أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» إلى توسيع نطاق مكافحتها العالمية لإحدى أكثر الآفات النباتية غزوًا في العالم وهي دودة الحشد الخريفية التي لا تزال تقضي على محاصيل تقدّر قيمتها بمليارات الدولارات رغم التقدم المحرز واتخاذ مجموعة من التدابير للتصدي لها بمختلف مناطق الإنتشار.
وأوضحت «الفاو»، إن انتشار دودة الحشد الخريفية يؤدي إلى الاستخدام المكثّف لمبيدات الآفات معرّضًا بالتالي للخطر صحة الإنسان وسلامة البيئة. وفي مواجهة هذا الوضع، تقوم خطة العمل العالمية للمنظمة لمكافحة دودة الحشد الخريفية بتنسيق تدابير شاملة على نطاق أفريقيا والشرق الأدنى وآسيا للإستخدام الآمن والمسئول للمبيدات.
واستجابة لهذه الأوضاع، تمت الموافقة على إطالة المهلة الزمنية لخطة العمل العالمية حتى نهاية سنة 2023. وسيتيح ذلك تعميم تكنولوجيات الإدارة المتكاملة للآفات على نطاق أوسع من خلال توسيع نطاق خطة العمل العالمية والتصدي للتهديدات المتعددة الناجمة عن الآفات من خلال الإدارة المستدامة لصحة النباتات ودعم مبادرة صحة واحدة.
وقال المدير العام للمنظمة السيد شو دونيو اليوم متحدثًا خلال اجتماع اللجنة التوجيهية لخطة العمل العالمية للمنظمة لمكافحة دودة الحشد الخريفية في سياق إقرارها تمديد المهلة الزمنية لخطة العمل حتى نهاية سنة 2023 وتوسيع نطاقها: “إنّ دودة الحشد الخريفية لا تعرف حدودًا وهي تواصل زحفها السريع في مختلف أنحاء العالم”.
ووفقا لمنظمة «الفاو»، إنتشرت دودة الحشد الخريفية في 78 بلدًا في أفريقيا والشرق الأدنى وآسيا والمحيط الهادئ، بعد أن بدأت هذه الآفة التي تلتهم العشرات من المحاصيل المختلفة في الإنتشار في 6 دول أفريقية عام 2016 ، حيث تقدر الخسائر الناتجة عن دودة الحشد الخريفية في أفريقيا بما يصل إلى 9.4 مليارات دولار أمريكي من الخسائر السنوية في المحاصيل.
وأوضحت تقارير «الفاو»، إنه تم إنشاء آلية تنسيق وظيفية عبر مختلف المستويات العالمية والإقليمية والوطنية وعلى المستوى الميداني في الحقول، وجرى اختبار تقنيات الإدارة المتكاملة للآفات في ثماني مناطق جغرافية وقد أثمرت نتائج جيد.
ولفتت منظمة «الفاو»، إلي إنه باتت أنواع هجينة من الذرة القادرة على مقاومة دودة الحشد الخريفية متاحة الآن من المركز الدولي لتحسين القمح والذرة لغرض اختبارها واستخدامها في البلدان الأفريقية، موضحة إن جهود التدريب، بالتعاون مع الشركاء الحكوميين، نجحت في تدريب أكثر من 140 ألف مشارك معظمهم من المزارعين وعاملي الاتصال في المجال الزراعي..
ووفقا للمنظمة الدولية نجحت دولة بوركينا فاسو في الحد من خسائر إنتشار دودة الحشد الخريفية، حبث أفيد بأنّ الخسائر في الغلال بسبب دودة الحشد الخريفية بقيت على الدوام عند نسبة 5 في المائة أو أقلّ من ذلك منذ سنة 2020، فيما أثبتت مبيدات الآفات البيولوجية والمكافحة البيولوجية فعاليتها الميدانية بنسبة تصل إلى 90 في المائة لمكافحة هذه الآفة.