كاتب صحفي – مصر
نيران مقدسة
منذ زمن بعيد قام المجتمع بوضع أسس قمع معرفته برغباته واحتياجاته، وفرض حق تقرير المصير ليري الحرية كطريق لا نهاية له مظلم، حالك، ومعزول.
لم يتح له وقت كاف لاكتشاف مشاعره او تطوير هويته ودفن أحلامه تحت قدميه
وبين روحه المشوشة وخوفه من العزلة.
اتخذ الخيارات الخاطئة ظنا منه انه سيعيش ” حياة كاملة “
وبين عدم اليقين والأمان الزائف
أحاط نفسه بقضيب وراء الآخر وبدون ان يدري وجد نفسه وحيدا
داخل قفص
اقترب منه فأراه بصعوبة بالغه يتجرأ من وراء القضبان مطالبا بالتحليق في سماء زرقاء صافية
هل انطفئت نيران الشعلة المقدسة واختفي الشغف داخل القفص.
ام ان الأحلام قد أنتفضت وبدات في الخروج من القبور هل سيستطيع الطيران بمفرده ؟
ماذا لو كان احدهم قد قام بقص جناحيه؟ وماذا عن رجليه المقيدتان ؟
أيها الطائر ، لابد ان تخوص في أعماقك لتعرف حقيقه ماتريد
ولابد من مواجهة صوت المشاعر اللاعقلانية
تمسك بالحرية التي تستحقها ولكن اصنع سلامًا حقيقيًا مع نفسك
ومع حقيقة ان تحلق في السماء بمفردك
ولا تتوقف يوما عن الغناء فقد أتتبع نغماتك لنحلق سويا في سماء زرقاء صافية