستوي الحقلية، موضحا إنه يتم أخذ 4 الآف عينة سنويا من هذه المنتجات للتاكد من سلامتها فيما يتعلق بمتبقيات المبيدات حفاظا علي الصحة العامة للمواطنين.
ولفت «عبدالمجيد»، إلي أن الخطة تعتمد أيضا علي التوسع في سحب العينات من الأسواق لضمان تداول منتجات غذائية آمنة، مع التوسع في مناطق سحب العينات بمختلف المحافظات، وهذا التوجه يعطي دلالات تعكس التعامل الآمن مع المبيدات، مشيرا إلي إنه في حالة الكشف عن مخاطر أي مبيد فيما يتعلق بقيم متبقيات المبيدات وتأثيره علي الإنتاج والصحة والبيئة يتم إستبعاده فورا، من التداول لحماية صحة المواطنين وضمان المصداقية في الصادرات الزراعية إلي الخارج.
وكشف رئيس لجنة المبيدات عن إنه تم التوسع في سحب العينات من الأسواق لكي تمتد إلي الحقول الزراعية لتقدير متبقيات المبيدات خلال مراحل الزراعة والإنتاج في المزارع لتحديد نسبة التجاوز والتعامل الفوري مع أية تجاوزات قبل تداول هذه المنتجات في الأسواق وذلك بالتعاون مع جمعية حماية المحاصيل «كروب لايف» بهدف زيادة حجم الأعمال اللازمة لضبط منظومة التداول الآمن والمسؤول للمبيدات علي المستوي الحقلي.