الأخباربحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

 د أزهار شلبى تكتب: الآثار السلبية للإفراط في  استخدام المضادات الحيوية فى مزارع الدواجن

باحث أول – المعمل المرجعي للرقابة على الانتاج الداجني – معهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية – مصر

تؤكد  اخر التقارير أن استخدام المضادات الحيوية فى تغذية الحيوانات والدواجن هو أحد أسباب إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض الخطيرة، لذا دعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) دول العالم  أجمع إلى سحب المضادات الحيوية، واتخاذ خطوات جادة للحد من استخدامها فى المنتجات الغذائية، وقد قامت دول الاتحاد الأوروبى منذ عام 2006 تجريم استخدام المضادات الحيوية فى أعلاف الدواجن إلا أن العديد من دول العالم وخاصة فى الوطن العربى مازالوا يستخدمونها.

تركيب المضاد الحيوي:

أن المضادات الحيوية هي مواد تنتج اما من ميكروب أو من فطر او من نبات او تكون صناعية بالكامل وتقتل او تثبط نمو البكتيريا.

– هناك أنواع مختلفة من المضادات الحيوية يمكن ان تنقسم الي مجموعات كل مجموعة لها طريقة معينة لقتل البكتيريا

,ولانه يوجد انواع مختلفة من البكتيريا فلذلك هناك مضادات حيوية لا تستطيع ان تقتل كل انواع البكتيريا .فمثلا هناك انواع قدرة على قتل انواع عديده من البكتيريا وذلك فى وجود تركيزات منخفضة  كما ان وجودها بالأغذية يعتبر سموماً كيماوية يجب الحذر منها وتصل المضادات الحيوية إلى غذاء الإنسان فى الحالات الآتية : عند استخدامها للوقاية من بعض الأمراض أو للمساعدة فى علاج بعض الأمراض التى تصيب الدواجن أو استخدامها كمنشط لنمو قطعان الدواجن.

وتحتاج نظم التربية المكثفة لقطعان الدواجن لاستخدام الكثير من المضادات الحيوية للسيطرة على الأمراض، وتحسين معدلات النمو، وقد وجد إحصائياً أن معدل استخدام المضادات الحيوية فى إنتاج الدواجن يفوق بكثير معدل استخدامها فى إنتاج الحيوانات الأخرى.

كما ان التأثير المباشر للمضادات الحيوية على الانسان يرجع الى عندما يلجأ المربون إلى استخدام العديد من المضادات الحيوية فى المزرعة اعتقاداً منهم بأنه سيقضى على المرض، أو للوقاية، أو كمحفزات للنمو، وفى كل الحالات فإن عدم توقف استخدام المضادات الحيوية قبل الذبح بوقت كافٍ ممكن ان تصل إلى المستهلك عن طريق تناول منتجات هذه الدواجن من لحم وبيض.

خطورة استخدام المضادات الحيوية على الانسان:

  • الاصابة بالحساسية
    قد تتحول المضادات الحيوية داخل جسم الحيوان إلى مواد خطيرة وسامه نتيجة لاستخدام أكثر من نوع فى وقت واحد مما يؤدى إلى تفاعلها مع بعضها وإنتاج مواد تؤثر على صحة الإنسان عند التغذية.
  • قله او انعدام فاعلية المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج الانسان

نتيجة التشابه فى المادة الفعالة بين المضادات الحيوية المستخدمة فى الدواجن والإنسان فينتج عن ذلك اكتساب الجراثيم التى تصيب الإنسان مناعة ضد تلك المضادات الحيوية وبذلك تقل أو تنعدم فعاليتها لعلاج بعض الأمراض والحالات الخطيرة التى قد يتعرض لها الإنسان.

  • حدوث الاورام المختلفة
    يمكن أن يسبب وجودها فى الغذاء ولفترات طويلة تكوين بعض الأورام والسرطانات بجسم الإنسان وكذلك بعض الطفرات وتشويه للأجنة.
  • امراض الجهاز الهضمي

تؤثرالمضادات الحيوية على التوازن البكتيري للاحياء البكتيرية المتواجده فى الأمعاء للإنسان مما تنتج عنه الإصابة ببعض أمراض الجهاز الهضمى.

  • ظهور الانواع الجديدة من البكتيريا

ظهورعترات جديدة من الجراثيم والتى تعوق عملية العلاج

الوقاية
اتباع بعض الإجراءات السليمة للحد من وجود المضادات الحيوية بالأغذية ومنها:

  • مراعاة مرور فترة مناسبة على تناول المضادات الحيوية قبل الذبح لإعطاء الجسم الفرصة المناسبة للتخلص من آثارها وبقايا السموم الناتجة عنها
  • – التأكد من إعطاء الجرعات المناسب حسب الغرض من المضاد الحيوى اما كعلاج أو محفز للنمو.
  • تطبيق نظم للكشف عن متبقيات المضادات الحيوية فى الدواجن قبل الذبح واخذ عينات للفحص
  • – الحذر من استخدامات منتجات الدواجن الثانوية كالجلد والدهن والكبد والقونصة غير معلومة المصدر حيث إن هذه المنتجات وخاصة الكبد الذى يعتبر مخزناً لهذه السموم.
  • – إجراء المعاملة الحرارية المناسبة للدواجن عند الطهى للتخلص ولو نسبياً وذلك للتخلص من بقايا المضادات الحيوية التى تتكسر بالحرارة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى