الأخبارالاقتصادمصر

ندوة علمية تكشف دور زراعة «الجوجوبا» في مواجهة التغيرات المناخية

>> خبراء : الزراعات الملحية تهدف الحد من تأثير التصحر ومخاطر المناخ

نظمت كلية الزراعة جامعة عين شمس ندوة علمية تحت عنوان «الزراعة الصحراوية المستدامة لمجابهة التغيرات المناخية: نماذج تطبيقية» وذلك بمشاركة الدكتور أيمن أبوحديد وزير الزراعة الأسبق والدكتور نظمي عبدالحميد نائب رئيس جامعة عين شمس السابق وخبراء من كلية الزراعة والمجتمع المدني ممثلا في المهندس إسماعيل محمد رئيس الشركة المصرية الخليجية لاستصلاح الأراضي، لبحث تراكيب محصوليه جديدة تناسب التغيرات المناخية وتحقق التنمية المستدامة في الأراضي الجديدة.

وقال الدكتور أحمد جلال عميد كلية الزراعة جامعة عين شمس في كلمته الافتتاحية خلال الندوة انها تأتي فى إطار توثيق التعاون بين الكلية وهيئات المجتمع المدني ضمن نشاط الزراعة الملحية بإقامة ندوة تتناول الخرائط الصنفية والتغيرات المناخية والنموذج التطبيقي لمكافحة التصحر ممثلا في التوسع في زراعات الجوجوبا تحت ظروف الإجهاد الملحي، مما يساهم في رفع كفاءة الموارد المائية والأرضية.

بينما قدم الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة الأسبق والأستاذ بكلية الزراعة جامعة عين شمس عرضا تفصيليا حول مستقبل الزراعة المصرية في ضوء التغيرات المناخية والظروف الإقليمية وأهمية أن تتبني الدولة نماذج من الزراعة الصحراوية كأحد المحاور للتأقلم مع التغيرات المناخية بما ينعكس علي التخفيف من هذه الآثار ويحقق أهداف الدولة المصرية في التنمية المستدامة.

وشدد الخبراء المشاركون في الندوة، علي أهمية دور القطاع الخاص في إنتاج المحاصيل غير التقليدية التي تتحمل التغيرات المناخية من خلال حملة للتوعية لزراعة هذه المحاصيل ومنها الجوجوبا في مناطق الإستصلاح الجديدة والاستفادة من الميزة النسبية لها في توفير فرص عمل وتحقيق قيمة مضافة من خلال زراعة هذه المحاصيل الأكثر تحملا للجفاف والملوحة والأقل إستهلاكا للمياه.

ومن جانبه تناول المهندس اسماعيل محمد رئيس مجلس إدارة المصرية الخليجية لاستصلاح الأراضى الصحراوية في كلمته خلال الندوة طرق اكثار وزراعة الجوجوبا تحت ظروف الاجهاد الملحي أو في الأراضي الملحية ضمن خطة مصر استعدادا لقمة المناخ المقرر عقدها في شرم الشيخ نوفمبر المقبل، والتي من بينها التوسع في أنشطة الاقتصاد الأخضر في المناطق الصحراوية لضمان كفاءة إستخدام الموارد المائية والأرضية للحصول علي أعلي عائد من زراعة الجوجوبا.

وأضاف «إسماعيل محمد»،  أن رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي للتوسع في البرامج والخطط اللازمة للحد من آثار التغيرات المناخية والاستفادة من وحدتي الأراضي والمياه موضحا ان الشركة لديها خطة طموحة لغزو الأسواق العالمية بمنتجات نبات الجوجوبا ومنها زيت الجوجوبا المصرى الذى ثبتت كفاءته عالمياً بصفاته الفريدة وفق للتقارير الأوربية.

وأوضح رئيس «المصرية الخليجية» لاستصلاح الأراضي اننا نستهدف تحويل رؤية الرئيس إلي خطط تنفيذية لوضع مصر على خريطة كبرى الدول المنتجة والمصنعة لجميع منتجات زيت الجوجوبا فى العالم، مشيرا إلي أن خطة بحث الشركة تستهدف مواجهة كافة التحديات فى زراعة بعض المناطق الصحراوية القاحلة مثل منطقة المغرة والوادي الجديدة وإيجاد حلول عملية لها، بعد أن أثبتت الشركة بفريقها العلمي جدارة غير مسبوقة فى ذلك.

وأشار «إسماعيل محمد»، أن لدينا طموحات بلا حدود من خلال إمتلاك أكبر مشتل فى العالم لإنتاج شتلات الجوجوبا من أمهات منتخبة كثيفة الإنتاج بطاقة إنتاجية تصل لملايين الشتلات سنويا لتوجيه جزء من هذا الإنتاج لتلبية إحتياجات السوق الداخلية والتصدير إلي الخارج، مشيرا إلي أن التوجه نحو تصنيع منتجات الجوجوبا يأتي ضمن تحقيق قيمة مضافة للإنتاج.

ولفت رئيس الشركة المصرية الخليجية إلي أن زيت الجوجوبا يتميز بخصائص ومكونات تجعله الأفضل عالميا لكافة منتجات مستحضرات التجميل حيث يتميز بتشابهه للزيوت الطبيعية فى الشعر والبشرة التى ينتجها جسم الانسان ومضاد للجراثيم والالتهابات ويحتوى على الفيتامينات المهمة التى يحتاجها الجسم أبرزها (فيتامين E وفيتامين B  والزنك والسيلينيوم  ويتجاوز سعر اللتر الواحد قيمة 25 دولار

وأوضح «إسماعيل محمد »، أن «المصرية الخليجية»،  قدمت حلولا حقيقية ذا كفاءة نادرة للعديد من الأزمات التى تواجه المزارعين فى المناطق الصحراوية القاحلة والمناطق مرتفعة الملوحة، مؤكدا بأن زراعة نبات الجوجوبا يعد أحد أبرز هذه الحلول العملية ذات العوائد الاقتصادية والإجتماعية والمناخية الغير مسبوقة والتى أصبحت مصر تمتلك كافة مقومات نجاحه والحصول على الريادة العالمية فى هذا النبات.

وأشادت الشركة المصرية الخليجية والتناغم الكبير بين العاملين والباحثين والمهندسين داخل مواقع العمل والذى اعتبرته سر النجاح الذى يستحق الدراسة المتعمقة لهذه التجربة علاوة على اتباعها للأساليب العلمية بدقة شديدة، من خلال الإعتماد علي الخبرات والكفاءات الفريدة التى تتمتع بها.

ومن جانبه تناول الدكتور محرم عطية استاذ خصوبة التربة وتغذية النبات ورئيس وحدة خصوبة الاراضى في مركز بحوث الصحراء والمستشار العلمي للشركة المصرية الخليجية لاستصلاح الأراضى الصحراوية النموذج التطبيقي الاول من المجتمع المدنى لزراعة غابات «الجوجوبا» لمكافحة التصحر والتغيرات المناخية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى