خبير أغذية يكشف الفوائد الصحية لمشروب العرقسوس
>> أبوزيد: يخفف من ألالام قرحة المعدة وعلاج ضعف التنفس والأمساك
«منقوع عرقسوس» المخمر أيقونة الشفاء والعلاج للعديد من الأمراض فهو يفيد في حالات القيء والتهيج المعدي. وهذا النبات له قيمة علاجية عالية لدى المصريين منذ قديم الأزل، وكان يطلق عليه ” شفا وخمير يا عرقسوس ” لما له من تأثير شافي للعديد من أمراض الجهاز الهضمي، فهو فعالٌ جداً في علاج حالات قرحة المعدة.
يقول الدكتور محمد ابو زيد الباحث بقسم بحوث تكنولوجيا الحاصلات البستانية في معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية ان مشروب العرقسوس لها فوائد طبية وصحية تساهم في إعادة خريطة الصحة لدي عاشقي العرقسوس، موضحا إن عقار «الكاميتداس» الشهير في علاج قرحة المعدة مستخرج من نبات العرقسوس، ووجد أن المادة الموجودة في العرقسوس { صابونين } هي التي تقوم بالأثر العلاجي وتدخل أيضا في الأدوية المعالجة لآلام والحنجرة والكحة وضعف التنفس كما أنها تصلح كمضاد للإمساك.
ويضيف «أبوزيد»، أن جذور عرقسوس تحتوي علي 9 مركبات لها تأثير طارد للبلغم بالإضافة إلى مركب عاشر له تأثير مضاد لسموم الجسم ويؤخذ من مسحوق عرقسوس ملعقة صغيرة وتوضع في ملء كوب ماء سبق غليه وتترك لمدة خمس دقائق ثم يصفى ويشرب وتكرر العملية ثلاث مرات في اليوم.
وأوضح الباحث في معهد تكنولوجيا الأغذية ان العرقسوس يوصف كعلاج لقرحة المعدية والاثنا عشرية حيث يمكن إستخدام 500 جرام من مسحوق عرق السوس 100جرام عسل نحل منزوع الرغوة، يمزجان جيدا يؤكل منه ملء ملعقة على الريق وقبل النوم.
وأشار «أبوزيد»، إلي أن الأطباء الألمان أكثر انفتاحاً من غيرهم في استعمال الأدوية العشبية ولذلك قامت دراسات موسعة على كثير من الأعشاب التي يمكن ان يستفاد منها في مجال الرعاية الصحية ومن ضمن تلك الاعشاب جذور عرقسوس الذي سبق أن تحدثنا عنه مرات كثيرة في ، لقد اعتبره الدستور الألماني مع بعض الدساتير العالمية الأخرى أحد الأعشاب الهامة في علاج أمراض كثيرة ومن أهمها قرحة المعدة والاثني عشر .
ولفت الباحث في معهد تكنولوجيا الأغذية إن عرقسوس يحتوي على عدة مركبات مضادة للقرحة ومن أهمها مركب حمض الجلاسيرازين (Glycyrrhizic acid) الذي يشبه تأثيره تأثير الكورتيزون ولكنه لا يسبب التأثيرات الجانبية التي يسببها الكورتيزون وهو مضاد للالتهابات .
وأوضح «أبوزيد»، إن عرقسوس يعتبر من أفضل المواد لعلاج عسر الهضم الناتج عن القرحة والجرعة من مسحوق عرقسوس هي ملعقة صغيرة في ملء كوب ماء سبق غليه وتقلب جيداً ثم تغطى مدة ما بين 10 -15دقيقة ويشرب بمعدل ثلاثة أكواب في اليوم. ويفضل استخدامه بعد الأكل بساعتين ولا تزيد مدة استعماله على ستة أسابيع وعلى المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم ومرضى السكر ومرضى القلب والذين يعانون من أمراض السمنة والحوامل عدم استعمال عرقسوس ويمكنهم استبداله بأحد الأعشاب الأخرى.
وأشار الباحث في تكنولوجيا الأغذية إن العرقسوس يستعمل الآن لتحضير مستحضرات صيدلية مختلفة تفيد في علاج قرحة المعدة، القيء الذي يصاحب الحمل، الحموضة المعدية، وقد أعطت هذه المستحضرات نتائج مشجعة جدا وتجرى الآن دراسات جدية لزراعة نبات العرقسوس وفصل حمض الجلسرهيزيك وتصنيعه دوائيا.
وكشف «أبوزيد»، عن آخر الأبحاث عن قدرة الجلسرين، وهو أحد مكونات خلاصة العرقسوس على شفاء مرضى الالتهاب الكبدي عامة وخاصة الالتهاب الكبدي الناتج من فيروس سي، وقاموا أيضاً بنشر أبحاث توضح فاعلية هذه المادة في وقف نمو السرطان الذي يصيب الكبد، ووصل اقتناع الهيئات الصحية باليابان بهذا الأمر إلى تسجيل مستحضر طبي تحت اسم ” نيو مينو فاجن سي القوي ” بوزارة الصحة اليابانية، والذي يستخدم بصفة رسمية في الآونة الأخيرة في علاج الالتهاب الكبدي سي، كما أن السكر الذي يحتويه العرقسوس يمكن تناوله بأمان بواسطة مرضى السكر.
وأشار الباحث في تكنولوجيا الأغذية إلي أن هناك طرق لاستعمال عرقسوس لعلاج الإسهال وتليين الأمعاء حيث يسحق 40 جراماً من العرقسوس مع 40 جراماً من زهر الكبريت و40 جراماً من الشمر و60 جراماً من السنا مكي و200 جرام من سكر النبات، يمزج الجميع وتؤخذ ملعقة واحدة مساء كل يوم لتليين الأمعاء، وملعقتان صغيرتان مساء كل يوم لإسهال المعدة أو بخلط جذور العرقسوس مع الجنسنغ وتغلى، وتؤخذ يومياً كشراب مقو عام وخاصة للقلب.
وسرد «أبوزيد»، عددا آخر من الخصائص طبية لإستعمال عرقسوس الصحية منها إنه طارد للبلغم وتقوية جهاز المناعة، كا أنه مضاد للفيروسات ومضاد حيوي يعالج العدوى بالجهاز التنفسي ومضاد للحساسية موضحا إنه يعالج الكحة والتهاب الحلق ويلطفه ويزيد المادة المخاطية التي تحمي جدار المعدة وتقلل إفراز الحامض بها ويساعد علي التئام القرحة ويعالج الإكزيما كدهان، ويهضم الطعام ويساعد علي شفاء الالتهاب الكبدي ويفيد في سن اليأس وتنظيم العادة الشهرية.
ونبه الباحث في تكنولوجيا الأغذية إلي إنه يفضل عدم تناول العرقسوس في حالات فرط ضغط الدم؛ لأنه يسبب احتباس السوائل، مع ملاحظة أن الاستمرار في استعماله لمدة طويلة أو زيادة الجرعة له تأثيرات سلبية مثل الصداع، ارتفاع ضغط الدم واحتباس السوائل ونقص في البوستاسيوم، كما ينصح بعدم الاكثار من شرب العرقسوس للمصابين بارتفاع الضغط وتسبب احتباس الماء بالجسم والإقلال من عنصر البوتاسيوم وزيادة الصوديوم.