اكساد و ايكارداالأخباربحوث ومنظماتمصر

«أكساد»: 17 مشروعا لحماية التنوع الحيوي بالمنطقة العربية وإستنباط 83 صنفا من القمح والشعير

>> العبيد: إقامة 16 سدة مائية في الجبال الساحلية لخدمة فلاحي القرى التي تعاني من نقص مياه الري في 3 دول عربية

نظم  المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد ندوة علمية بعنوان «دور أكساد في تمكين المرأة العربية والحفاظ على التنوع الحيوي»، وعُقدت عبر (تقنية الفيديو كونفرانس)،  بحضور 200 باحث من ممثلي الوزارات والمنظمات والهيئات والخبراء والمهتمين في الدول العربية في مجال التنوع الحيوي إضافة الى عدد من أهم الجامعات والمنظمات العربية والدولية بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الحيوي تحت شعار بناء مستقبل مشترك لجميع أشكال الحياة.
وشدد  الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة «أكساد» في كلمته خلال الندوة ، علي أهمية إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة وأثرها في إعادة الحياة للكائنات النباتية والحيوانية مما ساعد على زيادة التنوع الحيوي في المناطق الجافة وشبه الجافة التي تعاني من شح المياه، موضحا إن المركز العربي نفّذ عشرات المشاريع التنموية للمحافظة على التنوع الحيوي وتنميته وتعظيم الاستفادة منه، ضمن خطة الحفاظ علي التنوع الحيوي.

وأضاف «العبيد»،  إنه تم تنفيذ أكثر من 17 مشروعاً لتحسين الغطاء النباتي والحفاظ على التنوع الحيوي على امتداد الوطن العربي وبمساحة 42 مليون هكتار، موضحا إنه تم تنفيذ هذه المشروعات لتطوير الغطاء النباتي في مناطق الحماد العراقي -السوري-الاردني -السعودي بمساحة نحو 3 مليون هكتار، وجبل البشري في سورية، ومشروع صبحا والصرة في الاردن، ومشروع أم جمط في شمال كردفان في السودان بالإضافة الى المشاريع في الثروة الحيوانية والهادفة الى التحسين الوراثي للحيوانات الزراعية.

وأوضح مدير عام «أكساد»،  أن هذه المشروعات للثروة الحيوانية تستهدف حصر أعدادها والموارد العلفية المتاحة وإعداد الخرائط المتضمنة توزيع الحيوانات الزراعية في الوطن العربي مشيرا إلي أن «أكساد» أنشأت بنوك وراثية ومراكز نقل وتجميد الأجنة والتلقيح الصناعي وذبك لحفظ التنوع الجيني واستدامته .

وأشار مدير عام اكساد إلى الإنجازات الكبيرة التي حققها المركز في مجال التنمية الزراعية التطبيقية والتي شملت كافة الدول العربية، حيث نجح خبراء أكساد في استنباط 83 صنفاً من القمح والشعير تزرع على نطاق واسع في الدول العربية، وأقام 16 سدة مائية في الجبال الساحلية لخدمة فلاحي القرى التي تعاني من نقص مياه الري في سورية ولبنان وليبيا.

ولفت «العبيد»، إلي إن مركز «أكساد» قام بتوزيع أكثر من 13 ألف رأس من الغنم العواس والماعز الشامي عالية الإنتاجية وكذلك الإبل على الدول العربية للاستفادة منها في تحسين إنتاجية الحيوانات الزراعية لديها، ووزع 3.5 مليون غرسة من الزيتون والفستق الحلبي واللوز وغيرها من الأشجار المثمرة، ودرب أكثر من 25 ألفاً من الفنيين الزراعيين العرب في مختلف العلوم الزراعية.
وأشار «العبيد»، إلي إن منظمة «أكساد » قامت بالتعاون مع مركز بحوث التنمية الدولية IDRC الكندي بإنشاء بنك معلومات نباتات المناطق الجافة العربية (ADAP) وهو يضم 3110 أنوع نباتية، ويجري حالياً تحديثه، موضحا أن «أكساد» تعمل على إشراك المرأة في إدارة المشاريع من خلال اختيار خبراء من المجتمعات الأصلية والمحلية. وكانت الشريكة في صنع القرار والمساعدة في الإشراف على المشاريع، وهي في أكساد الباحثة والفنية والعاملة، لأن إشراكها يؤدي لنتائج أفضل لحفظ وإدارة الموارد الطبيعية وإستدامتها.

ونبه «العبيد»، إن هذه الندوة تهدف الى تسليط الضوء على أهمية مشاركة المرأة في تطبيق أنشطة اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع الحيوي ومشاركتها في التوجهات العالمية في الحفاظ على الموارد الطبيعية وصيانة النظم البيئية ما ينعكس إيجابياً على المجتمعات البشرية التي تشكل عمادها المرأة شريكة الرجل في النشاطات الزراعية.
وأشار مدير «أكساد»، إلي إن أهم سمات هذه المرحلة  تتثمل بمد جسور التعاون والتنسيق مع المؤسسات الوطنية المعنية في الدول العربية، ومع المنظمات العربية والإقليمية والدولية، ونعمل على تعزيز الجهود الرامية إلى مواكبة التوجهات العالمية في تطبيق أنشطة الاتفاقية الدولية للتنوع الحيوي ، وتوجهات الأمم المتحدة لاستعادة النظم البيئية، وصيانة التنوع الحيوي كما نعمل على تطوير البحث العلمي التطبيقي، ونقل وتوطين التقانات الحديثة ، بغية زيادة الإنتاج والإنتاجية، وإقامة شبكة متينة من علاقات العمل مع المؤسسات العلمية والتقنية، والتنسيق الفعال معها بهدف التنفيذ الكامل لمهام التنمية المستدامة، مؤكداً بأن هدفنا من وراء ذلك تعزيز البناء المؤسسي، وتحفيز الأداء، للوصول إلى نقلة نوعية متميزة تسهم في تعزيز الأمن الغذائي والمائي في المنطقة العربية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى