وزير الري: نستهدف تأهيل 20 ألف كم من الترع بتكلفة 80 مليار جنيه بحلول 2024
>> عبدالعاطي: أعمال التبطين ساهمت في عدالة توزيع المياه بين المزارعين
عقد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والري اجتماعات مع المهندس السيد شلبى رئيس مصلحة الرى والمهندس محمود السعدى مستشار الوزارة لشئون إدارة المياه والمهندس عبد اللطيف خالد مستشار الوزارة لمتابعة مشروعات الرى الحديث والمهندس حسين جلال المهندس المشرف على مشروعات تأهيل الترع ، وذلك لمتابعة الموقف التنفيذى للمشروع القومى لتأهيل الترع، موضحا إنه تم الإنتهاء من تأهيل ٥٠٠٠ كيلومتر من الترع بمختلف محافظات الوادى والدلتا ، كما يجرى تأهيل ترع بأطوال تصل الى ٤١٦٠ كيلومتر ، وتأهيل ترع بأطوال ٢٨٣٥ كيلومتر تمهيدا لطرحها للتنفيذ ، لتصل إجمالى الأطوال التى شملها المشروع حتى تاريخه إلى ١١٩٩٥ كيلومتر.
وقال «عبد العاطى» في تصريحات صحفية الخميس، أن العديد من الترع عانت خلال السنوات الماضية من مشاكل عديدة ، مثل إستبحار القطاع المائى وتعدى بعض المواطنين عليها من خلال إلقاء المخلفات بها الأمر الذى ينعكس سلباً على قدرة المجرى المائى على توصيل المياه للنهايات ، والتأثير سلباً على نوعية المياه بالترع وبالتالى المحاصيل التى يتم ريها بإستخدام هذه المياه ، والتأثير سلباً على صحة الانسان والحيوان .
وأضاف وزير الري إن هذه التحديات دفعت لإتخاذ إجراءات حاسمة لتصحيح هذه الأوضاع من خلال تنفيذ المشروع القومي لتأهيل الترع ، والذى يستهدف تأهيل حوالى ٢٠ ألف كيلومتر من الترع بتكلفة إجمالية ٨٠ مليار جنيه بحلول منتصف عام ٢٠٢٤ ، موضحا إن أعمال التأهيل حققت مكاسب عديدة مثل تحديث شبكة الترع التى كانت تعانى من مشاكل عديدة فى السنوات السابق ، وإستعادة القطاع التصميمى للترعة ، وتحقيق عدالة توزيع المياه بين المزارعين وحصول جميع المنتفعين على حصتهم من المياه .
وأوضح «عبدالعاطي»ـ إن مشروعات التأهيل نجحت في حسم مشاكل نقص المياه بنهايات الترع خاصة فى فترة أقصى الإحتياجات ، وحدوث زيادة فى سرعة المياه بالترع الأمر الذى أدى لتقليل فترة رى الزمام الواقع على الترعة وتقليل زمن تشغيل طلمبات الرى ، وحدوث تحسن كبير فى جميع العناصر الهيدروليكية للترعة من حيث تحسين مناسيب المياه بالنهايات وتقليل مساحة القطاع المائى وغيرها من العناصر .
وأشار وزير الري إلي أن تنفيذ خطة تبطين الترع إنعكس علي تقليل الإنفاق السنوى على أعمال صيانة وتطهير الترع ، وتأهيل المآخذ الفرعية علي الترعة ، والحفاظ على منافع الرى على جانبى الترع ، وتحسين نوعية المياه مع إزالة الحشائش وامتناع المواطنين بشكل واضح عن إلقاء المخلفات بالترع المؤهلة.
وأوضح «عبدالعاطي»، إن أعمال التأهيل إنعكست علي تحقيق العديد من المكاسب على المواطنين بالمناطق الريفية ، حيث أسهمت أعمال التأهيل فى رفع القيمة السوقية للأراضى الزراعية بزمام الترعة بعد عملية التأهيل ، وزراعة أراضى بور كانت تقع بنهايات الترع ولم يتم ريها منذ سنوات ، وزيادة عرض جسر الترعة بما يسمح بإستغلال هذه المساحات المتوفرة في زراعة الأشجار وإنشاء أو توسعة الطرق بجانبى الترع في بعض المواقع .
وأشار وزير الري إلي إنه فيما يخص تأهيل المساقى فمن المستهدف تأهيل ٥١٦ كيلومتر من المساقى بمحافظات القليوبية واسيوط والمنوفية والفيوم والاسكندرية ، موضحا تم طرح وإسناد ٣٣٠ كيلومتر منها ، حيث يجرى تأهيل ٢٦١ كيلومتر من المساقى ، والإنتهاء من تأهيل ٦٩ كيلومتر منها ٣١ كيلومتر بمحافظة القليوبية و ٣١ كيلومتر بمحافظة الفيوم و ٤ كيلومتر بمحافظة أسيوط و ٢ كيلومتر بمحافظة المنوفية و ١ كيلومتر بمحافظة الاسكندرية.
وأوضح «عبدالعاطي»، أنه يتم متابعة أعمال المشروع القومى لتأهيل الترع بصورة مستمرة لضمان التنفيذ بمعدلات زمنية مرتفعة وبأعلى مستوى من الجودة ، موضحاً أن عملية التطوير الشاملة للمنظومة المائية والتى تقوم الوزارة بتنفيذها حالياً تُعد جزءاً من أهداف الخطة القومية للموارد المائية حتى عام ٢٠٣٧ ، وبما يحقق ترشيد إستخدامات المياه وتعظيم العائد من كل قطرة مياه .
وشدد وزير الري علي أن تحديث شبكة الترع التى كانت تعانى من مشاكل عديدة فى السنوات السابقة وتحقيق التنمية المستدامة لمشروعات التنمية الزراعية ، وبما ينعكس ايجابياً على المزارعين بالمقام الأول ، وذلك من خلال تنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى التى تشمل تأهيل الترع والمساقى والتحول للرى الحديث واستخدام تطبيقات الرى الذكي.