إفتتح الدكتور محمد سليمان ورشة عمل بدء أعمال حاضنة الأعمال الزراعية «إنطلاق ارك –كابي»، وذلك بحضور الدكتور عمرو فاروق نائب رئيس اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، نائباً عن رئيس الاكاديمية الدكتور محمود صقر، وحضور الدكتور عطوه احمد عطوة المدير التنفيذي للحاضنة وبحضور عدد من الباحثين بمركز البحوث الزراعية، وذلك بهدف تطوير الزراعة المصرية علي ان يهدف البرنامج لاحتضان الافكار التي تقدم حلولا مبتكرة للمشاكل الزراعية الملحة.
وقال الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية ان الوقت قد حان ليصطف الباحثين بمركز البحوث الزراعية بمصاف الباحثين عن التحول الي اقتصاد المعرفة بما يحقق تطور ملموس يسهم في رفع مستوي معيشتهم واثراء المردود الاقتصادي للأبحاث التطبيقية والتي تمثل اكثر من 80% من الأبحاث التي يقدمها الباحثين بالمركز.
وأضاف «سليمان»، إن هناك العديد من التحديات والمشاكل التي تواجه القطاع الزراعي في شتي جوانبه منها ندرة المياه وفقر التربة وما تحتاجه من اسمدة والزراعة المائية والملحية وبرامج الانتاج الزراعي التي تجابه التغيرات المناخية مشيرا إلي أهمية التكنولوجيات الجديدة واساليب الزراعة الرقمية وعمليات رفع القيمة المضافة للمنتجات الزراعية المختلفة لمجابهة الجوع والفقر في الريف وتوفير حياة كريمة.
وأوضح رئيس مركز البحوث الزراعية إن هذه المنظومة تواكب الإحتياجات اللازمة لتطوير الزراعة المصرية، والتي يحتاجها التطور الزراعي الهائل الذي يشهده القطاع الزراعي وإهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بتطوير كافة القطاعات وما يلاقيه القطاع الزراعي من اهتمام وتطور لم يشهده من قبل.
وأشار «سليمان»، إلي أن تضافر الجهود والشراكة بين مركز البحوث الزراعية واكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا على اعلي المستويات قد انتج وما زال ينتج العديد من البرامج والمشروعات القومية التي من شأنها ان تذلل الصعوبات وتقلل من التحديات التي يواجهها القطاع الزراعي وهي شراكة الكل فيها رابح من أجل رفعة الوطن.
ولفت رئيس مركز البحوث الزراعية إلي ان عمل الحاضنة سوف يشمل كافة قطاعات الزراعة والغذاء وما يتعلق بها من اعمال ولا يشمل انتاج تقاوي الهجن والاصناف والتي وفرت لها الدولة برامج قومية لتطويرها.
ومن جانبه قال الدكتور عمرو فاروق نائب رئيس الاكاديمية في كلمته ان حاضنة الاعمال الزراعية انطلاق ارك كابي تأتي ضمن المبادرات التي تقدمها اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وتمولها من خلال البرنامج القومي للحاضنات التكنولوجية (إنطلاق)، وهي مبادرة أطلقتها اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في عام 2015 بهدف تنمية برامج ريادة الاعمال ونشر فكر استثمار حوافز البحث العلمي وزيادة عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة بدرجة تساعد في تنمية الاقتصاد الوطني.
وأضاف «فاروق»ـ إنه من بين أولويات اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا أن تتعاون مع مركز البحوث الزراعية كأكبر مركز بحثي زراعي في مصر وافريقيا والشرق الاوسط لتنفيذ برنامج لاحتضان الافكار التي تقدم حلولا مبتكرة للمشاكل الزراعية الملحة.
و من جانبه تطرق الدكتور عطوه احمد عطوه المدير التنفيذي لبرنامج حاضنة الأعمال الزراعية أرك كابي ان فكرة انشاء حاضنة اعمال مركز البحوث الزراعية “انطلاق أرك – كابي” تهدف إلى تشجيع الباحثين العاملين بمركز البحوث الزراعية وشباب الخريجين والشركات الناشئة التي لم يمر على انشائها أكثر من ثلاث سنوات على تقديم الابحاث والأفكار ذات الطابع الابتكاري والتي تقوم بحل المشكلات الراهنة في مجال الزراعة والصناعات القائمة عليها.
وأضاف «عطوة»، إن حاضنة الأعمال الزراعية بمركز البحوث الزراعية وسوف تقدم الخدمات الإدارية وخدمات التدريب والدعم الاستشاري والتقني والخدمات المالية وخدمات الإنتاج وخدمات التسويق وتأسيس الشركات الناشئة وتستهدف الحاضنة انشاء وتخريج على الأقل 15 شركة ناشئة خلال المرحلة الأولي من عملها والتي تمتد لثلاث سنوات. وأوضح المدير التنفيذي لبرنامج حاضنة الأعمال الزراعية «أرك كابي»، ان أنشاء حاضنة الأعمال الزراعية بمركز البحوث الزراعية يأتي في إطار تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة – مصر 2030. كما يعزز دور البحث العلمي التطبيقي في مجالات الزراعة وتحقيق استراتيجية التحول الي اقتصاد المعرفة.
ولفت «عطوة»، إلي أن مركز البحوث الزراعية يتميز بتعدد الأنشطة التطبيقية في جميع مجالات التكنولوجيا الزراعية وبوجود العديد من الوحدات شبه الصناعية والصناعية التي تنتج العديد من المنتجات بمركز البحوث الزراعية؛ ومع توافر الكفاءات التقنية التطبيقية (الباحثين والفنيين)،
ونبه المدير التنفيذي لبرنامج حاضنة الأعمال الزراعية «أرك كابي»، إلي أن هذه الكفاءات يمكن استخدامها في البحوث وتطوير مخرجات البحث العلمي في المجال الزراعي والمجالات المرتبطة بها بما يحقق أهداف التنمية في المجال الزراعي من خلال نشر الوعي بمفاهيم الابتكار، والإبداع، والقيادة، والموهبة، وثقافة التميز وطرق تنميتها، بين موظفي مركز البحوث الزراعية، وطلاب الجامعات وأعضاء المجتمع المحلي.
