الأخبارالاقتصادالصحة و البيئةالمناخمصرنحل وعسل

عاجل…دبور البلح يهدد النحل ويهاجم جنوب أوروبا والمناخ يساهم في الإنتشار

تسبب إنتشار دبور البلح حالة من الذعر في جنوب أوروبا بعد رصده في عدد من الدول والتي إعتبرها خبراء النحل تعود إلي الآثار السلبية للتغيرات المناخية،  حيث يعد دبور البلح من أخطر آفات النحل، وذلك بسبب ازدياد نشاطه وهجومه على طوائف النحل في الوقت الذي تكون فيه الطوائف في أشد الحاجة إلى أفرادها حيث تصل قوة الآفة إلى أقصاها في نفس الوقت الذي يقل فيه وضع ملكات النحل للبيض و بالتالي يقل تعويض النحل الفاقد.

وأكد خبراء قسم بحوث النحل في معهد وقاية النباتات ان دبور البلح الأحمر يأتي على رأس قائمة الحشرات التي تُمثل هاجسًا مُزعجًا لغالبية النحالين، نظرًا للخسائر الفادحة الناجمة عن هجماتها، والتي تصل إلى حد القضاء على الخلية بالكامل، موضحين إن كل ملكة من ملكات دبور البلح الأحمر يمكنها التأسيس لـ«عش» أو خلية تضم قطيع يتراوح عدد أفراده ما بين 60 إلى 70 ألف فرد، يتغذى الواحد منهم على 70 نحلة يوميًا.

وتعتبر الحشرة الكاملة لدبور البلح الأحمر هي مصدر الضرر خاصة الملكات في بداية تكوين العش ثم بعد ذلك الشغالات فهذه الأفراد الكاملة تسبب العديد من الأضرار للنحل

أضرار  دبور البلح الأحمر علي النحل

  • منع سروح النحل نتيجة الهجوم المتواصل على أبواب الخلايا مما يؤدى إلى ضعف تلك الطوائف أو هلاكها.
  • قد ساهم هجوم الدبور على خلايا النحل لظهور بعض الأمراض مثل النوزيما والدوسنتاريا نتيجة حجز النحل لفترات طويلة داخل خلاياه.
  • يقتل ويتغذى على أفراد النحل ويقوم بسرقة محتوى الخلايا من العسل.
  • انخفاض نسب نجاح تلقيح الملكات نتيجة التهامه لكل من الذكور والملكات المتوجهة للتلقيح.
  • قد يساهم هجومه في نقل بعض الأمراض إلى طوائف النحل التي يهاجمها سواء كان مصدر تلك الأمراض من الطوائف الأخرى التي يهاجمها أو من الجثث التي يتناول محتوياتها باعتباره حشرة رمية.

كيف يبدأ دبور البلح الأحمر الهجوم علي النحل؟

إستراتيجية  دبور البلح الأحمر  كأبرز أعداء النحل تعتمد علي عدد من المراحل هي:

