د لبني هريدي تكتب : تنقيه الجسم من السموم بالنظام الغذائي الصحي

رئيس بحوث بمعهد تكنولوجيا الاغذية- مركز البحوث الزراعية- الجيزه القاهرة،
السموم تتسلل في بطء لتتراكم في أعضاء و أنسجة الجسم، مسببه العديد من الأمراض “فشل كلوى، سرطانات، أمراض أوعية دموية، التهاب مفاصل، حساسيات، اضطرابات المعدة”…وغيرها… ومع التدفق المستمر لهذه السموم نتيجة لما نتعرض له من تلوث فى الماء والهواء، مواد كيميائية، الإشعاعات، تناول أطعمة غير صحيه، تناول العقاقير بكل أنواعها، هذا بجانب حدوث خلل فى وظائف الجسم الطبيعية من خلال العمليات الخلوية أو الكيمياء الحيوية وذلك عندما يفشل الجسم فى إحداث التوازن بين تراكم هذه السموم وبين النجاح فى التخلص منها.
ويعد الجهاز الهضمي من أهم المداخل التي تسمح بدخول السموم للجسم، نتيجة سوء الهضم، ومن الأمور الأخرى التي تؤدى لزيادة نسبة السموم في الأمعاء تكاثر البكتيريا الضارة، الأمر الذي يسبب عدم توازن البكتيريا والخمائر والجراثيم في الأمعاء.
وقد يحدث هذا الخلل في توازن البكتيريا المفيدة التي توجد في المعدة والأمعاء، نتيجة لعدم هضم الطعام بشكل جيد والإسراف في تناول السكر وتناول بعض العقاقير، كالمضادات الحيوية، يؤدى إلى تغير نسبة حموضة الأمعاء التى تقتل البكتيريا المفيدة، ومثل هذه البيئة تكون مناسبة لنمو البكتيريا الضارة.
ويعد تكاثر الكانديدا دليلًا شائعًا على نمو البكتيريا الضارة، فبداخل كل إنسان كمية صغيرة من الكانديدا التي تنمو في الجهاز الهضمي، ولا تنمو الكانديدا إلا في حالة سوء الهضم وعدم قيام الكبد والجهاز المناعي بوظائفهما على الوجه الأمثل، كما أن الحساسية تجاه بعض الأطعمة يؤدى لظهور أعراض مختلفة، منها التهابات الجسم وإضعاف الجهاز المناعي ونتيجة لمحاولة الجسم التخفيف من آثارها الضارة، يحدث احتقان الجهاز الليمفاوي.
ويظهر ذلك فى شكل انتفاخا فى الجسم، احتباس الماء تحت الجلد، انتفاخ المعدة ،القولون العصبي، آلام المفاصل..وغيرها.. كما تلعب الضغوط النفسية والقلق دورا مهما فى إنتاج العديد من المركبات التي لها دور كبير فى التأثير على سلامة الخلايا وقوتها، تعرف هذه المركبات بالمواد المؤكسدة والتي تساهم في إنتاج هرمونات وأنزيمات تؤثر على الصحة.
هناك عدة طرق للوقاية و التخلص من السموم، وحماية الجسم من هذا السيل المنهمر من السموم التى نتعرض لها ليل نهار وذلك بمنع حدوث عسر الهضم عن طريق المضغ الجيد للطعام حتى تتم عملية الهضم بشكل جيد، كما يجب البعد عن التوتر وسوء التغذية اللذان يؤديان لظهور مشكلات في إفراز إنزيمات الهضم.
وأيضا تجنب الأطعمة التى تسبب الحساسية ، وللتخلص من تراكم السموم بالجسم يكون ذلك بشرب كمية كبيرة المياه المنقاة بالفلتر، وأيضا تناول أطعمة عضوية كلما أمكن ذلك، الإقلال بقدر الإمكان من اللحوم الحمراء أو المصنعة والأطعمة المعلبة، والسكريات والأملاح والدهون المشبعة والقهوة والكحوليات النيكوتين، عدم الاصراف فى تناول العقاقير وبدلاً منها اللجوء إلى الطب الطبيعى والأعشاب لأن له آثار جانبية أقل.
كما يفضل الطهى فى الأوانى المصنعة من الحديد، الأستلنس إستيل، الزجاج، البورسلين. كما أن ممارسة الرياضة تحفز الجسم تحسين عملية التمثيل الغذائى والتخلص من السموم عن الطريق العرق كما أن الاستحمام و حمامات البخار والسونا والمساج وتدليك الجسم من وسائل الاسترخاء الهائلة فهى تخلص الجسم من السموم النفسية والعقلية وتقضى على التوتر والقلق.
ونتعرف علي بعض الأطعمة التي تساعدنا على تنقية أجسامنا من هذه السموم فتقول إن الفراولة، تحتوي على نسب عالية من فيتامين “أ” و”جـ” وعناصر أخرى تسمى كاروتينات، وجميعها تساعد في منع الأكسدة وتخليص الجسم من السموم، كما أن الرمان، يمنع الأكسدة بالجسم ويخلصه من المواد الضارة لاحتوائه على فيتامين “ب” و”ك” ومعادن مثل النحاس والماغنسيوم والحديد، والخرشوف يساعد في زيادة إفراز الكبد للصفراء، وهو ما يخلصه من السموم، كما ينشط عملية الهضم التي تساعد في طرد السموم مع الفضلات، أما الخردل فيحتوي على معادن، كالماغنسيوم والنحاس والحديد ومواد زيتيتة كلها تعمل على غسل الجسم من المواد الضارة وزيادة المناعة.
ويحتوي البرتقال والأحماض على كميات كبيرة من فيتامين “أ” و”س” وبعض المعادن التي تساعد في منع الأكسدة ومنع الجسم من امتصاص السموم، أما السبانخ: نبات ورقي غني بفيتامين “أ” و”ب” و”ك” و”د”، وكلها تساعد في منع أكسدة المواد الضارة.
كما أن الكانتالوب يحتوي على ألياف تقلل من امتصاص الجسم للسموم، إضافة إلى احتوائه على فيتامينات ومعادن تحفز على إفراز الأنسولين وتقلل من امتصاص الجسم للسكر، ليتم التخلص من النسب الزائدة منه ،الكرنب يحتوي على أملاح كبريتية وفيتامين “أ” و”ج” ومعادن كالمنجنيز والماغنسيوم، وهو ما يمنع الأكسدة ويقلل نسبة الكوليسترول بالدم. . البروكلي :يحتوى على مواد مضادة للاكسدة ومنقي للدم.