الأخبارالانتاجمصر

«تكنولوجيا الأغذية»: برنامج غذائي للحد من مخاطر «جرثومة المعدة»

>> عرفات: النظام الغذائي يساعد العلاج الطبي في السيطرة علي المرض

نظم معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية ندوة تثقيفية بعنوان «دور بعض الأغذية في تنشيط وتثبيط الإصابة بجرثومة المعدة» بحضور خبراء التغذية ومشاركة الدكتور ابراهيم عبد الباقى أبو عيانه رئيس بحوث بقسم الالبان  والدكتور مجدى عبد الهادى والباحثة دعاء مطيع بمحطة بحوث تاج العز بمحافظة الدقهلية لإستعراض مخاطر المرض والنمط الغذائي المناسب للحد من تأثيره علي المرضي والمساعدة في إحتواءه والسيطرة عليه دون إغفال دور العلاج الطبي لهذا المرض.

وقال الدكتور شاكر عرفات مدير معهد تكنولوجيا الأغذية في تصريحات صحفية الخميس ان الندوة تناولت مخاطر جرثومة المعدة علي الصحة العامة وكيفية مواجهتها بنظام غذائي، يقلل من المخاطر الصحية لها علي الأنسان، مشيرا إلي ان المشاركين في الندوة ان العلم نجح في إكتشاف «جرثومة المعدة»، وهي بكتريا حلزونية مُهدبة طرفياً رغم المُعتقَد العلمي، أن المعدة عضو معقم يستحيل – بسبب حموضتها-  بقاء وتكاثر كائن حي دقيق.

وأضاف «عرفات»، إن هذه البكتيريا تتميز بصفات خاصة وهي  أنها تحتمي بالطبقة المخاطية المبطنة للمعدة وتكيف بيئة المعدة لتبقي وتنمو وتتكاثر مسببة التهابا مزمناً قد يصل في بعض الاحيان لورم سرطاني، موضحا أن ذلك مهد  للتسابق في علاج هذه الأمراض بين  علماء الطب والتغذية.

وأوضح مدير معهد تكنولوجيا الأغذية إنه  لا تستقيم العلاجات بغياب او إهمال دور الغذاء أو الدواء فهناك من الأغذية ما يشجع نمو وتكاثر تلك الجرثومة التي تصيب أكثر من نصف سكان العالم ومنها ما يثبط نموها بل يجتز جذورها، معززاً دور الأدوية فى العلاج.

يأتي ذلك بينما أوضح تقرير رسمي أصدره مركز البحوث الزراعية ممثلا في معهد تكنولوجيا الأغذية عن دور الأغذية الطبيعية في السيطرة والتخفيف من «جرثومة المعدة»،  للتخفيف من عدد البكتيريا في المعدة، مشيرا إلي أن هذه الأغذية تشمل عددا من المنتجات منها الشاي الأخضر وقد يُساعد على قتل البكتيريا الملوية البوابيّة وإبطاء مُعدّلات نموها وتكاثرها، قد يُخفّف من شدة هذه الالتهابات.

وأضاف التقرير إلي عسل النحل له قدرات عالية مضادة للجراثيم والبكتيريا، وقد وجدت عدة دراسات أن للعسل قدرة على تقصير فترة علاج البكتيريا الملوية البوابيّة، خاصّةً إذا كان العسل خاماً، لأنّ له تأثير مضاد للبكتيريا أكثر من أنواع العسل الأخرى، بالإضافة إلي تناول زيت الزيتون نظرا لأن له قدرات عالية مضادّة للجراثيم، كما أنه يعد مضاداً قويّاً لثماني سلالات بكتيرية، ثلاثة منها مقاومة للمضادات الحيوية، كما أن زيت الزيتون يبقى مستقرّاً في المعدة.

وأوضح التقرير ان قائمة علاج «جرثومة المعدة»، بالإغذية الطبيعية تشمل أيضا «العرقسوس» نظرا لإن له خواص مضادّة للبكتيريا، حيث أنه يمنعها من الالتصاق والتمسّك على جدران الخلايا، ويساعد في تعزيز التئام القرحة، بالإضافة إلي أهمية براعم البروكلي لإحتواءها على مركب يدعى «سلفورافان» يمكن أن تُقلّل من التهابات المعدة، كما قد تُقلّل التجمعات والمستعمرات البكتيرية في المعدة، وتُخفّف من آثارها وأعراضها، ومع ذلك لا دراسات تثبت قدرته على علاج الجرثومة تمامًا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى