«الفاو»: 10 أسباب وراء تأثير الحرب الروسية علي الأمن الغذائي في العالم
قال رئيس منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة السيد شو دونيو، إن رسالتي اليوم أكثر أهمية من ذي قبل: فالزراعة هي أحد مفاتيح السلام والأمن الدائمين، مشيرا إلى أهمية زيادة تمويل الزراعة، بغية ضمان توفر الأغذية وإتاحتها في حالات الأزمات، خاصة أن الصراع “لا يزال هو المحرك الأعظم للجوع.”
وقال مدير عام المنظمة، السيد شو دونيو إنه على الرغم من الأهمية الحاسمة للزراعة، فإن 8 في المائة فقط من إجمالي التمويل لقطاع الأمن الغذائي الإنساني مخصص للزراعة، على وان الحرب في أوكرانيا تنذر بمفاقمة الأعداد المتزايدة أصلًا للأشخاص الذين يتهددهم انعدام الأمن الغذائي حول العالم، مشيرا إلي إرتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد إلى نحو 193 مليونًا عام 2021، بزيادة قدرها 40 مليون شخص عن عام 2020.
ووفقا لتقرير رسمي أصدرته «الفاو»، إن الارتفاع الأخير في أسعار السلع الغذائية يعود إلى عدة عوامل، وهي:
- تأثير جائحة كوفيد-19 وأزمة المناخ.
- الصراع يبقى المساهم الأكبر على الإطلاق في الجوع حول العالم. فبين عامي 2018 و2021، حيث ازداد عدد الأشخاص الذين يعيشون في أزمات لدى البلدان التي كان الصراع فيها المحرك الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي الحاد، بنسبة 88 في المائة، ما رفع عددهم الإجمالي إلى 139 مليون نسمة ونيف، على حد ما قال السيد شو دونيو.
- تسببت الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وهما من أكبر موردي القمح وزيت دوار الشمس في العالم، بتعطيل حركة الصادرات والخدمات اللوجستية.
- أثرت الحرب بشكل خطير على المتاح من الأغذية. وبالإضافة إلى ذلك فإن ارتفاع أسعار الطاقة والأسمدة يعرّض موسم الحصاد العالمي المقبل للخطر. ووفقًا لأحدث السيناريوهات التي وضعتها المنظمة، من شأن ذلك الصراع أن يزيد عدد من يعانون النقص التغذوي المزمن بنسبة 18.8 ملايين شخص إضافي بحلول عام 2023.
- اتجاهات انعدام الأمن الغذائي الحاد بمزيد من التسارع خلال الأشهر والسنوات المقبلة.
خطة منظمة الفاو لمواجهة مخاطر إنعدام الأمن الغذائي
- أهمية توسيع نطاق الإنتاج الغذائي على الصعيد القطري، من خلال توفير مبالغ نقدية ومدخلات حرجة لإنتاج الحبوب والخضروات.
- حماية الثروة الحيوانية بالعلاجات واللقاحات والعلف والمياه.
- تعزيز سلاسل الإمدادات وسلاسل القيمة الزراعية والغذائية من خلال التعاون مع القطاعين العام والخاص دعمًا للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة والأسر المعيشية”.
- تخصيص موارد جديدة لدعم الإنتاج الزراعي في السياقات الحافلة بالتحديات ولزيادة الاستثمار في الابتكار والتكنولوجيات الجديدة، لا سيما في إدارة المياه، وفي نظم أكثر شفافية لمعلومات السوق.
- هناك حاجة ماسة إلى تحويل نظمهم الزراعية والغذائية لتصبح نظمًا أكثر كفاءة وشمولًا وقدرة على الصمود واستدامة، من أجل إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل، من دون ترك أي أحد خلف الركب.
دور منظمة الأغذية والزراعة في تحقيق الأمن الغذائي:
تمكنت المنظمة في عام 2021 من الوصول إلى أكثر من 30 مليون شخص حول العالم من خلال المساعدات الزراعية الطارئة وبرامج بناء القدرة على الصمود. ففي أفغانستان، على سبيل المثال، زودت المنظمة 3 ملايين شخص برزم خاصة بزراعة القمح لم يتعد ثمن الواحدة منها 160 دولارًا، ولبّت الاحتياجات من الحبوب الأساسية لأسر مكونة من سبعة أفراد لمدة سنة كاملة. وفي إثيوبيا، وعلى الرغم من تحديات الوصول، سمحت البذور ومواد الزراعة التي قدمتها المنظمة وشركاء المجموعة المعنية بالزراعة، للمزارعين المحليين، بإنتاج 000 900 طن من الأغذية – أي أكثر بخمس مرات من الإمدادات الغذائية الإنسانية والتجارية التي دخلت الإقليم ولا تزال هناك تحديات خطيرة تواجه الأمن الغذائي