اكساد و ايكارداالأخباربحوث ومنظمات

مدير «أكساد»:الفجوة المائية بالمنطقة العربية ستقفز إلي 130 مليار متر مكعب من المياه

>> العبيد: ضرورة التوسع في استخدام التقنيات الحديثة لرفع كفاءة استخدامات المياه في قطاع الري

نظم المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، أعمال الدورة التدريبية حول استخدام برنامج (AquaCrop) لإدارة مياه الري ودراسة تأثير التغيرات المناخية على إنتاجية المحاصيل بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» التابعة للأمم المتحدة، بمشاركة 16 متدرباً من تونس والجزائر والمغرب.

وقال الدكتور نصر الدين العبيد، مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» في كلمته خلال الدورة التدريبية أن الموارد المائية المتاحة في المنطقة العربية تتصف بمحدوديتها، حيث لا يتعدى حجمها السنوي الإجمالي 260 مليار متر مكعب، لكن الطلب عليها تجاوز ذلك بكثير.

وأضاف «العبيد»ـ إن الحصة المائية السنوية للفرد في المنطقة قاربت 600 متر مكعب، متخطيةً بذلك حد الندرة، المقدر عالمياً بألف متر مكعب للفرد في العام، موضحا أن 13 دولة من دول العالم التسعَ عشرة الأكثر شحاً بالمياه، هي دولٌ عربية، ومن المتوقع أن تقفز الفجوة المائية إلى ما يقارب 130 مليار متر مكعب، خلال الفترة 2030-2020.

وأوضح مدير «أكساد» ، أن التوسع في استخدام التقانات الحديثة، لرفع كفاءة استخدامات المياه في قطاع الري، وبناء القدرات في هذا المجال، لا بد أن يسهم إلى حدٍ كبير في تحسين استثمار الموارد المائية المتاحة في المنطقة العربية بمردوديةٍ عالية، والمساعدة في تقليص الفجوة المائية، وتخفيض قيمة الفجوة الغذائية، ولاسيما لجهة الحبوب، وعلى رأسها القمح، الذي تضاعفت التحديات للحصول عليه مؤخراً، في ظل النزاعات الدولية والتغيرات المناخية الشديدة.

وأشار «العبيد»، إلي أن بناء القدرات العربيةِ وتنميتها، في مجال استخدام التقانات الحديثة، ومنها نموذج «أكوا كروب» يعتبر خطوة أساسيةً لا بد للجهات ذات الصلة بالمياه في المنطقة العربية من العمل عليها بجديةٍ ومثابرة، من أجل إيجاد الحلول الناجعة لقضيةٍ تقع على رأس سلم التحديات التي تواجهها المنطقة، وهي قضية المياه، الواقعة بدورها تحت وطأة جملةٍ من الضغوط المتمثلة أساساً بتزايد الاحتياجات المائية، مقابل ندرة المياه المتاحة، وتدهور نوعية جزءٍ كبير منهاٍ، وتدني كفاءة استخدامها.

وطالب مدير عام «أكساد»،  بحشد كل الإمكانيات اللازمة لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتحسين إدارة مياه الري. إذ يعدّ نموذج أكوا كروب، واحداً من أهم هذه الوسائل، باعتباره الأداة ذات الفاعلية الكبيرة في توفير المعلومات الدقيقة حول الاحتياجات المائية للمحاصيل الزراعية، الضرورية لتقدير المقننات المائية بدقة، وهو ما يساعد في تحسين إدارة مياه الري، ورفع كفاءة استخدامها.

و أشار إلى  الدورة التدريبية تهدف هذه الدورة على مدى ثلاثة أيام إلى نقل الخبرات المتراكمة لدى خبراء المركز العربي، في مجال استخدام نموذج (Aquacrop)، الذي يعد من أهم مكونات مشروع بناء القدرات، إلى فنيين من وزارات الزراعة في كل من تونس والجزائر والمغرب، وذلك من خلال تعريفهم بمكونات النموذج، وأهم تطبيقاته، ولاسيما تقدير المقننات المائية، وحساب الإنتاجية المائية، وتنظيم إجراءات جدولة الري، في سبيل تحسين إدارة مياه الري، ورفع كفاءة استخدامها، ولاسيما على مستوى الحقل.

والجدير بالذكر أن منظمة المركز العربي أكساد قامت بتنفيذ دورة تدريبية مماثلة في بداية الأسبوع الماضي لثمانية عشر متدرباً من كل من (لبنان، فلسطين، الأردن، مصر)، ضمن سلسلة الدورات التي تقيمها حضورياً وافتراضياً.

تذكير لقراء «أجري توداي»..ماذا يعني نموذج «أكوا كروب»؟

من أجل تقييم تأثير التغيرات المناخية على الانتاجية الزراعية في المنطقة العربية تقوم الاسكوا في إطار تنفيذها

«أكوا كروب» هو مشروع إقليمي حول «تعزيز الأمن الغذائي والمائي من خلال التعاون وتنمية القدرات في المنطقة العربية» وبتمويل من الوكالة السويدية للتنمية (سيدا) بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) المكتب الاقليمي للدول العربية والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد).

ويسعى المكون الأول من هذا المشروع الى تقييم الإنتاج الزراعي في المنطقة العربية نتيجة تغير وفرة المياه من خلال استخدام توقعات موثوقة للمناخ والمعلومات القياسية الهيدرولوجية على المستوى الإقليمي والوطني.

 

زر الذهاب إلى الأعلى