الأخبارالاقتصادالانتاجالمبيداتالوطن العربى

المغرب: تفاصيل الملتقي الوطني لتداول المبيدات في الزراعة

>> التوعية بالإستخدام الآمن والمسؤول للمبيدات

أكد المشاركون في أعمال «الملتقى الوطني الرابع حول الموارد الطبيعية بالمغرب»، أمس السبت، الذي نظمته جمعية جيبر للتنمية القروية والبيئية ومنظمة “هيرنش بول” بالتعاون مع الغرفة الفلاحية في مدينة فاس مكناس والمديرية الإقليمية للفلاحة بصفرو ومركز أطاليس، التجارب والممارسات الجيدة لإستخدام المبيدات في المجال الفلاحي في إحترام تام للنظم البيئية، تحت عنوان موضوع: “استخدام المبيدات في المجال الفلاحي بالمغرب: واقع، تحديات وآفاق”،

وإستعرض المشاركون في الملتقى، في الإشكاليات والتحديات الكبرى التي يعرفها القطاع الزراعي والتي تتجلى في الاستعمالات المكثفة للمبيدات الكيماوية والإسراف في إستخدام المبيدات، مشددين على أهمية المبيدات وما توفره من منتجات زراعية جيدة .

وأكد خبراء الزراعة أن التحدي الأكبر يتجلى في طريقة الاستعمال، على اعتبار أن عددا من الفلاحين لا يحترمون المعايير المعروفة والمعمول بها على الصعيد العالمي، مشيرا إلي ضرورة الاستعمال الآمن للمبيدات وتملك الطرق السليمة للإستعمال، ضمانا لمحصول زراعي جيد ومن أجل حياة آمنة لمختلف الكائنات الحية، واستعمال مبيدات بيولوجية ذات أصل حيواني أو نباتي.

وقال مصطفى تودي رئيس جمعية جيبر للتنمية القروية والبيئية، ، إن اللقاء يأتي لتشخيص الواقع واستشراف المستقبل والوقوف على كل النتائج والتجارب الناجحة التي يمكن من خلالها إنتاج زراعة جيدة يمكن أن تنعكس إيجابا على صحة الإنسان.

وأضاف أن اللقاء يشكل فرصة لتسليط الضوء على كل الجوانب المتعلقة باستعمال المبيدات، ومناقشة كل الأفكار والإقتراحات التي يمكن أن تكون بمثابة حلول بديلة للمبيدات الكيماوية، موضحا أن اللقاء يهدف إلى استشراف آفاق واعدة ومناقشة كل القضايا التي ترتبط بالصحة والإنسان والفلاحة، هذه الأخيرة التي تعتبر نموذجا مبتكرا بالمغرب في ظل النتائج والاختراعات التي يمكن أن تصل إليها الشركات المغربية بتعويض المبيدات الكيماوية بالمنتجات العضوية.

 

من جهته، قال نائب رئيس الغرفة الفلاحية لجهة فاس مكناس، عبد العالي دمري، في افتتاح الملتقى، إن استعمال المبيدات الكيماوية دون احترام المعايير ينذر بالخطر مما يستوجب التحرك بسرعة وفعالية لمحاصرة هذه الظاهرة مع تقديم البدائل.

وأوضح أن التحدي اليوم يتمثل في معالجة اختلالات الماضي وعدم التساهل مع أية تجاوزات خصوصا في ظل الانعكاسات السلبية للمبيدات المستعملة على صحة الإنسان.

ومن جانبه أكد الباحث بالمدرسة الوطنية للفلاحة، رئيس قسم وقاية النباتات وحماية البيئة، بوطالب جوطي عبد المالك، أن المغرب بلد زراعي معروف على الصعيد العالمي، لكن العديد من المزروعات تتعرض لآفات زراعية، مما يضطر الفلاح ، لحماية منتجاته الزراعية، إلى اللجوء لاستعمال المبيدات للقضاء على الحشرات والأمراض الطفيلية والجرثومية.

وشدد على ضرورة استعمال المبيدات بالشكل المطلوب، واحترام المعايير المعمول بها على الصعيد العالمي منها الجرعة، وعدد مرات الاستعمال، وذلك من أجل تجنب خطورتها ، موضحا أنه يتم اللجوء إلى استعمال مبيدات بيولوجية سواء من الأصل النباتي أو الحيواني والتي يمكن أن تعالج الزراعة بدون التأثير على المنتجات الزراعية كأحد  البدائل المبتكرة للحد من استعمال المبيدات الكيماوية.

بدوره، اعتبر منسق  المحلي لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض المغرب بجهة فاس مكناس، عمر الويدادي في تصريح مماثل، أن اللقاء يشكل فرصة للتأكيد على ضرورة الاستمرار في تكوين وتوعية الفلاحين باستعمال المبيدات والتقيد بدليل استعمالها، حفاظا على النظم البيئية وتجنبا لأي اختلال ينعكس سلبا على المحصول الزراعي، مشيرا إلى أن الاساليب القديمة تتضمن من الجوانب العلمية التي تساهم في المحافظة على المزروعات ومحاربة كل الأعشاب والحشرات الطفيلية، دون الإضرار بحياة كائنات أخرى.

 

زر الذهاب إلى الأعلى