خبراء يطالبون بإضافة التمور إلي النظام الغذائي للإستهلاك
>> جادالله: يعزز صحة الدماغ... و«إسراء موسي»: يحتوي علي مضادات أكسدة مفيدة
طالب خبراء تغذية بإضافة التمور إلي الأنظمة الغذائية المعتمدة وذات الأولوية لضمان حياة صحية متوازنة العناصر الغذائية، خاصة في ظل الميزة النسبية للتمور من ناحية تعدد الاستخدامات بشكل لا يصدق ويقدم وجبة خفيفة لذيذة. غالبًا ما يتم اضافتها بأطعمة أخرى: مثل اللوز أو زبدة الجوز أو الجبن الطري أو إضافتها إلي المخبوزات أو في صناعة الخبز.
ومن جانبه قال الدكتور عزالدين جادالله مدير المعمل المركزي لأبحاث النخيل، إن هناك ميزة هامة جدا للتمور وهي أن تتصف باللزوجة، مما يجعلها مفيدة كعامل رابط في المخبوزات مثل البسكويت والكيك يمكنك أيضًا مزج التمر مع المكسرات والبذور لعمل وجبات خفيفة صحية.
وأضاف «جادالله»، إنه يمكن إستخدام التمور لتحلية جميع أنواع الصلصات: مثل تتبيلات السلطة والمخللات، أو مزجها في العصائر ودقيق الشوفان، مع ملاحظة أن التمور تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية وأن حلاوة طعمه تجعله سهل الأكل مما يستوجب تناول التمور بإعتدال.
وأوضح مدير معمل النخيل ، ان التمور تتميز بإحتواءها علي نسبة عالية من الألياف والتي قد تكون مفيدة للتحكم في نسبة السكر في الدم. موضحا ان الألياف تعمل على إبطاء عملية الهضم وتساعد في منع مستويات السكر في الدم من الارتفاع الشديد بعد تناول الطعام. وتعزز الألياف من حركة الأمعاء.
ولفت مدير معمل النخيل، إن هناك فوائد أخرى محتملة لاستهلاك التمور منها أن التمر يحتوي على بعض الفوائد الصحية الأخرى التي لم تتم دراستها على نطاق واسع بعد مثل صحة العظام حيث يحتوي التمر على العديد من المعادن، بما في ذلك الفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم حيث تمت دراسة كل هذه العناصر من حيث قدرتها على منع الحالات المتعلقة بالعظام مثل هشاشة العظام.
وأشار «جادالله»، إلي دور التمور في السيطرة على نسبة السكر في الدم من خلال المساعدة في تنظيم نسبة السكر في الدم بسبب انخفاض مؤشر نسبة السكر في الدم والألياف ومضادات الأكسدة وبالتالي فإن تناولها قد يفيد إدارة مرض السكري.
ومن جانبها قالت الدكتورة إسراء موسي الخبيرة في التغذية الخاصة إن للتمر فوائد غذائية ممتازة وهذا يعود إلى سهولة تجفيفها مما يجعل محتواها من السعرات الحرارية أعلى من الفاكهة الطازجة، ويتشابه محتواها من السعرات الحرارية في التمر من الفواكه المجففة الأخرى، موضحة أن التمور تعد «مُحلى طبيعي»، وهو مصدر للفركتوز وهو نوع طبيعي من السكر الموجود في الفاكهة.
وأضافت «موسي»، ان التمور ا تشكل بديلاً صحيًا رائعًا للسكر الأبيض في الوصفات بسبب العناصر الغذائية والألياف ومضادات الأكسدة التي توفرها وأن السعرات الحرارية في التمر تنتج بنسبة كبيرة من الكربوهيدرات والقليل من البروتين وعلى الرغم من محتواها من السعرات الا انها تحوى مجموعة من الفيتامينات والمعادن الهامة وكمية كبيرة من الألياف موضحة ان تناول التمور يعزز صحة الدماغ، حيث يساعد في تحسين وظائف المخ.
وأشارت «موسي»، إلي أن التمور تتميز باحتوائها علي نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة لحماية خلايا الجسم حيث تحتوي علي ثلاثة مضادات أكسدة هي الأكثر فعالية في التمر وهي مركبات الفلافونويد وتعتبر مركبات الفلافونويد من مضادات الأكسدة القوية التي قد تساعد في تقليل الالتهاب والكاروتينات حيث ثبت أن الكاروتينات تعزز صحة القلب وتقلل أيضًا من مخاطر الاضطرابات المرتبطة بالعين، مثل التنكس البقعي وحمض الفينول المعروف بخصائصه المضادة للالتهابات ، قد يساعد حمض الفينول في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب.
وأوضحت الخبيرة في التغذية الخاصة ان الدراسات العلمية أوضحت أن التمر مفيد في تقليل علامات الالتهاب. أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن التمر مفيد في تقليل نشاط بروتينات بيتا اميلويد، والتي يمكن أن تشكل لويحات في الدماغ عندما تتراكم اللويحات في الدماغ، فإنها قد تزعج الاتصال بين خلايا الدماغ مما قد يؤدي في النهاية إلى موت خلايا الدماغ ومرض الزهايمر.