القرع العسلي من محاصيل الخضر التي يتم زراعتها في الدلتا وتتميز بقيمتها الغذائية والصحية وهو من المحاصيل التي إرتبطت بالحضارة المصرية القديمة منذ الآف السنين، ويعاني حاليا من منافسة المستورد رغم خطورة ذلك علي خطة مصر للسيادة علي الغذاء .
وتتميز الأصناف المحلية من القرع العسلي بأنها تزرع على نطاق واسع من الأراضي وتتحمل إرتفاع ملوحة التربة، ولا تحتاج خلال مراحل النمو إلى كميات كبيرة من المياه.
كما يُعد القرع العسلي من محاصيل الخضر التي عرفها العالم منذ آلاف السنين، علي جدران المعابد المصرية ورسومات في مقابر قدماء المصريين.
وتواجه زراعة القرع العسلي عددا من التحديات بالرغم من أهميته وقيمته الغذائية، حيث أن مساحات زراعته في مصر محدودة ، ويزرعه الفلاحون بشكل عشوائي وعلي إستحياء على جسور الأرض في بعض المناطق في محافظات دمياط وكقر الشيخ والبحيرة والمنوفية والغربية والشرقية والإسكندرية بينما يزرع يمساحات أكبر في الزمامات الزراعية في جمصة وبلطيم وإدكو بالإضافة إلي محافظات الجيزة والمنيا وسوهاج بالوجه القبلي.
وتنشر «أجري توداي» 21 معلومة عن هذا المحصول الهام الذي يحقق أرباحا وعائد للفلاح المصري وهي:
- ينتمي المحصول إلي نباتات العائلة القرعية وأبرزها الكوسا والخيار والشمام والبطيخ الأحمر وأنواع القرع.
- لمحصول القرع العسلي فوائد غذائية كبيرة حيث يُستخدم كمحصول خضر عالي القيمة الغذائية حيث يحتوي على العديد من الفيتامينات والأملاح المعدنية والأحماض الدهنية «أوميجا 3».
- تُستخدم بذور القرع العسلي كوجبة خفيفة، ولها العديد من الفوائد الصحية بسبب مكوناتها الغذائية والوظيفية، إذ تُعد مصدرًا للدهون والبروتينات المفيدة لصحة الإنسان، وتؤدي دورًا مهمًّا في استقلاب الدهون وتعزيز المناعة والصحة الإنجابية.
- الفوائده الصحية للقرع العسلي، هي إنه مصدرًا مغذيًا بشكل خاص بالدهون والبروتينات والفيتامينات (A وC وE) والعديد من المركبات المضادة للأمراض التي تساعد على الوقاية من العديد من الأمراض وأبرزها السرطان.
- إذ تحتوي بذوره على أكثر من ٣٠% من الزيت وهي نسبة جيدة، من جهة أخرى، يمكن استخدام مخلَّفات اليقطين كعروش النبات والأوراق في تغذية الحيوانات.
- يُزرع القرع العسلي للحصول على زيت له مواصفات متميزة يُستخدم غذائيًّا، كما يُستخدم في أغراض الطب ومستحضرات التجميل.
- يقتصر إستخدام القرع العسلي في مصر علي الحصول على «لب التسلية»، لكنه غير معروف كمحصول خضار وإستخدامه في الوجبات الغذائية إلا بصورة محدودة، رغم أن له قيمة غذائية عظيمة وهو ما يتطلب حملات للتوعية بتعدد إستخداماته من الجهات ذات العلاقة.
- إنتاجية فدان القرع العسلي تصل إلي 9 أطنان كخضر من الأوراق والثمار.
- توجد من القرع العسلي 9 سلالات مختلفة في 9 محافظات مصرية بخلاف الأصناف المستوردة.
- تتكيف سلالات القرع العسلي المحلية بشكل جيد مع ظروف البيئة المصرية، من حيث مقاومة الأمراض وتحمُّل تقلُّبات الطقس ودرجات الحرارة القصوى.
- أهم مزايا القرع العسلي الغذائية الكبيرة وإمكانية زراعته في الأراضي الهامشية (مرتفعة الملوحة والتي تعاني من ندرة المياه)، فإنه يُعد محصولًا مثاليًّا يمكن استخدامه كمحصول غذائي يصمد في مواجهة آثار تغير المناخ.
- إمكانية زراعة القرع العسلي في مناطق واسعة من الأراضي غير الجيدة التي تعاني من الملوحة ونقص المياه، خاصةً مع تزايُد مخاطر تغيرات المناخ التي تهدد كثيرًا من المحاصيل الزراعية وتنعكس علي الأمن الغذائي.
- لكنها في الوقت ذاته تحتاج إلى عملية تحسين تهدف إلى اختيار الأجود والأكثر تحمُّلًا لظروف المناخ، والأفضل من حيث القيمة الغذائية، وينفذ مركز البحوث الزراعية برنامجا لتحسين الأصناف لمواجهة التحديات في تحقيق الأمن الغذائي في مواجهة التغيرات المناخية.
- البرنامج البحثي يعمل علي تحديد السلالات المحلية من القرع العسلي وتصنيفها لاختبار الأكثر مناسبةً للبيئات المحلية، ثم استخدامها كأساس لزيادة إنتاجيته في الزراعة المصرية.
- برامج التربية تهدف إلى استنباط أصناف تعطي أعلى إنتاجية بالنسبة لوحدة المساحة من القرع العسلي.
- هذه السلالات المتكيفة محليًّا يمكن أن تُستخدم في تربية أصناف جديدة عالية الإنتاجية، وبالإضافة إلى تحديد درجات التشابه والتقارب بين الطرز الوراثية المحلية.
- تستهدف البرامج البحثية التي ينفذها مركز البحوث الزراعية الاستفادة من خبرة الفلاحين المصريين الكبيرة في زراعة اليقطين وانتخابهم للأصناف الجيدة منه.
- الأصناف المحلية أكثر تحملا للظروف المناخية مقارنة بالأصناف المستوردة.
- هناك حملات من الشركات الزراعية الكبرى لإدخال بذور القرع العسلي المستوردة التي لا تنتمي إلى الظروف المحلية إلى مصر.
- سياسات الاستيراد لتقاوي القرع العسلي تهدد بقاء الأصناف التقليدية، خاصة أنها لا تناسب الظروف المصرية وقد تؤدي إلي نتائج سلبية تتعلق بإنتاجية المحصول في المستقبل للمحصول خاصة أنها تستهلك مياهًا ومبيداتٍ وأسمدةً أكثر من مثيلاتها المحلية ولا تُزرع غالبًا أكثر من مرة، وأسعارها مرتفعة.
- أهمية استنباط أصناف محلية جيدة من البذور ضرورة وليس تنفيذ برامج لتحسين أصناف مستوردة.