اخبار لايتالأخبارمتفرقاتمصر

ماهي أسباب تسمية الفول المدمس؟… خبيرة أعذية توضح الحقيقة

>> عزالدين: قشرة الفول السمكية وراء التسمية الفرعونية ويوناني وراء التسمية الحديثة

كشفت الدكتورة منال عزالدين الباحث في معهد تكنولوجيا الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية عن عدد من الحقائق التاريخية حول أسباب تسمية الفول  بهذا الأسم فضلا عن أسباب تسمية الفول بالفول المدمس، موضحة ان الفراعنة المصريون  عرفوا الفول كنبات وزرعوه ووصفوه في بردياتهم وعلى جدران المعابد، ولكنهم في البداية لم يكونوا يستخدمونه كغذاء بسبب قشرته السميكة.

وأضافت «عزالدين»، في تصريحات لـ«أجري توداي»، ان هذه الإشكالية جذبت إنتباه المصريين فوضعوا الفول  في إناء من الفخار مليء بالمياه ودفنوه في الرمال الساخنة أو في رماد الفرن، وبفعل الحرارة تمت تسوية الفول ويقال إن هذه العملية كان يطلق عليها «تمس» في المصرية القديمة وتحولت مع الوقت ل«دمس» ومن هنا جاء مسمى فول مدمس.

وأوضحت  الباحث في معهد تكنولوجيا الأغذية ان هناك أراء آخري توضح حقيقة هذه التسمية أيضا والتي تطورت بمرور العصور،  والبعض يشير أيضا إلي أن تسمية الفول بـ«المدمس» تعود للعنصر اليوناني، إذ كانت تنتشر في مصر الحمامات الشعبية، التي لا زال موجود بعضها إلى الآن، حيث كان هناك رجل يونانى يدعى «ديموس» يمتلك أحد هذه الحمامات التي يتبعها دائماً مستودع لحرق القمامة من أجل تسخين المياه فى الحمام.

وأشارت «عزالدين»، إلي أن «ديموس»  اليوناني فكر ذات يوم فى استغلال تلك الحرارة الناتجة عن حرق المخلفات والقمامة فى تسوية الفول، فقام بوضع قدرة الفول بعد غلقها جيدا فى تلك الصهاريج حتى تنضج، وبالفعل كانت النتيجة مبهرة، الأمر الذى انتشر بين المصريين وقتها، وأطلقوا على تلك الطريقة فى تسوية الفول «مدمس» نسبة للخواجة «ديموس».

وفيما يتعلق بقدرة الفول أكدت الباحث في معهد تكنولوجيا الأغذية إن تاريخ قدرة الفول وتطورها  له تاريخ طويل ، فكانت تصنع في البداية من الفخار ومع الوقت بسبب وزن الفخار الثقيل ومشاكله في التأثير على تدميس الفول صنعت من النحاس، وظلت تصنع منه لمدة 4 قرون، ومع انتشار الألمونيوم صنعت القدرة منه ومازال يستخدم الالومنيوم في صنعها حتى الآن وكذلك  من «الاستانلستين».

 

Back to top button