قال المهندس محمود العناني أحد مربي النحل وصاحب مشروع إنتاج عسل النحل الحيوي ان صناعة النحل من الصناعات الهامة والأكثر تأثيرا في التنمية المستدامة للقطاع الزراعي موضحا ان 80% من الانتاج الزراعي في العالم يعتمد في نجاحه أو في التلقيح. على النحل. وهناك مقولة عالمية بانه إذا انقرض النحل في العالم انقرضت الحياة، وهو ما يدفع العالم إلي الاهتمام بالثروة النحلية.
وأضاف «العناني»،في تصريحات لـ«أجري توداي»، إنه بدأ خطة للعمل علي تطوير صناعة النحل في مصر كما قمنا بتطوير صناعة الدواجن أو تنمية أي قطاع زراعي، موضحا إن أولي خطوات تطوير صناعة النحل هو استقدام ملكات النحل من الخارج بصورة رسمية بعد سنوات من الركود في هذه الصناعة الواعدة.
وأوضح رئيس مشروع إنتاج عسل النحل الحيوي، إنه تم إستيراد 100 ملكة من ملكات النحل من أستراليا تمهيدا لبدء إستيراد ملكات نحل أخري من إيطاليا وهي العنصر الاساسي في صناعة النحل لإن النهوض بصناعة النحل يبدأ باستيراد ملكات نحل جيدة، علي إن يتم التوسع في إنتاجها في مصر وهي أحدث ملكة نحل دخلت السوق المصرية لأنه لدينا خطة لتطوير قطعان النحل في مصر.
وأشار «العناني »، إلي أن ملكة النحل هي كل شيء فهي المدير وهي العنصر هي مدير الشركة وهي مدير الخلية لأنها تلعب دورا كبيرا في تحديد إنتاجية النحل، موضحا انه يمكن لأحد خلايا النحل إن تحقق إنتاجية تصل إلي 20 كجم مقابل خلية آخري تنتج كجم جرام رغم ان ظروف الإنتاج واحدة من ناحية الموقع والتغذية لإن الفيصل هو نوع ملكة النحل وان تكون الملكة قوية وأن تكون ملكة «أصيلة» تحقق المستهدف من إنتاجية الخلايا.
وأوضح رئيس مشروع إنتاج عسل النحل الحيوي إن أولي خطوات تطوير صناعة النحل يعتمد علي ملكات نحل «نشطة»، متوقعا ان يحدث تغيير في خريطة النحل المصري بعد الإعتماد علي تطوير منظومة ملكات النحل ومن المقرر ان يشعر قطاع صناعة النحل بالتطوير خلال عام أو عامين علي أقصي تقدير حتي يتم التوقف عن إستيراد ملكات النحل من الخارج.
وشدد «العناني»، على إن الهدف انه لما يكون عندك «قطيع نحل» متميز وليس «قطيع نحل كسول» لها بعد اجتماعي مع إعادة تأهيل منظومة صناعة النحل، مشيرا إلى أن منظومة تربية النحل كان
فيها بعض «العوار» أو بعض دوائر الضعف، وهنا تأتي محاولات النهوض بالصناعة من خلال النحلة الصغيرة، أو ملكة النحل المستوردة وده طبعا فكر جديد يجب أن نتوجه له لخدمة صغار النحالين لإن قطعان نحل صحية سليمة يأتي من خلال ملكات قوية منتجة، لكي نحافظ على مكانة مصر كأكبر دولة في تصدير النحل إلى الخارج وزيادة طلبات السوق الدولية على النحل المصري علي أن تكون البداية بتطوير 1400 خلية لترتفع إلى الآف الخلايا.
ولفت رئيس مشروع إنتاج عسل النحل الحيوي إلي إنه لكي يكون لدي مصر طرود النحل جيدة يجب أن يدخل الجميع في منظومة التطوير وتحديث عملية تربية النحل وتغيير عملية او إستبدال لملكات النحل بآخري جديدة .
وأشاد «العناني »، بدور الدولة في الآونة الاخيرة وتركيز جهودها على تطوير ملف صناعة النحل، وهو ما إنعكس علي الزيارة الأخيرة للوفد السعودي بحضور متميز من خبراء وزارة الزراعة بلجان فنية متخصصة لإستعراض ملف تطوير صناعة النحل وهو شيئ جيد لوزارة الزراعة ويخدم التصدير إلي الخارج عبر منظومة معتمدة تماثل نجاح مصر في تطبيق منظومة الصادرات الزراعية من الفراولة والعنب والبطاطس.
وأعرب رئيس مشروع إنتاج عسل النحل الحيوي عن طموحه من خلال تطوير منظومة النحل المصري بإقامة مدينة النحل المصري علي أن يكون ذلك على مراحل وخطوة خطوة لضمان النجاح من خلال ملكات نحل قوية ويصبح هناك نحل مصري له وزنه في السوق الدولية من ناحية أعلي إنتاجية لخلية النحل.
ولفت «العناني»، إلي إنه إعتمد في تطبيق منظومة تربية النحل في مزارعه علي قواعد علمية وصحية من ضمنها عملية علاج النحل علي ان لا يكون هذا العلاج بإستخدام مضادات حيوية لأننا نعتمد علي بدائل المضادات الحيوية. وهي عبارة عن الزيوت العطرية من المنتجات الطبيعية وأعطت نتائج مبشرة جدا، ستنعكس علي رفع قيمة عسل النحل المصري في الأسواق المحلية والدولية ويمكن لمصر من خلال هذه المنظومة النفاذ إلي أسواق الإتحاد الأوروبي وأمريكا لتصدير عسل النحل المصري لأننا نطبق معايير هيئة سلامة الغذاء لإنتاج عسل خالي من أي مواد كيميائية.