قال المهندس محسن البلتاجي رئيس جمعية «هيا» لتنمية وتطوير الصادرات البستانية ان تنظيم مصر لأول مؤتمر دولي لمنتجي التمور في العالم بالتعاون مع جائزة الشيخ خليفة الدولية لنخيل التمر والإبتكار الزراعي، تأتي في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتكثيف الجهود لتحويل مصر لأكبر منتج لأجود التمور المميزة في العالم بزراعة 5 ملايين نخلة في محافظتي أسوان والوادي الجديد من أجود أصناف النخيل في العالم.
وأضاف «البلتاجي»، في تصريحات صحفية لـ«أجري توداي»، إن الرئيس السيسي أدرك أهمية زراعة النخيل المتميز لأنتاج أصناف من البرحي والمجدول تلبي إحتياجات السوق الدولية للتمور وتوفر فرص العمل خلال مراحل الزراعة والإنتاج والتداول والتسويق، موضحا إن رؤية الرئيس تعتمد علي الإستفادة من القيمة النسبية لزراعة النخيل وإنتاج التمور في تطوير هذه الصناعة الاقتصادية العملاقة، وإن رؤية الرئيس السيسي تعتمد علي إنتاج تمور البرحي والمجدول الأكثر طلبا بالأسواق الدولية
وأوضح رئيس جمعية «هيا»، ان المؤتمر الدولي الأول لمنتجي التمور سوف يضم لأول مرة شركات دولية عملاقة في مجالات الإستثمار في صناعة التمور وسلسلة الإنتاج وجميع مراحلها بدءا من الزراعة وحتي التسويق والتداول، حيث تحتل مصر حاليا المركز الأول في انتاج التمور على المستوى العالمي، ويقدر انتاجها السنوي بحوالي بأكثر من مليون و465 ألف طن، ما يعادل 17.7% من الانتاج العالمي المقدر ب 7.5 مليون طن.
وأشار «البلتاجي»، إلي أن مصر لديها فرص واعدة في مجال الإستثمار في زراعة النخيل المتميز حيث تلقي دعما من القيادة السياسية لزراعة 5 ملايين نخلة من أجود أصناف التمور في العالم وهي نخيل البرحي والمجدول، بهدف التوسع في تصدير التمور إلي الخارج، موضحا أن محصول التمر في مصر يعتبر محصولاً استراتيجيا يرتبط بتطوير القطاع الزراعي والإقتصادي.
ولفت رئيس جمعية «هيا»، إلي ان التمور المصرية أصبحت مهيأة بعد قيام وزارتي الزراعة والتجارة والصناعة بتنفيذ استراتيجية تطوير قطاع النخيل وإنتاج التمور، أن تتبوأ المكانة التي تليق بحجم إنتاجها في منافسة التمور الأخرى الجيدة، وخاصة المنتجة من محافظتي مطروح والوادي الجديد وخاصة الواحات المصرية، والتي تحظي بالإقبال داخل الأسواق العالمية.
وأشار «البلتاجي»، إلي ان وزارة الزراعة ستبدأ تطبيق أول منظومة لتصدير التمور إلي الخارج، والتي من شأنها المساعدة في نفاذ التمور المصرية للأسواق الصينية لأول مرة، وهو ما سينعكس علي زيادة الصادرات الزراعية المصرية والإستفادة من الميزة النسبية في هذا المجال.
ولفت رئيس جمعية «هيا»، إلي ان مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع جائزة الشيخ خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكاري الزراعي تستهدف الإستفادة من الخبرات التنظيمية لها لضمان نجاح المؤتمر الدولي الأولي لمنتجي التمور في العالم في مصر خاصة ان مصر من الدول الرائدة في إنتاج التمور في العالم، موضحا أن المؤتمر يشكل أول تجمع عالمي لخدمة صناعة التمور وزيادة الصادرات المصرية.
ولفت رئيس جمعية «هيا»، إلي أن الاتفاق يهدف إلي تسليط الضوء على أجود أصناف التمور المصرية و العالمية، بما فيها الأصناف النادرة، والمنتجات الثانوية، والشتلات النسيجية، معدات تصنيع وتعبئة التمور، تقنيات وخدمات زراعة النخيل، التوعية بالجانب الصحي والقيمة الغذائية للتمور، عرض أفلام متخصصة وكتب وإصدارات علمية عن النخيل والتمور ولوحات فنية وصور فوتوغرافية، وإطلاق جائزة دولية لمنتجي ومصدري التمور في العالم.
وأضاف رئيس جمعية «هيا»، إننا نخطط للتعاون مع الوزارات المعنية لإتخاذ ما يلزم من أجل تحفيز الباحثين والمزارعين والمصدرين المعنيين بزراعة النخيل وإنتاج التمور، ودعم الأبحاث المتعلقة بتنمية مختلف نواحي صناعة التمر وعلى نشر ثقافة نخيل التمر على المستويات المحلية والإقليمية والدولية ودعم وتشجيع الابتكارات المتعلقة بقطاع صناعة التمور.
وشدد «البلتاجي»، علي أهمية نقل الخبرات والتجارب وفق أفضل الممارسات الدولية في مجال إنتاج وتصنيع وتصدير التمور من خلال ورش عمل متخصصة ، وإيجاد الحلول التنفيذية لأهم المشاكل التي تواجه إنتاج وتصنيع التمور العالمية وتبادل الخبرات مع الدول المتميزة في الإنتاج والتصنيع والتسويق وتوثيق الروابط بين المزارعين ومنتجي ومصنعي ومصدري التمور من داخل وخارج مصر واستقطاب تجار التمور والترويج للتمور المصرية والعربية و العالمية والبحث عن أسواق جديدة لتصدير التمور وتسليط الضوء على المعوقات والتحديات التي تواجه إنتاج وتصنيع التمور المصرية وتسويقها.