  • تبدأ ملكات دبور البلح الهجوم علي خلايا النحل خلال الفترة ما بين شهري مارس ومايو.
  • يهاجم أفراد دبور البلح على مدار ثمانية أشهر في العام تقريبا من منتصف شهر مارس إلى منتصف شهر نوفمبر ولكن تصل ذروة الهجوم في سبتمبر وأكتوبر.
  • تعتمد  إستراتيجية دبور البلح على اصطياد الملكات لأفراد النحل الحارس لمداخل الخلايا، علاوة على الأفراد التي تتواجد خارج حدود الخلايا، والتي تُشبه كتائب الاستطلاع التي تسبق مرحلة الهجوم الشامل.
  • كل فرد من أفراد دبور النحل الأحمر يستطيع قتل ما يتراوح بين 100 إلى 200 نحلة في المرة الواحدة، حال نجاحه في العبور إلى الداخل.
  • تشهد الفترة ما بين شهري أكتوبر ونوفمبر، هجومًا كاسحًا من دبور البلح على خلايا النحل من الخارج إلى الداخل.
  • تكرار هذه الهجمات التي يقوم بها دبور البلح الأحمر، تؤدي إلى فناء الخلية بالكامل، والتي يسبقها المعركة الأخيرة والتي تنتهي بالقضاء على ملكة النحل وما تبقى من أفراد القطيع.
  • يقوم دبور النحل بتكرار هذه العملية مع باقي المناحل المجاورة والقريبة للإنتهاء منها والقضاء عليها.
  • تتميز الحشرة الكاملة لدبور البلح باللون الأحمر وتوجد على الجسم بعض الأشرطة والبقع الصفراء ويبلغ طول الملكة حوالى 3.5 سم بينما طول الذكر حوالى 3 سم والشغالة حوالى 2.5 سم .
  • يظهر البطن في كل من الشغالة والملكة 6 حلقات ظاهرة بينما في الذكر 7 حلقات أما قرن الاستشعار في كل من الملكة والشغالة فيتكون من 12 عقلة بينما في الذكر من 13عقلة.
  • تظهر الملكات الملقحة لدبور البلح في بداية الربيع حيث تخرج من بياتها الشتوي وتقوم بجمع المادة اللازمة لعمل العش حيث تختار مكان العش إما في شقوق الحوائط أو تجاويف الأشجار أو جسور الترع والمصارف.
  • يبنى دبور البلح الأحمر العش من الطين المختلط مع الورق حيث تقوم الملكة بإفراز اللعاب الذى يستخدم في تشكيل الأوراق لتصنع منه عش ذو عيون سداسية.
  • بمجرد أن تبنى ملكة دبور البلح الأحمر بعض العيون تضع بيض فيها يفقس بعد حوالى خمسة أيام .
  • تقوم الملكة برعاية البيض وتحضينه ثم تغذية اليرقات الناتجة عنه حتى تمام نموها ويستغرق الطور اليرقي حوالى 15 يوم أما في الذكر فإن دورة حياته كاملة تستغرق 29 يوم.
  • في ملكة دبور البلح الأحمر فان الأمر يحتاج حوالى 42 يوم ومجرد خروج أول دفعة من الشغالات تتفرغ الملكة لوضع البيض بينما تهتم الشغالات الناتجة لتربية الحضنة وتقوم في نفس الوقت بتوسيع العش .
  • تبنى ملكة دبور البلح الاحمر العديد من الأقراص أسفل بعضها البعض حيث تكون العيون السداسية في جانب واحد وهو الوجه السفلى ويصل عدد طبقات العش حوالى 6-7 طبقات .
  • تعداد العش الواحد يصل إلى خمسة 10 الأف فرد وفي منتصف شهر سبتمبر تقوم الشغالات ببناء بعض العيون السداسية الكبيرة الحجم حيث تقوم الملكة بوضع بيض في هذه العيون يتطور إلى ذكور وإناث خصبة وعند نضج هذه الذكور جنسيا تقوم بتلقيح الملكات الناتجة .
  • بحلول منتصف نوفمبر وانخفاض درجة الحرارة يموت كل أفراد العش من ذكور وشغالات نتيجة تقصف أجنحتها أو ظهور بعض الأمراض في مؤخرة الشغالات أما الملكات الملقحة فتختبا في الشقوق كنوع من البيات الشتوي حتى قدوم الربيع التالي حيث تنشط مرة أخرى وتعيد دورة الحياة مرة أخرى.

وشدد خبراء مركز البحوث الزراعية علي أن هذه التحديات تستدعي اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون وصول دبور البلح الأحمر، أو عبور أحد أفرادخ إلي داخل خلايا النحل، لحماية هذا النشاط الاستثماري الحيوي من آضرارها، مشيرين إلي أهمية توفير المصائد لمقاومة دبور البلح الأحمر.

وأوضح الخبراء أن استراتيجية المصائد المعتمدة من معهد وقاية النباتات اعتمدت على سلوكيات دبور البلح الأحمر بشكل أساسي، ما مهد للتعامل معه بالشكل المُلائم، مُشيرين إلى أنها حققت نجاحًا باهرًا في أغلب المناحل التي استخدمتها،  ما مهد للقضاء على عدو النحل فيها أو السيطرة علي مخاطره.

مصائد دبور البلح  الأحمر وطرق المكافحة

  • جمع ملكات الدبور في أشهر فبراير ومارس وأبريل وإعدامها.
  • استخدام مصايد الدبور وهي أفضل طرق المقاومة حيث تساعد تلك المصايد في تخفيف شدة الهجوم على الطوائف وصيد أعداد كبيرة من الدبور، والمصائد عبارة عن أقفاص من قوائم من الخشب والسلك الشبكي مزودة عند قاعدتها بقمع سلك مقلوب مع وضع مادة جاذبة أسفل القفص.
  • يجب أن تراعي تصميم مصائد دبور البلح تصميم فتحات بشكل يسمح بهروب وخروج النحل إلى الخارج، فيما تعلق الدبابير داخلها بشكل يمهد للقضاء عليها وتقليل أعداد أسرابها.
  • أفضل التوقيتات لاستخدام هذه المصائد يكون بين شهري مارس ومايو، وهي الفترة التي تشهد إنتشار الملكات، لأن  القضاء على كل ملكة منها يعني القضاء على قطيع كامل من أسرابها.
  • تقوية طوائف النحل فهو أفضل وأنجح الوسائل لحماية الطوائف من جميع أعدائها وذلك بضم الطوائف الضعيفة حتى يمكن الحصول على طوائف قوية يمكنها مقاومة الدبور.
  • ومن الطرق الحيوية لمقاومة الدبور البحث عن الأعشاش القريبة من المنحل ثم رشها قبيل الغروب باي مبيد حشري.

 

زر الذهاب إلى الأعلى